c حبوب "إسميا" تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:32:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يجنب النساء إجراء الجراحة التي ترفع مخاطر العقم لديهن

حبوب "إسميا" تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حبوب إسميا تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

الجمعية الأوروبية
لندن ـ ماريا طبراني

يمكن أن تقضي حبة دواء يومية على مخاوف استئصال الرحم وتقدم أملًا جديدًا لبدء أسرة لآلاف النساء الشابات ممن يعانين من آلام الرحم والحد من الخصوبة. ويمكن أن يقي تطور العلاج الجديد للأورام الليفية هؤلاء النساء من اضطرارهن إلى الجراحة، وتكون الأورام الليفية عبارة عن كتل غير سرطانية مملوءة بالدم. وجرى تطوير دواء "أسميا" في 2012 لاستخدامه في تقليص الأورام الليفية قبل استخدام الجراحة لإزالتها.

إلا أن الحكم الفاصل من قبل الجمعية الأوروبية، التي تتبع نتائج تجارب سريرية مذهلة، يعني أنه يمكن وصف دواء "أسميا" طويل الأمد للكثيرات ممن يعانين المرض، وتحديد ما إذا كن سيخضعن لجراحات أم لا.  

 ويعتقد أطباء أمراض النساء أنه يمكن أن تحول الطريقة التي يتم بها علاج أورام الرحم. وتتطور الأورام الليفية لدى40 سيدة من بين كل 100 سيدة في وقتٍ ما من حياتهن، وأحيانًا تكون أعمارهن ما بين 30 و50 سنة، ولا تعرف الكثيرات أنهن يعانين من الأورام الليفية إلا عندما يخضعن لكشف طب نسوي روتيني، ولكن تبدو الأعراض موهنة بما فيها الدورة الشهرية المؤلمة والثقيلة والنزيف ما بين فترات الدورات الشهرية، والشعور "بامتلاء" الجزء السفلي من المعدة، والشعور بالألم أثناء الجماع، ومشكلات الخصوبة والإجهاض. 
 
 وفي بعض الحالات يمكن أن يكون النمو كبيرًا جدًا لدرجة أنه يضغط على الأعضاء المجاورة، مثل المثانة والأمعاء والكلى لينتج عنه شكاوى أخرى. ولا يوجد سبب معروف للأورام الليفية، بالرغم من شيوع الإصابة بها بين النساء اللاتي لم ينجبن أطفال. وإذا لم يكن ممكنًا السيطرة بالدواء على الأعراض يمكن أن إزالة الأورام الليفية بجراحة "ثقب المفتاح".

 وتخضع النساء التي تعاني من أورام ليفية ضخمة إلى عملية انسداد الشريان الرحمي، ويقوم أخصائي الإشعاع بحجب الأوعية الدموية التي تمد الأورام الليفية، ليتم تقليصها.

 وفي الكثير من الحالات العديدة، يمكن إجراء جراحة استئصال الورم العضلي ـ جراحة مفتوحة لإزالة الأورام الليفية يتبعها إعادة بناء للرحم ـ أو استئصال الرحم ـ إزالة كلية للرحم.

 ويقول مارتين ماول ـ استشاري طب النساء في مركز علاج نوتينغام: "وصف إسميا للسيطرة طويلة الأمد على الأورام الليفية تمنح للمرأة الخيار، وفي النهاية لدينا علاج قابل للتطبيق والذي يمكن أن يقلص أورامهن الليفية ويقلل من النزيف، بدلاً من الخضوع لجراحة تخصصية. ويبدو الخيار واضحًا لتلك النساء اللاتي يردن إنجاب أطفال ومن ثم فإنهن يأملن في تجنب الجراحة التي قد تدمر خصوبتهن أو في حالة استئصال الرحم تمنعهن من القدرة على تكوين عائلة".

 وباستشارة الدكتور نيتو باجكال ـ استشاري طب النساء في مؤسسة لندن الملكية الحرة ومؤسس منظمة الصحة البريطانية "النساء للنساء"، قال إنه بدون التعرض للجراحة فإن المريضات يتجنبن مخاطر تدمير الأعضاء المجاورة والعدوى والحاجة لنقل الدم.

 وهناك راشيل ريتششاردسون إحدى النساء المنتظر استفادتها، وهي طبيبة بيطرية من وايت شيل بغلوسترشاير، والتي كانت تأمل في تكوين عائلة مع زوجها الموسيقي "ماتي" عندما اكتشفت أنها مصابة بأورام ليفية في آيار/مايو 2010. وكشفت أشعة روتينية عن إصابتها بثلاث أورام ليفية، وأكبرها حجمًا مثل كرة الرجبي، وأورام أخرى صغيرة متعددة.  
 
 وخضعت راشيل لاستئصال الرحم العضلي لإزالة الأورام الثلاث الضخمة، وبعد ست شهور من محاولات الحمل، حاولت راشيل إجراء عملية أطفال أنابيب غير موفقة. ومؤخرًا أصبحت راشيل حامل بشكل طبيعي لتجهض بعد 11 أسبوعًا فقط، وفي وقتٍ لاحق وهنت مشكلاتها.

 وأوضح راشيل (38 سنة): "كنت مصابة بفقر الدم بسبب النزيف الكبير في تلك المرحلة، ولم يتبقى لديّ المزيد من الطاقة لفعل أي شيئ غير العمل، وكانت الأحاديث حول استئصال الرحم، وكانت هذه فكرة بشعة لأني أنا وزوجي "ماتي" كنا نريد أطفالًا فعليًا. وكنا مضطربين".
   
 وكشفت أشعة أخرى عن ورم ليفي آخر كبير، وتم وصف دواء "اسميا" لراشيل، وتقول: "خلال أيام تناول دواء إسميا توقف النزيف، وتناولته لمدة ثلاث أشهر من أغسطس/آب 2013 وكان له أثرًا مميزًا بتقليص الأورام الليفية، لقد غير حياتي ولم أشعر بأي أثار سلبية".

وفي يناير/كانون الثاني 2014، خضعت راشيل لعملية أطفال أنابيب ثانية، والتي ثبت نجاحها، وفي سبتمبر/أيلول ولد طفلها "جوليان" وعمره الآن 14 شهرًا. وهي تعلم أن الأورام الليفية تنمو لديها مرة أخرى، وتخطط للرجوع لتناول دواء "إسميا" لتقليص هذه الأورام وكانت توقفت عنه بسبب فترة الرضاعة الطبيعية.

وأضافت راشيل: "أن هذا الدواء يمنحنا الخيار عندما تشير كل العلامات إلى استئصال الرحم، وبدون "إسميا" لم نكن وزوجي قادرين على إنجاب طفل الآن، ولذلك فنحن مدينون لهذا الدواء دائمًا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبوب إسميا تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات حبوب إسميا تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات



GMT 23:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 21:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن قلة النوم أو الأرق ترفع من خطر الإصابة بالسمنة

GMT 18:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز الأطعمة التي يمكنها التخفيف من حدة آلام التهاب المفاصل

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الضحك يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية والسرطانية

GMT 17:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف ارتباطا بين قلة النوم وشيخوخة الدماغ

GMT 23:30 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج ثلاثي يحدّ من وفيات مرضى سرطان البروستاتا

GMT 23:27 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامات تنذر بانفصال شبكية العين منها رؤية أجسام طافية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon