c مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة لعلاج هشاشة العظام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:26:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إجراء عدد من الاختبارات على حالات مرضيَّة

مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة لعلاج هشاشة العظام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة لعلاج هشاشة العظام

هشاشة العظام
واشنطن ـ رولا عيسى


ينصح الأطباء عادة بإنقاص الوزن للتغلب على معاناة هشاشة العظام، وقد يصل الأمر إلى استبدال المفاصل في الحالات القصوى، دون وجود خيارات أفضل. لكن العلماء توصلوا إلى اختبار مزيج من الخلايا الجذعية يمكنها مواجهة الألم. تبدأ هشاشة العظام بالغضروف, وهو مادة مرنة قوية توجد في المفاصل وتسمح بانزلاق العظام فوق بعضها البعض والتحرك بسهولة.

ويمكن, في كثير من الأحيان, أن يكون هناك إصابة طفيفة وهذا هو السبب الأولي، ولكن الغضروف لا يلتئم بشكل جيد وبالتالي فإن الحالة تسوء في النهاية.

وتسمى خلايا الغضروف، منذ 1990, أيضًا بالغضروفية، وقد تستخدم لإصلاح مناطق صغيرة من المصابة بالضرر, ويمكن أن تكون مأخوذة من منطقة واحدة ويجرى زراعتها في مكان آخر, وهناك خيار آخر لزراعة الخلايا في المختبر وإعادة إدخالها إلى الركبة, ولكن هذه المعالجات ليست مناسبة للحالات المتقدمة من هشاشة العظام.

وبدأ العلماء في إختبار الخلايا الجذعية، وهي الخلايا الرئيسية التي تنمو في الأنسجة الأخرى لمعرفة ما اذا كان يمكن تجديد الغضاريف التالفة أم لا.

وأجريت الاختبارات على نحو 100 شخص يعانون من وجود علامات مبكرة من هشاشة العظام في الركبة، بحيث يمكن اتخاد الخلايا الجذعية وخلايا الغضروف أو مزيج من الاثنين.

وأكّد استشاري جراحة العظام الذي يساعد في البحث، في مؤسسة روبرت جونز وأغنيس هنت للعظام في مستشفى "ترست"، جيمس ريتشاردسون، "أن أحدًا لا يعرف ما إذا كان الأفضل استخدام الخلايا الجذعية، أو الغضروفية، أو الجمع بينهما".

وأضاف "الخلايا الغضروفية تعمل بشكل جيد مع غالبية المرضى، إلا أنها لا تعمل بشكل مماثل مع المساحات الكبيرة أو مناطق وجود سطحين من الغضروف.

ويوجد بعض الأدلة على أن تمشيط هذه الخلايا (الجذعية والغضاريف) هو الخيار الأفضل. إذ تملك الخلايا الجذعية قليلًا من العمل المضاد للالتهابات، وعند وضع الخلايا الغضروفية فقط يكون هناك بعض الالتهابات في كثير من الأحيان، وقد تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا غضروف أيضًا.

وفي تلك التجربة ستستخلص أولًا الخلايا الغضروفية من الخلايا الجذعية في الركبة والتي أخذت من نخاع العظام في الورك، تحت مخدر موضعي.

ثم يتم ترك هذه الخلايا ليزيد عددها في المختبر, وبعد أسابيع قليلة، يقوم الجراحون بفتح مفصل الركبة من الجبهة, ويتم إدراج الخلايا في مكانها حول المنطقة المتضررة, وسيقضي المريض 3 أيام في المستشفى ويمارس العلاج الطبيعي لمدة 6 أشهر.

ويعد أول من يشارك في هذه المحاولة هو روبن غريفين، الذي قام بذلك الإجراء قبل 6 أسابيع, وعانى روبن (43 عامًا) من روثين في شمال ويلز، من مشاكل في ركبته اليمنى بعد إصابته بكسر.

وأوضح روبن "فشلت في الجري لأكثر من 50 ياردة، إذ أن الركبة ستتعب وعشت معها وبذلت قصارى جهدي حتى قبل حوالي 4 سنوات وتحسنت ركبتي إلى حد ما في طريق الرياضات مما جعلني أستمتع حقًا, وحاول الجراحون تنظيف الركبة لكن ذلك لم يساعد كثيرًا, فيمكن أن أمشي ولكن لا يمكن أن أكون نشطًا كما أردت أن أكون".

عندما عُرض على روبن فرصة لخوض تلك التجربة, أبدى سعادته بالمشاركة, وصرح "كان الخيار الآخر هو أن أنتظر 10 سنوات لتبديل الركبة", وبعد العملية ظل في المستشفى لمدة ثلاثة أيام، ومشى على عكازين لمدة أسبوعين، ثم مارس العلاج الطبيعي العادي.

وأكد روبن "أعاد ذلك الأمل في أن أكون نشطًا مرة أخرى, ولا أستطيع الانتظار للتزلج أو ركوب الدراجات مرة أخرى".

وبيّن ريتشاردسون "يفشل العلاج بالخلايا أكثر من 3 مرات لكل 10 سنوات ماضية مع الذين تزيد أعمارهم عن سن الـ40, وبالنسبة للأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من هذه المشكلة، يصبح استبدال الركبة الخيار الأمثل، ولكن بالنسبة لأولئك الذين تبدأ مشاكلهم في وقت مبكر من الحياة لا تعد هذه فكرة جيدة".

ويعتقد المدير الطبي لأبحاث التهاب المفاصل في المملكة المتحدة، آلان سيلمان، الذي يمول البحوث، أنها يمكن أن تكون علامة على طفرة كبيرة.

وتابع "في لحظة تعد جراحة استبدال المفاصل هي العلاج الأكثر فعالية لدينا، ولكن الناس التي تعاني من هشاشة العظام تتعامل على مدى سنوات من زيادة الألم والعجز، حتى تصل إلى النقطة التي تصبح فيها الجراحة الخيار القابل للتطبيق".

واختتم حديثه "على الرغم من أن استبدال المفاصل يمكن أن يكون ناجحا بشكل مذهل، إلا أن إيجاد حل يقوم على حقن الخلية الذي يمكن استخدامه في وقت سابق في عملية المرض سيكون انجازًا كبيرًا في الحد من الألم والعجز".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة لعلاج هشاشة العظام مزيج من الخلايا الجذعية والغضروفيّة لعلاج هشاشة العظام



GMT 16:40 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكّد أنّ اللحوم البيضاء ترفع نسبة الكولسترول في الدم

GMT 16:37 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أنّ تناول اللحوم الحمراء يُسبب الوفاة المبكرة

GMT 16:30 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أعراض سرطان الثدي الأولية وكيفية علاجه

GMT 22:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

علامات بسيطة في الجسد قد تُنذر بمرض القلب

GMT 21:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول كميات كبيرة من الكافيين قد تؤدي إلى هشاشة العظام

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon