توقيت القاهرة المحلي 09:33:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة

أسبوع الموضة الرجالي
لندن - مصر اليوم

في 30 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وبعد انتهاء أسبوع الموضة الرجالي بباريس مباشرة، شهدت دبي أول أسبوع موضة رجالي على الإطلاق. لم يمر مرور الكرام، بل حقق نجاحاً لا يستهان به رغم أن توقيته جاء في زمن كورونا. فقد سجل على مدى ثلاثة أيام 40.500.000 متابعة على فيسبوك وحده، عدا عن المتابعات عبر الإنترنت.يقول جاكوب أوبراين، رئيس مجلس إدارة الجهة المنظمة لأسابيع الموضة العربية، إن ردود الأفعال كانت إيجابية سواء من المتابعين أو المصممين الذين كان بالنسبة لهم فرصة لتسليط الضوء على إبداعاتهم في وقت أغلقت فيه معظم المنافذ في وجوههم.

بيد أنه ورغم نجاحه وردود الأفعال الإيجابية، يبقى توقيته مثيراً للاستغراب لسبب بسيط، وهو أن أسابيع الموضة الرجالية العالمية تعاني منذ فترة، وتخضع لإعادة نظر في طرق تنظيمها وتوقيتاتها. فبعد حماسة الانتعاش الاقتصادي الذي شهده قطاع الموضة الرجالي بعد أزمة عام 2008، تشجعت عواصم مثل لندن ونيويورك على إطلاق أسابيع خاصة بالأزياء الرجالية لأول مرة. نجحت الفكرة في لندن فحذت حذوها نيويورك، لكن لم يطل شهر العسل. فالعالم يعاني منذ عام تقريباً من جائحة لا تزال تودي بالأرواح وستؤثر على الاقتصاد لسنوات طويلة قادمة، لن تسلم منها صناعة الموضة.

جاكوب أوبراين له رأي أكثر تفاؤلاً. يقول: «صحيح أن العروض العالمية بشكلها التقليدي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وكثيرة بسبب (كوفيد – 19)، لكن يجب أن ننظر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المصممين الشباب على وجه الخصوص. أكبر مثال يحضرني الآن هم مصممو لبنان. فهم يحاربون على أكثر من جبهة، لهذا من واجبنا كجهة منظمة للموضة العربية تكثيف جهودنا الآن وأكثر من أي وقت مضى لدعم أي مبادرة من شأنها أن تساعدهم على البقاء والاستمرار».

المصمم الشاب أمين جريصاتي، الذي شارك في الأسبوع من خلال علامته «بوي فريند» يوافق هذا الرأي قائلاً: «لا أرى أن التوقيت مشكلة، لأنه كان لا بد أن يكون في شهر يناير حتى يتوافق مع البرنامج العالمي، إذ لا ننسى أن العديد من المصممين العرب كانوا يشاركون في باريس من خلال صالات عرض ومعارض جانبية، لكن بسبب (كوفيد – 19) تعذر عليهم الأمر». يضيف أمين أنه لم يتردد في المشاركة عندما اقترح عليه جاكوب الأمر، «كانت الفكرة بالنسبة لي جيدة، ولم أندم عليها لأنها حققت المطلوب من ناحية تسليط الضوء على أعمال كان من الممكن ألا يراها أحد أو تبقى في نطاق محدود جداً. تسليط الضوء عُنصر مهم يحتاج إليه أي مصمم، فما البال إذا كان في بدايته، هذا عدا عن أن الموضة الرجالية باتت تستحق أن يكون لها نصيب في منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى تنامي اهتمام الرجل بها».

رأي تؤكده الأرقام التي نشرتها غرفة تجارة وصناعة دبي، عن أن مبيعات قطاع الملابس في الإمارات العربية المتحدة بلغت 12.3 مليار دولار عام 2018، شكلت الملابس الرجالية 53 في المائة من هذا المبلغ، إذ بلغ حجم مبيعاتها 6.2 مليار دولار.من هذا المنظور يقول أوبراين إن السوق كانت تنتظر هذه المبادرة منذ زمن. «صحيح أن توقيتها جاء في وقت صعب، لكن المهم أنها جاءت. فالأزياء النسائية كانت هي التي تسيطر على المنطقة لحد الآن، ولم يكن للرجل فيها نصيب كبير، وهو ما كان يحتاج إلى تصحيح، واللافت أن العديد من المصممين المشاركين انتبهوا إلى ذلك وترجموه من خلال تصاميم تلعب على الرجالي والأنثوي. فهناك قطع يمكن للمرأة أن تلبسها وتتألق فيها بسهولة. اللافت في العروض المشاركة أن التصاميم اكتسبت أيضاً روحاً رياضية قوية. وكان واضحاً أن المراد من هذه الموجة الـ(سبور) غرض أكبر من منح صاحبها الراحة وحرية الحركة فحسب، بل قدمت له أيضاً فرصة للعب بالموضة، وذلك بمزج عدة أساليب وتصاميم مع بعض بثقة، خصوصاً أن بعض هذه التصاميم كان في غاية الجرأة بالنسبة للزبون العربي. لكن الأذواق تتغير بتغير الأجيال». يشرح جاكوب أن «الثقة بالنفس والرغبة في الحصول على أسلوب خاص هما حاليا القاسم المشترك بين المصمم والمستهلك، والأزياء الرجالية كما رأينا من خلال العروض تتعدى الأسلوب الرياضي. فهناك خيارات متنوعة تأخذ بعين الاعتبار أن الأذواق مختلفة، وبالتالي من الديمقراطية أن نقدم لكل واحد منا ما يرغب فيه ويناسبه».

وبينما لا يُنكر أوبراين أن الجائحة قلبت كل الموازين وتسببت في تغييرات كثيرة، فإنه يشير إلى أنها أحدثت أيضاً ما يُشبه الثورة في الجانب الإبداعي، بدليل التصاميم التي اكتسبت جرأة واضحة خلال الأسبوع، وكذلك أساليب العرض الرقمية التي باتت تعتمد على أفلام فنية بمؤثرات ومقومات سينمائية أحياناً. فرغم أننا نستمتع أكثر بالعروض التقليدية لما تتيحه من تفاعل إنساني، فإن العروض الرقمية بالنسبة لجاكوب «ستبقى وجهاً آخر لهذه العروض حتى بعد أن تنزاح عنا هذه الجائحة. بل يمكنني القول إن من إيجابياتها أنها سرعت بالكثير من الأمور التي كنا ننادي بها من قبل ولم نُفعلها مثل الشمولية وابتداع طرق جديدة للتسويق والتسوق»، وهو ما ساعد بدوره على تفعيل طرق الاستدامة إما بتقنين جانب الإنتاج وإما بالتقليل من النفايات والفائض من الملابس.

قد يهمك أيضًا :

الأناقة ترتدي حلّة مرحة في شوارع ميلانو الإيطالية

أسبوع لندن للموضة الرجالي للشتاء يتعرض لنكسة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة



GMT 08:57 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون جمعت بين الرقيّ والأناقة في إطلالاتها في عام 2024

GMT 08:16 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لنجمات خرجن عن المألوف في مهرجان البحر الأحمر

GMT 09:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات فساتين الحفلات لتتألقي في أمسيات موسم الأعياد

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon