لندن ـ رانيا سجعان
أعطى بيت الأزياء البريطاني " إم أند إس" هذا الصباح تصنيفًا جديداً للأكمام الطويلة، فهي لم تعد أكمامًا بعد الآن ولكنها أصبحت تنتمي إلى عائلة "اللا أكمام"، فإن 90% من الأثواب التي ستقدمها دار الأزياء هذا الخريف ستكون ذات أكمام، فالأكمام التي من المعروف أنها تغطي الأذرع سيعاد تصنيفها في تشكيلتنا لهذا العام لتصبح وكأنها "لا أكمام"، وربما يكون من محاسن الصدف أن يشاع أن المتحدثة غير الرسمية لخط الفساتين ذات الأكمام الممثلة هيلين ميرين، ستكون ضمن قائمة نجوم الحملة الإعلانية المقبلة لسلسلة الأثواب، وقد تكون هيلين انضمت بالفعل للقائمة ، حيث شوهدت في جلسات للتصوير من قبل آني ليبوفيتز على متن قارب في لندن الشهر الماضي. وقد أوضحت ميرين التي عادت إلى الأضواء عام 2008 " أنه لا يوجد فساتين بأكمام، ونحن بحاجة لإعادة الأكمام و قد قالت "حسناً، يمكنك عمل أكمام شفافة أو ذات فتحات، حتى يمكنك الرؤية من خلالها طويلة كانت أم قصيرة ". وأضافت مازحة "هناك الكثير من الأشياء الرائعة التي يمكنك القيام بها مع الأكمام ، وهى أشياء اعتاد الناس القيام بها، لكنهم توقفوا" . هذا و ليست ميرين الوحيدة التي تحبذ الأثواب ذات الأكمام ، 75% من مبيعات "ماركس و سبنسر يقبل عليها عملاء تزيد أعمارهن عن 45 و 55% من هذه الفئة العمرية يحبذن أخفاء أذرعهن، فهناك قلة قليلة فقط يتمتعن بعضلات بارزة في أذرعهن يرغبن في التباهي بها و إظهارها عبر أثواب بلا أكمام .كما أن العديد من النساء يعانين من بعض الترهلات في الجلد التي لا يحبون إظهارها - حتى السيدة الأولى في الولايات المتحدة تجنح في بعض الأحيان إلى إخفاءها بارتداء السترات الأنيقة . في الحقيقة لا يوجد نقص في الأثواب ذات الأكمام في عالم الأزياء البريطاني فبيت الأزياء المعروف "ويسلس وزارا" قدم عدد كبير من التصميمات ذات الأكمام ،لكن في كثير من الأحيان يقابل ذلك تغييرا في التصميم ليتناسب مع الأكمام مثل احتواء الثوب على حاشية قاسية لا يتمكن من حملها سوى زوجا من الأرجل القوية . فيما ستتضح الرؤية حول تصميمات إيرل عندما تبدأ أثوابها الخريفية في غزو الأسواق والمخازن – وقد تسلمت إيرل منصبها الجديد خلفاً لجيجر أواخر العام الماضي. وفي نظرة عامة على المجموعة المزمع طرحها أشادت محررة الموضة في صحيفة تلغراف ، ليزا أرمسترونغ ، بشكل خاص بالمعاطف الجديدة مشيرة إلى أن الحشوات التي تتجاوز الركبة بقليل مع الأكمام قد عادت من جديد . و رغم ما تعرضت له مبيعات بيت الأزياء البريطاني المعروف " إم أند إس" (اختصاراً لماركس و سبنسر) من انخفاض حاد، إلا أن ما وعدت به المديرة التنفيذية بليندا إيرل من شكل جديد للأثواب ذات الأكمام الطويلة التي سيقدمها بيت الأزياء من شأنه أن يغير الوضع تماماً . و في التقييم الربع السنوي الثامن على التوالي تسجل "ماركس أند سبنسر" ترجعاً في مبيعاتها قدر هذه المرة ب 1.6% في الأسابيع ال 13 الماضية وحتى 29 يونيه - لكن هذا الرقم يمثل أقل معدل للانخفاض على مدى السنوات الماضية، ومتاجر التجزئة تشعر بالثقة بشأن هذه الإحصائية، ولو تمكنت إيرل، التي تقول "إنها استمعت باهتمام لمطالب العملاء، من تقديم مجموعة أنيقة من الملابس الفاخرة ذات الأكمام والتي يمكن أن تلقى قبولاً بين العملاء ، بدلاً من مجموعة من الملابس الرثة التي تكتفي بمشاهدتها مثبتة بالدبابيس حول العارضة ، لو تمكنت من ذلك في ظل وجود هيلين ميرين معها كنجمة للترويج والإعلان والملصقات ، ستكون قد حققت ثورة في شارع الموضة البريطاني.
أرسل تعليقك