c الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب "أسلوب الشارع" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة فرضت قواعد صارمة وهدَّدت المخالفين بغرامات

الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب "أسلوب الشارع"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب أسلوب الشارع

الزي الوطني لبوتان
تيمفو - مازن الأسدي

رغم القواعد الصارمة للباس في مملكة بوتان، والتي فرضت على العامة أزياءً بعينها، إلا أنها أصبحت أقل تشددًا واقتصر ارتداء الزي الوطني على المكاتب الحكومية والمدارس والأديرة والوظائف رفيعة المستوى، وبدأت تأثيرات الموضة الغربية تتسرب إلى الزي الوطني، بفضل مشروع المصمِّم الشاب كارما أنجتشوك المسمى بـ"أسلوب الشارع في بوتان".

ويشقّ دوق ودوقة كمبريدج، الأمير ويليام وكيت ميدلتون، طريقهما نحو مملكة بوتان في آخر محطة من جولتهما الملكية، وتتجه كل العيون دائمًا نحو أزياء كيت، ولكن هذه المرة لن تكون هي الوحيدة التي تتصدر الأخبار بإطلالتها، فبوتان لديها أسلوب مميز من قواعد اللباس طوال فترة التسعينات، كما تمتاز البلد بأسلوب الشارع الفريد من نوعه، ويأمل بأن دوقة كامبريدج ستشتري مجموعة من الزي الوطني، فهي واحدة من ربات البيوت التي تسعى إلى التكامل مع أسرهن.

الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب أسلوب الشارع

وفرضت العام 1989 قواعد صارمة للباس عبر بوتان، ويتعرض المخالفين إلى غرامات باهظة، ويطلب من الرجال ارتداء "غو" الذي يتكون من رداء طويل يصل حتى الركبة ومربوط حول الوسط، وترتدي النساء "كيرا" وهو ساري يصل إلى الكاحل مع سترة خفيفة فوقه تعرف باسم "تيجو"، وأصبحت هذه القواعد في هذه الأيام أقل تشددًا، واقتصر الواجب على المكاتب الحكومية والمدارس والأديرة وخلال الوظائف المهمة، وبدأت تأثيرات الموضة الغربية تتسرب إلى الزي الوطني.

وأتى هذا التحول من خلال مشروع كارما أنجتشوك المسمى بـ"أسلوب الشارع في بوتان"، وهو مدونة لأسلوب الشارع بدأ العام 2010، مما يدل على تحديث صغير للمملكة الصغيرة الواقعة في جبال الهميلايا، وذكر كارما "أردت مواجهة لتصور الذي كان عند الكثير من الناس أن الشعب البوتاني لا يزال يرتدي الياك ويعيش في البيوت الحجرية المسورة في الجبال".

الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب أسلوب الشارع

واستطاع أن يلتقط صورًا لكل شخص في بلده يرتدي ملابس أنيقة بغض النظر عن العمر والجنس، وكان القاسم المشترك لهم جميعًا هو الزي الوطني البارز في مظهرهم، وظهر له أنه بدلاً من أن يبتهج شباب بوتان للقوانين الجديدة بعد الحاجة لارتداء ملابسهم كما أجدادهم، ساعدهم هذا التساهل في إدراك أهمية الزي التقليدي أكثر، وأضاف "في عالم متجانس حيث الجميع يستطيعون الحصول على أزياء رخيصة وسريعة، ولكنهم فضلوا التمسك بجذورنا وهويتنا، فيصعب على الناس أن يفقدوا هويتهم لاسيما أنهم محاطين بين عملاقين هما الهند والصين".

وفتحت بوتان مع ذلك أبوابها إلى العالم الخارجي، وتسربت إليها الأزياء، وتابع بقوله "التقيت إحدى النساء في الشارع والتي كانت ترتدي زيًا بأسلوب ياباني وكانت تعيش في طويكو"، مشيرًا بذلك إلى جيل من الشباب الذين سافروا وعاشوا في الخارج وعادوا مع أفكار جديدة في الموضة، وأضاف كارما "هذا اتجاه لاحظته، فبوتان تواجه المزيد من الاتصال مع العالم الخارجي، مثل هذه الشابة السعيدة لالتقاطي صور لها".

وانتشرت الهواتف النقالة في البلاد مما فتح إمكانية الوصول إلى مصممين غربيين واتجاهات غربية، ويقول أنجتشوك أنه في الوقت الذي امتلأت فيه منصات بالينكياغا لمجموعات شتاء وخريف 2007، وكان يسطير عليها المطبوعات المشابه للزي الوطني البوتاني، جعل الشباب ينتبهون أكثر لزيهم الشعبي، واسترسل "الحرية في الأزياء هي خيار فردي، وفي بوتان هناك توازن كبير، فالفتاة العصرية التي ترتدي النوادي في العاصمة تيمفو تبدو مثل أيّة فتاة أخرى في نيويورك أو لندن، والفرق الوحيد أن الإنسان سيرى نفس الفتاة ترتدي الكيرا للذهاب إلى الكلية أو العمل في اليوم التالي".

ويعتبر أنجتشوك أن جزءًا من احترام ثقافة الأزياء المحلية يأتي من حقيقة ونسج المنسوجات والصناعات اليدوية لحرفيي بوتان، وبعض النساء ترتدي كيرا معقدة في الحفلات، ويأمل بأن دوقة كامبريدج ستشتري مجموعة من الزي الوطني فهي واحدة من طريقة ربات البيوت في البلاد كي يتكاملن مع أسرتهن، وأكد "نحن نفتخر كثيرًا بحقيقة أن معظم الزوار لبلدنا يرغبون في شراء مجموعة من الزي الوطني فهو يساعد في الصناعة والسياحة على حد سواء".

وسيستمر المصمم الشاب في التقاط تصورات الموضة من شوارع بلده لإغناء صفحته عبر "فيسبوك" وكتابه المصور الذي سيصدر قريبًا، واختتم "جزء من ثقافتنا أن نكون مهذبين، إننا لا نحكم على أي شخص مما يرتديه، فالحياة قصيرة جدًا لوضع علامات على الأشخاص، وأنا أؤمن أن كل فرد فينا لديه جماله الخاص".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب أسلوب الشارع الموضة الغربيّة تتسرب إلى الزي الوطني لبوتان بسبب أسلوب الشارع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon