c معرض للقبعات والتيجان بمتحف "الملتقيات" في مدينة "ليون" الفرنسية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طاف صاحب المجموعة القارات لانتقاء كل قطعة

معرض للقبعات والتيجان بمتحف "الملتقيات" في مدينة "ليون" الفرنسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في مدينة ليون الفرنسية

معرض للقبعات والتيجان بمتحف "الملتقيات"
باريس ـ مارينا منصف

صاحب هذه المجموعة الفريدة من أغطية الرأس يدعى أنطوان دو غالبير. وهو نبيل فرنسي يدير معرضاً للمقتنيات الفنية، وقد تخصص في جمع القبعات. وأهم صفاته أنه يخصص جانباً من ثروته لدعم المشروعات الثقافية، منها هذا المعرض الذي يستضيفه متحف الملتقيات في مدينة ليون، جنوب فرنسا، ويستمر حتى الربيع المقبل. لقد قرر صاحب المجموعة التبرع بها للمتحف.

في دليل المعرض، نعرف أن صاحب المجموعة طاف القارات، لكي ينتقي كل قطعة منها. وهو حين يستعرضها، أو يشرك الآخرين في الفرجة عليها، فإنه يدعوهم للقيام برحلات تأخذهم من أقاصي أميركا الجنوبية حتى حدود الصين. إنها ليست مجرد قبعات للوقاية من المطر والشمس وتقلبات الجو، بل هي تيجان، أحياناً، أو علامات فارقة، أو أزياء، أو حيلة لإخفاء الشعر المتمرد أو الصلع، أو إضافات جمالية مترفة تتناسب والثوب الذي يرتديه الرجل أو المرأة. ويقول دو غالبير، الذي تخصص في العلوم السياسية قبل أن يتفرغ لهوايته الفنية، إن «الإنسانية جمعاء تغطي رأسها لتفادي عوارض الطقس، ولكن أيضاً لعادات رمزية، وللتعبير عن الهوية، وللحماية من القوى الشريرة. وعبر التاريخ كان الملوك والمحاربون ورؤساء القبائل والمتزوجون الجدد يعتمرون أشكالاً من القبعات، لتمييز مراكزهم في المجتمع. ونظراً لكثرتها، وتعدد أنماطها، فإن تلك الأغطية تعكس التنوع الثقافي الكبير بين الشعوب».

في فترة زمنية تمتد لعشرين عاماً، تمكن أنطوان دو غالبير، من تكوين هذه المجموعة التي تضم نحواً من 500 غطاء للرأس، منها ما هو أوروبي، لكن الغالبية جاءت من الصين والهند وأفريقيا والجزر البعيدة في المحيط الهادي. ويعود بعض القطع إلى القرن الخامس عشر. وبهذا فإن المقتنيات التي تعود لدو غالبير جديرة بالمتاحف. لذلك لم يكن مستبعداً أن يهبها صاحبها لمتحف مغمور لم يكن كثيرون قد سمعوا باسمه، فإذا به ينتعش، وتتسلط عليه الأضواء، ويهرع إليه الزوار والسياح.

يترك المعرض للزائر حرية التجوال فيه دون أن يحدد له مسارات معينة مسبقاً. وهكذا فإن التنقل بين المعروضات يخضع لجاذبية الألوان ولتعدد مواد الصنع. فهناك القماش والخيوط والصوف والريش، وإلى جانب هذه الخامات المألوفة نجد القصب والأعشاب والخشب والمعادن كالفضة وحتى الذهب. وهناك من الأغطية ما يتهدل على الجبين والوجه ويغطي الملامح. أي أنه يشبه النقاب، ويؤدي وظيفته في إخفاء هوية مرتديه، سواء أكان رجلاً أو امرأة. لقد كان لكل قبيلة أفريقية قبعاتها التي تميزها، كما أن لكل مرحلة من مراحل العمر غطاءها المختلف، وما يناسب الأطفال والشباب لا يصلح للمتقدمين في السن. وفي ناميبيا مثلاً، ترتدي البنات طاقيات مطرزة بألوان بهيجة ومحلاة بالزهور الصناعية. ولكل نقش رمز. وهي رموز تدعو لصاحبها بالعافية وطول العمر. وعموماً فإن القبعات تساير محطات الحياة، كالزواج والحروب والمرض والشيخوخة.

وقد يهمك أيضًا:

تنسيق الحجاب الأبيض على طريقة مدوّنات الموضة لأناقة لا مثيل لها

صيحة الجاكيت الجينز تُهيمن على المشهد وتعود موضة ارتدائه إلى الواجهة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في مدينة ليون الفرنسية معرض للقبعات والتيجان بمتحف الملتقيات في مدينة ليون الفرنسية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 14:36 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

سوانزي سيتي يعلن غياب رانخيل لمدة 6 أسابيع

GMT 13:38 2021 الخميس ,13 أيار / مايو

أزمة حادة بين لجنة الحكام ومحللي الفضائيات

GMT 07:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

علاج ضغط الدم يمنع 100 مليون وفاة مبكرة عالميًّا

GMT 15:30 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

حليمة بولند تفضح علاقة صديقتها بإعلامي شهير

GMT 20:14 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

ضبط صاحب ورشة لتقليده شعارات الجهات العسكرية والحكومية

GMT 03:26 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رضوى الشربيني تُشعل الجدل وترتدي "الحجاب" على الهواء

GMT 10:29 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على فوائد بذور الكتان للشعر وللعناية به
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon