توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت بدون نظارات شمسية وحسابات على تويتر وفيسبوك

عروض الأزياء تغيرت كثيراً من الخمسينات إلى اليوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عروض الأزياء تغيرت كثيراً من الخمسينات إلى اليوم

منصات عروض الأزياء
نيويورك ـ مادلين سعادة

أصبحت منصات عروض الازياء  وخاصة خلال أسبوع الموضة في نيويورك - نوعًا من انواع فقرات السيرك ، مع وجود حشود ضخمة ، وملابس غريبة ، والإضاءة المذهلة، واخيرا وجود عدد هائل من المصورين في كل مكان . ولكن في الخمسينات ، كانت العروض أكثر تواضعًا ، وينظر لها أساسًا كوسيلة للمصممين لعرض مجموعاتهم الجديدة إلى المشترين و المحررين.
فبدلا من التعبيرات الجريئة التي تبديها عارضات الازياء اليوم ، كانت العارضات في الماضي تضع على وجهها ابتسامة بسيطة ، وربما يتفاعلن أحيانا مع الجمهور ، الذي يهتم عن جد بملاحظة الازياء.
لم تكن العارضات وحدهن يتصرفن بشكل مختلف ، ولكن كانت هناك نوعية أخرى تماما من الحضور.
في الواقع ، بينما تتكدس الصفوف الأمامية هذه الايام بقائمة من المشاهير ، والمدونين ، وشباب اجتماعي في سن المراهقة وأصناف أخرى من الأثرياء والمشاهير ، كانت هذه الصفوف في الماضي محجوزةً معظمها للمحررين والمشترين ونخبة مختارة من نجوم السينما والملوك .
وأظهرت صورة يرجع تاريخها إلى تموز / يوليو 1953 مجموعة من النساء اللواتي يكتبن ملاحظاتهن على العرض في الصف الأمامي .
وفي صورة أخرى ، ولكن هذه المرة ترجع لعام 1949، كانت السيدات اللواتي يجلسن في الصف الأمامي أكثر انتباهاً، وكانت من بينهن النجمة نورما شيرر و الأميرة دي ريتي ، زوجة الملك ليوبولد ملك بلجيكا .
فقد كان كل انتباه المشاهدين ينصب على عروض الأزياء ، وليس مثل اليوم البعض يشاهد الروض على المدرج وأخرون ينتظرون بعض الصور ليتم نشرها بعد العرض بدقائق على موقع تويتر الاجتماعي .

الإعدادات الخاصة بالمنصة ، أيضا كانت مختلفة ، فقد كانت أكثر حميمية من الخيام الضخمة و صالات العرض العملاقة التي تتم فيها عروض الأزياء اليوم.
وفي صورة ترجع للعام 1949 ، تظهر مجموعة من النساء وهن يرتدين الفراء في ما يبدو أنه غرفة الجلوس ، مع مرآة كبيرة ولوحة واضحة في الخلفية.
قدم عرض بوتشي في نيسان / أبريل عام 1957 منصة بسيطة وبالونات على الجدار بينما ارتدت العارضات  الملابس الرياضية وهن يحملن الأعلام .
وخلافا للإضاءة الرائعة و الديكور المذهل الذي غالبا ما يوجد في خلفية العروض الحديثة ، كانت الستائر البيضاء و الإضاءة البسيطة هي مقومات غرفة العرض في الخمسينات.
وما هو أكثر من ذلك ، كانت العارضات يضعن الماكياج لأنفسهن ، وهو ما ظهر في صورة ترجع للعام 1953 في عرض جون كافاناغ في باريس.
كما أصبحت الزحمة والاصوات العالية هي سمات عروض هذه الايام وهي من  اكثر الاشياء  المزعجة حيث يجب عليك اقتحام الحشود الصاخبة التي لا تنتهي للحصول على مقعد.
لذلك أعلن أوسكار دي لا رنتا اسفه مؤخرا عن الحالة التي وصل اليها أسبوع الموضة ، معترفا أنه سيقوم بتقليص عدد الدعوات إلى عرضه لـ 350 فقط.
وقال المصمم لموقع " WWD" : "نحن لا ينبغي أن نحاول المرور من خلال 30 ألف شخص ، و 10 ألاف أخرين يحاولون التقاط صورٍ لجميع الحضور والذين لا يمتّون بصلة إلى الملابس. ارجع "دي لا رنتا" ذلك الى تزايد انتشار الممثلين والممثلات ، و شخصيات اجتماعية و الفتيات اللواتي يبحثن عن الظهور في مثل هذه المناسبات للشهرة فقط .
في الصور التي ترجع إلى الأربعينات والخمسينات ، يظهر فقط بضع عشرات من المتفرجين امام الجدران، حتى أن هناك بعض المقاعد تركت فارغة .
ولم يكن "دي لا رنتا" الوحيد الذي يشكون من عروض الأزياء في العصر الحديث . فقد قال جوزيف التوزارا لصحيفة نيويورك تايمز ان الفترة التي تسبق أسبوع الموضة هي فترة " الاكتئاب، أو ربما ليس الاكتئاب بقدر ما هو ذعر يحفزك على العمل ."
هذه المشاكل ليست فقط في أسبوع الموضة في نيويورك ، ولكن هناك المزيد و المزيد منها في كل عام ، مما يجعل من المستحيل تقريبا التنسيق للوصول لشيء افضل .
وقالت المصممة فيرا وينغ عن العروض في مركز لينكولين ، حيث تقام معظم العروض :"عندما يبدأ العرض التالي يطردوك مثل منسق حفلات الزفاف " .
وعلى الرغم من حالة الهرج الناجمة عن الزحام والضجيج ، فإنه بالتأكيد يؤتي ثماره . وفقًا لمؤسسة مدينة نيويورك للتنمية الاقتصادية ، تقدر مكاسب أسبوع الموضة في جميع أنحاء 865 مليون دولار للمدينة التي تقام فيها عروض الأزياء ، مما يجعلها أساسًا و ضرورة اقتصادية .
وبالنسبة الى المصممين الناشئين بما في ذلك "فيليبا غالاسو" التي عرضت مجموعتها الأنيقة المستوحاه من ازياء الأربعينات يوم الخميس في "تشيلسي بيير" ، هذه العروض لا تقدر بثمن.  حيث يمكن لتقديمها عرض في أسبوع الموضة في نيويورك الشهير أن يغير مجالها من متجر له تسمية متطورة ، إلى علامة تجارية لها اسما مألوفا .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عروض الأزياء تغيرت كثيراً من الخمسينات إلى اليوم عروض الأزياء تغيرت كثيراً من الخمسينات إلى اليوم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon