c "فنان طعام" يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:01:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أنّه قوي ولديه القدرة على المقاومة تمامًا مثل الجلد الحيواني

"فنان طعام" يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب

قشر الباذنجان
لندن - مصر اليوم

عمر سرطاوي اسم لامع في فضاء الطهي الجزيئي، يطلق عليه اسم "فنان الطعام" لأنه فنان بالفعل، فالطهي بحد ذاته من بين الفنون الجميلة ولكن عندما يعتمد على أفكار غير تقليدية يصبح إبداعًا حقيقيًا. فبعد أن توصل سرطاوي إلى ابتكار نكهة "درب التبانة" وصنع تمثالًا قوامه الجميد قابلًا للأكل، لم يكتفِ الطاهي الفنان بهذه الابتكارات فواكب جائحة كورونا على طريقته الخاصة والفريدة من نوعها، فحول قشر الباذنجان إلى كمامات واقية من التقاط وتمرير فيروس كورونا، معتمدًا على النوعية والتصميم والتفرد.

وأبدى عمر سعادته العارمة لأنه استطاع أن يجعل من القمامة كمامة، قائلًا: "في أيامنا هذه كل شيء كيميائي وصناعي ومنفذ في مصانع، حتى منتجات الـ(فيغن)، أردت أن أعود إلى جذور الحرفية الأردنية من خلال التصنيع اليدوي، وخطرت ببالي فكرة استبدال الأقمشة المستعملة في تصنيع الكمامات بقشر أو جلد الباذنجان الذي يتمتع بلون جميل وقوة وصلابة".
الكمامات فريدة من نوعها وكل منها له شكله الخاص وهذا ما يجعل منها قطعًا فنية حقيقية، استطاع سرطاوي من خلالها الدخول في عالم صناعة الأزياء الراقية والمشاركة في أسبوع الموضة في الأردن لتصبح الكمامات مرادفًا للموضة والتفرد.

وعن اختيار قشر الباذنجان، قال سرطاوي: "إنه طري وقوي ولديه القدرة على المقاومة تمامًا مثل الجلد الحيواني، وهناك متعة في تطويع جلود الخضار لأنه من السهل اللعب بها وتغيير شكلها وتحويلها إلى القطعة التي نريد وبالشكل الذي نحبه"، وشدد سرطاوي على أنه يصعب على الأخصائيين في عالم الموضة في الكثير من الأحيان التمييز ما بين القطع المصنعة من جلد الحيوان وتلك المصنوعة من جلد الخضار.

ويؤمن عمر بأن التصميم يجب أن يكون دائمًا مختلفًا، وبما أن تخصصه الأولي كان التصميم والهندسة، فاستطاع بتطوير نفسه كطاهٍ بسبب حبه وشغفه للطهي الجزيئي من خلال تقديم الطعام في قالب جديد من نوعه يعتمد على استعمال منتجات جديدة في أكلات تقليدية قديمة، تمامًا مثلما فعل مع الجميد الأردني.

وعن الكمامات، يقول سرطاوي: " ميزتها أن كل قطعة منها تختلف عن الأخرى من حيث النقشة واللون والنوعية، فبعضها يميل إلى اللون البني الداكن بسبب نسبة الحرارة التي تعرضت لها وأخرى تميل إلى اللون الرمادي، وتمت إضافة مفردات يدوية جميلة عليها مثل الغرز بالخيط الأبيض واستبدال الربطات العادية بسلاسل فضية أنيقة".

يعمل سرطاوي بجانب عدد من المصممين العالميين، وعلى رأسهم شيرين رفاعي المديرة التنفيذية لأسبوع الموضة في الأردن "JFW " الذي يتمتع برؤية لإبراز الابتكارات في عالم الموضة مع التركيز على المهارات الفردية والمنتج المبتكر المستخدم في كل تصميم. واستعان أيضا سرطاوي في ابتكار الكمامات بمصممة المجوهرات الراقية الأميرة نجلاء بنت عاصم ومصممة الأزياء سلام دجاني، محاولين قلب موازين الجائحة وبشاعتها إلى شيء جميل.

ويقول سرطاوي، إن الباذنجان له علاقة مباشرة بالمطبخ الشرق أوسطي وبالجذور العربية، وهذه الكمامات هي مزيج ما بين الموضة والتراث والاستدامة.
وختم سرطاوي مقابلته الهاتفية مع "الشرق الأوسط" بأنه يجب على العالم التوجه إلى الصناعة المستدامة وحماية البيئة وهذا الشيء من السهل تحقيقه مع القليل من الابتكار والإبداع من دون التخلي عن الأناقة وحيثية الجمال في التصميم.
ومن مشاريع سرطاوي المستقبلية، الاعتماد على مبدأ قشر الخضار مثل الباذنجان في تصنيع الخيم وستكون "كما وصفها" خيمًا عائمة تعرض هذا النمط المستدام في التصميم.

قد يهمك أيضا : 

مصممة أزياء مصرية تواجه "كورونا" بكمامات "قابلة للغسل"

 محافظ القاهرة يدعو طلاب الثانوية العامة بالتباعد وارتداء الكمامات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين

GMT 13:01 2015 الجمعة ,01 أيار / مايو

عصير الموز والقرفة لحرق دهون البطن

GMT 01:23 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد حجازي يهنئ عمرو السولية بمولودته "ليلى"

GMT 05:54 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حل لغز مقتل أب على يد ابنته في المرج بعد عامين

GMT 10:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع ومناقشة كتاب عن الحس الشعبي في سينما صلاح أبو سيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon