أوتاوا - جاد منصور
كد خبراء من جماعة جليف في كندا ان اللياقة البدنية أفضل وسيلة للحفاظ على شباب دائم، وذلك من خلال دراسة أجروها على كبار السن الذين كانوا نخبة الرياضيين في شبابهم، واستطاعوا أن يلاحظوا امتلاكهم لعضلات صحية غير موجودة لدى الاشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
ويحاول كل الناس المحافظة على شبابهم لأطول فترة ممكنة، وهناك الكثير من الوعود التي تقدمها شركات الادوية والتجميل لأمصال الحفاظ على البشرة من الشيخوخة مثلا أو للعروض الغذائية التي تبقي الانسان شابا" الى جانب المكملات الغذائية التي تحافظ على صحة الجسم، ومع ذلك يقول العلماء أن السر في البقاء شابا لأطول فترة ممكنة هو ممارسة الرياضة.
ونشرت الدراسة في مجلة علم وظائف الاعضاء الطبي وقارن فيها العلماء مسار الرياضيين الحاصلين على الميداليات في عمر الثمانين مع أناس من نفس الفئة العمرية يعيشون حياة مستقلة، ووجدوا القليل من ضعف في العضلات لدى الرياضيين في هذه الفئة العمرية.
ويشير معد الدراسة الدكتور جيف باور " تعتبر المشاركة الاستثنائية في هذه الدراسة كواحدة من أحد اكثر الجوانب الفريدة والمميزة لها، فهؤلاء الأشخاص في الثمانين والتسعين من عمرهم نافسوا في بطولات العالم للرياضات المختلفة، ولدينا سبعة أبطال على العالم ضمن هذه الدراسة ويعتبرون صفوة من في أعمارهم من الرياضيين."
وخلص العلماء الى أن ساقي الرياضي المسن اقوى بحوالي 25% من المتوسط مقارنة بنظيرة غير الرياضي، وكان يملك الرياضي 14% من جسمه من العضلات، ولديه أكثر من ثلث العضلات في الساق مقارنة بغير الرياضيين، ولديهم أيضا وحدات حركية أكثر وهي التي تتكون من ألياف وأعصاب وعضلات تساعدهم على زيادة القوة والتحرك بسهولة.
ويعرف عن الجهاز العصبي فقدانه للخلايا العصبية الحركية وهي من علامات الشيخوخة الطبيعية والتي تؤدي الى فقدان وحدات الحركة وانخفاض كتلة العضلات وبالتالي تراجع القوة والسرعة، وتبدأ هذه العملية بسرعة بعد سن ال60، ويوضح دكتور بارو "لذلك، فان تحديد فرص التدخل وتأخير فقدان الوحدات الحركية في سن الشيخوخة أمر بالغ الأهمية."
وبدأ العلماء بدراسة الياف العضلات في نفس المجموعة من الرياضيين وغير الرياضيين، ولاحظوا أن الرياضة ساهمت في تطوير الأداء الوظيفي للعضلات وأبقتهم نشيطين حتى وقت لاحق من الحياة، وساعدتهم على الحد من فقدان العضلات.
وبين دكتور باور " بالرغم من كل هذه العوامل لا نستطيع استبعاد أهمية علم الوراثة في الامر، ويجب اجراء المزيد من الأبحاث حول عضلات الرياضيين في سن متأخرة وعلاقتها بالجينات الوراثية."
أرسل تعليقك