c المرأة العراقية تقهر سيوف "داعش" بجراحات التجميل وهوس تقليد المشاهير - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ازدياد نسبة إقبالهن على تلك العمليات خلال الأعوام الـ4 الأخيرة

المرأة العراقية تقهر سيوف "داعش" بجراحات التجميل وهوس تقليد المشاهير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة العراقية تقهر سيوف داعش بجراحات التجميل وهوس تقليد المشاهير

عمليات التجميل موضة عصرية
بغداد - نجلاء الطائي

لم تمنع سيوف تنظيم "داعش" المتطرف ولا عمليات تفجير السيارات المفخخَة أو الأحزمة الناسفة النساء العراقيات من اهتمامهن بأدق تفاصيلهن الخاصة، وعلى رأسها هاجس الجمال الدائم واتباع خُطى النجمات والمشاهير، فزادت نسبة إقبالهن على عمليات التجميل خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وتحولت إلى ظاهرة واسعة الانتشار تهدف إلى مواكبة الموضة الرائجة.

وباتت أساليب عمليات التجميل واحدة تقريبًا إلى درجة أن النساء أصبحن متشابهات في أنوفهن وشفاههن وخدودهن، كما في ألوان الشعر وطرق تسريحته وشكل الجسم الخارجي، ونظرًا إلى كون الغيرة من سمات المرأة فإنها تحاول أن تقلد الشهيرات لاسيما الفنانات، باعتبارهن قدوة لغيرهن من النساء على صعيد الجمال والتجميل.

وتشير الإحصاءات إلى أن 80% من النساء يخضعن لعمليات تجميل في سن مبكرة أحيانًا، ما يترك مضاعفات حادة ليست على صحة المرأة فقط وإنما على نفسيتها أيضًا، وتباينت الآراء بشأن موضوع تقبل عمليات التجميل أو رفضها من خلال فئات عدة في المجتمع، لاسيما بعد انتشارها بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة، بعد أن كانت معظم عمليات التجميل في البلاد تقتصر على العمليات الترميمية والتقويمية، لاسيما في المستشفيات الحكومية، فقد تحولت إلى ظاهرة واسعة الانتشار تهدف إلى مواكبة الموضة الرائجة خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وإذا ما قارنت الفتاة بينها وبين نماذج مبهرة للجمال التي تظهر من خلال شاشات التلفزيون أو عبر مواقع الإنترنت يؤثر ذلك بالسلب على تقبل الفتيات لأنفسهن؛ إذ تظهر الفتاة أقل جمالًا وجاذبية بالنسبة لما تشاهده عبر تلك الوسائل، وفي مناطق بغداد التجارية تنتشر الإعلانات الخاصة بمراكز وصالونات التجميل، كما تنتشر في الصحف والمجلات، فتشكل عامل إغراء للنساء للحصول على وجه صافٍ وبشرة الأطفال.

وأكد اختصاصي الأمراض الجلدية، الدكتور طالب ساهي الحسيني، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن عمليات شفط الدهون تحتل المرتبة الأولى بين عمليات التجميل التي تجريها الفتيات والشباب تليها عمليات تصغير الأنف، وثم عمليات حقن الخدود والشفتين.

وأضاف الحسيني أن عمليات التجميل أصبحت هوسًا من أجل التغيير، وليس شرطًا أن تكون النتيجة مرضية، إذ لم تعد مساحيق التجميل كافية لتلبية غرور الفتيات في إظهار جمالهن أو تغطية عيوبهن بل تجاوز إلى أكثر من ذلك، بالتسابق إلى عيادات التجميل من أجل الحقن أو الشفط أو تجميل الأنف وغيرها من العمليات التجميلية ذات الطابع الجراحي الخطير، وأن انتشار عمليات التجميل لم يعد حكرًا على فئة عمرية معينة إذ إن الفتيات من الأعمار جميعها أصبحن يترددن على عيادات التجميل بشكل ملف".

وتابع حديثه قائلاً إن بعض الشباب سلكوا هذا الاتجاه أيضًا، وهذا ناتج عن نقص المعلومة وقلة الوعي لديهم أو بسبب الأوضاع التي يمر بها البلد كحروق أو حوادث الانفجارات المستمرة، فمن الممكن أن يكون هناك مسوغ لهذا العمل بل على العكس فهم الأحوج إلى هذه العمليات، وغالبًا ما تكون هذه التشوهات في الوجه والأجزاء الأخرى الظاهرة في الجسم، معتبرًا أن هذه الجراحات باتت آمنة اليوم، لكن لا تخلو من بعض الأخطاء إذا لم يتم إجراؤها لدى أهل الاختصاص والخبرة.

وأوضحت خبيرة التجميل سهام هايل صاحبة حلاقة "الرتاج" في بغداد، إلى "العرب اليوم"، أن أكثر ما تعاني منه النساء العراقيات هو سواد الجفون وتصبّغ الوجنتين بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس من دون استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس، فيحاولن التخلص منه بواسطة التقنيات التجميلية المناسبة، لكن لا يمكن أن ننكر وجود بعض النساء المولعات بالتجميل إلى حد الهوس، إذ يبدأن من أجزاء الوجه جميعها وصولاً إلى أجزاء الجسم المختلفة.

 وأضافت هايل أن نضج الخبرات الطبية في البلاد، بعد العام 2003، ودخول تقنيات حديثة في مجال التجميل، إضافة إلى ارتفاع القدرة الشرائية للأسرة العراقية، جميعها عوامل ساهمت في الإقبال الكبير على عمليات التجميل، وأن غالبية زبائنها محجبات يقبلن على تعبئة الخدود والشفاه بنحو مبالغ به.

أما الإعلامية شميران عباس فأوضحت، في حديثها إلى "العرب اليوم"، أن انتشار عمليات التجميل، لاسيما شد الوجه وحقن الشفاه لتكبيرها، يعود إلى حرص المرأة على اتباع الموضة وتأثرها الشديد بوسائل الإعلام وكل ما يقدم من إعلانات تجميلية تشكل عامل إغراء لها، وأن هذه العمليات باتت سهلة ولا تتطلّب الوقت والجهد.

وأفاد الأستاذ الجامعي علاء جهاد، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن انتشار عمليات التجميل ليست فقط في العراق بل في الدول المجاورة، كون هذه العمليات تضفي لمسات جميلة على المرأة، وأن سبب انتشارها يعود إلى مهارة الخبراء والأطباء الموجودين في مراكز التجميل، لذلك مواكبة المرأة الموضة والاهتمام بمظهرها أمر طبيعي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة العراقية تقهر سيوف داعش بجراحات التجميل وهوس تقليد المشاهير المرأة العراقية تقهر سيوف داعش بجراحات التجميل وهوس تقليد المشاهير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon