لندن ـ مصر اليوم
توصلت دراسة بحثية نشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition "، أن فيتامين " ب -6 " قد يساعد فى تهدئة بروتينات " السيتوكين" المتواجدة في فيروس كورونا المستجد ، ويمنع جلطات الدم المرتبطة بالفيروس المستجد.وقال خبراء الصحة، إن الدراسة الحديثة التي أجريت بقيادة عالم الأغذية (ثانوتشابورن كومرونجسى) هي الخطوة الأولى في إظهار إمكانات فيتامين (ب - 6) في تقليل إحتمالات إصابة المرضى بمرض خطير بفيروس"كورونا " المستجد .. حيث كانت الدراسات التي أجريت حتى الآن فى هذا الصدد قد أفادت بفوائد فيتاميني "د " و"ج " ، وعدد من المعادن الهامة في مقدمتها الزنك ، والمغنيسيوم في تقوية الاستجابة المناعة ضد فيروس "كورونا" المستجد.
من جانبه، أكد "كومرونجسى" أن الدراسة الحالية أظهرت دور وتأثير فيتامين " ب -6 " ، وهو ما تم إغفاله كثيرا في السابق مؤكدا أن غسل يدين ، والطعام والتغذية من بين خطوط الدفاع الأولى ضد عدوى فيروس "كورونا " المستجد (كوفيد - 19 ) ، حيث يعد عنصر الغذاء الدواء الأول وخط الدفاع ضد الفيروس المستجد.
وقال إنه في الآونة الأخيرة ، نشر العديد من العلماء أوراقًا بحثية تتناول دور النظم الغذائية والعناصر الغذائية في الحماية من فيروس"كورونا" المستجد، ومع ذلك فإن عددًا قليلاً جدًا من العلماء يهتمون بالدور المهم لفيتامين " ب - 6"، إلا أن فريق البحث فى الدراسة توصل إلى أدلة متزايدة تظهر أن فيتامين " ب – 6 " يمارس دورا وتأثيرًا وقائيًا ضد الأمراض المزمنة،مثل : أمراض القلب والأوعية الدموية ، ومرض السكر عن طريق قمع الإلتهاب والأمراض الالتهابية والإجهاد التأكسدي وإجهاد الكربونيل.
وأضاف أن فيروس "كورونا" المستجد والأنفلونزا من بين الفيروسات التي يمكن أن تسبب إصابات رئوية مميتة والوفاة من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في جميع أنحاء العالم، كما قد تسبب العدوى الفيروسية " عاصفة خلوية " تؤدي إلى إلتهاب الخلايا البطانية الشعيرية في الرئة ، مما يضاعف فرص حدوث الإجهاد التأكسدى.
وأوضح "كومرونجسي" ، رئيس الفريق البحثى ، أن تخثر الدم ( تجلط الدم) ، وزيادة عدد بروتينات "السيتوكين" ( الإلتهاب المفرط) قد تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بخطورة فيروس "كورونا" المستجد ..حيث تتضاعف أعداد بروتينات " السيتوكين" ليبدأ الجهاز المناعي بشكل خطير وسريع فى مهاجمة الخلايا السليمة .. وفي الوقت نفسه ، يمكن لجلطات الدم المرتبطة بـ فيروس "كورونا " أن تسد الشعيرات الدموية وتضر بالأعضاء الحيوية ، مثل : القلب ، والرئتين والكبد والكلى.
وأكد أن فيتامين " ب – 6" يعد من العناصر الغذائية المعروفة المضادة للتخثر ( التجلط) والإلتهابات .. كما يرتبط نقص هذا الفيتامين أيضًا بانخفاض وظائف المناعة وزيادة التعرض للعدوى الفيروسية ، حيث وجد علاقته الوثيقة بالجهاز المناعي، كما تنخفض مستوياته دائمًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات المزمنة ، مثل : السمنة والسكر وأمراض القلب، وهو ما يعنى أن مرضى السكر والأشخاص الذين يعانون من البدانة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
قد يهمك ايضا
الإفراط في تناول فيتامين D يشكل خطرًا على الصحة
سبع علامات "خفية" يمكن أن تكشف نقص فيتامين "بي 12"
أرسل تعليقك