الوادي الجديد- محمد أبو زينب
شهدت مستشفى الفرافرة في الوادي الجديد واقعة جديدة تضاف إلى مسلسل الإهمال الطبي في المستشفيات والوحدات الصحية، تتمثل في نسيان الأطقم الطبية، التي أجرت عملية توليد سيدة لفوطة طبية داخل بطنها لمدة شهرين متواصلين دون اكتشاف الفوطة.
وذكر أحد المقيمين في قرية أبو بكر الصديق في الفرافرة منصور صلاح عبده، " إننا من أبناء مركز الزقازيق بالشرقية ومقيمين بقرية أبو بكر الصديق بالفرافرة وشقيقة زوجتي تدعى نورا المهدي محمود عياد، (23 عام)، وكانت حاملًا، و"قامت" بعملية ولادة بمستشفى الفرافرة منذ اكثر من شهرين مضوا، إلا أنها بعد العملية ساءت حالتها الصحية، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات في محافظة الشرقية بعد تدهور حالتها الصحية، وعدم قدرتها على المشي إلا أننا فوجئنا بأن الأطباء في هذه المستشفى أخبرونا بوجود " فوطة طبية " داخل بطن شقيقة زوجتي، وتم استخراجها منها، واستئصال حوالي مترين من أمعاء شقيقة زوجتي مع تأكيد الأطباء عدم قدرتها على الحمل مرة اخرى".
وأشار منصور إلى أن عدم قدرة أسرة شقيقة زوجتي على ابلاغ المسؤولين في الفرافرة والمحافظة، هو الخوف من تعرضهم إلى أية تهديدات، نظرًا لتردي حالتهم المعيشية، حيث إن عملية استخراج الفوطة الطبية كلفت 15 ألف جنيه مما شكل عبئًا مالياً واقتصادياً على الأسرة.
وأكد أخصائي نساء وتوليد في مركز الداخلة الدكتور " ي . ع "، أحد الشهود على الواقعة ، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أسرة السيدة نورا تعرضت لبعض التهديدات من قبل العاملين والأطقم الطبية في مستشفى الفرافرة المركزي لمنعهم من ابلاغ أية جهة رسمية.
وبينت وكيل وزارة "الصحة" في الوادي الجديد الدكتورة السيدة مشرف، أنه بمجرد ثبوت الأدلة القطعية، ووجود تقارير طبية رسمية، من مستشفى أميري، تفيد صحة الواقعة سيتم احالتها إلى النيابة العامة فورًا دون أي تأخير، ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
يشار إلى أن مستشفى الفرافرة المركزي، شهدت أكثر من واقعة إهمال أبرزها وأشهرها نزول طبيب شبه عاري، وممسك بسيجارة في يدهللكشف على أحد حالات الطوارئ في قسم الاستقبال في المستشفى في منتصف آب/اغسطس الماضي، كما تسبب إهمال الأطقم الطبية في وفاة جنين داخل بطن أمه بعد ترك الأم لمدة ثماني ساعات متواصلة دون تدخل طبي، وإحالة محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي، إلى النيابة العامة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2014.
أرسل تعليقك