لندن ماريا طبراني
لم تجد امرأة بريطانية بدًا من إنجاب طفل لها، بعد أعوام من المعاناة بسبب العقم، رغم إجرائها عددًا من عمليات التلقيح المعملي، والتي فشلت في مساعدة المرأة على الإنجاب، إلا بتناول أقراص "الأسبرين" يوميًا، اعتقادًا منها بأنَّه قد يخفّف من الضغوط النفسية ويزيد من فرصة الإنجاب.
ورغم أنَّ الأسبرين، المشهور استعماله عالميًا كمسكن عام للآلام، فقد تمكَّنت المرأة من الإنجاب، عندما كانت تتناول أقراص "الأسبرين" يوميًا أثناء الحمل.
وكانت سارة برودفيلد تخشى من عدم تمكنها من الإنجاب على الإطلاق، بعدما أنفقت 15 ألف يورو، على الأطباء لإجراء عمليات تلقيح اصطناعي، فشلت مرّتين وتعرضت إلى الإجهاض، ما أدَّى إلى شعورها بالإحباط واليأس من محاولة الإنجاب لاحقًا.
ولكن سارة حملت مرة أخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبدأت في تناول قرصين من "الأسبرين" يوميًا، أثناء فترة الحمل بعدما كان الأطباء قد حذروها من أنَّ عمليات الإجهاض حدثت نتيجة "لزوجة دمها" بدرجة مرتفعة.
وشخَّص الأطباء حالتها، بأنَّها تعاني متلازمة تتسبَّب في زيادة خطر تجلطات الدم والإجهاض، غير أنَّ الأسبرين يُمكن أن يساعد على منع تجلط الدم.
وفعلًا بعد مرور تسعة أشهر، أنجبت سارة ابنها اليف، في آب/ أغسطس من العام الجاري، حيث ولد بوزن صحي بلغ 4 كيلو غرام تقريبًا، وعلقت السيدة برودفيلد التي تعمل ممرضة على الحدث قائلة "لقد تمكنت أخيرًا من حمل اليف بين يدي بعد كل ما مررت به، إنها أسعد لحظة في حياتي بفضل تناول الأسبرين يومياً".
وأضافت سارة "لقد كانت محاولاتي الأولي للتلقيح الأكثر صعوبة وإحباطًا علة الإطلاق؛ لأنني كنت أعتقد أنَّها ستنجح، لقد انفطر قلبي لكن الأطباء طمأنونا بأنني سأصبح أم هذه المرة على الأقل، لقد استنزفنا ماليًا وبدنيًا لذا كان أملنا الأخير هو تناول الأسبرين يوميًا".
وكانت برودفيلد قد تزوَّجت في عام 2006 من كهربائي يبلغ من العمر 36 عامًا ويدعى كرس، وبعد مرور عام بدأت محاولاتها للإنجاب على أمل أن تضع طفلين.
أرسل تعليقك