لندن -مصر اليوم
كشف باحثون من جامعة «إلينوي أوروبانا شامبين» الأميركية مسؤولية نوع معين من الخلايا العصبية في الحُصين بالمخ عن إحداث تغييرات خلوية وسلوكية مرتبطة بالشيخوخة.
وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «PNAS Nexus»، أثبت الباحثون أنهم عندما قاموا بتثبيط الخلايا العصبية المسؤولة عن هرمون «السوماتوستاتين» بمنطقة الحُصين في الفئران، شاخت الفئران الصغيرة في غضون ثلاثة أسابيع.
واستخدم الباحثون في تجاربهم تقنيات ما يعرف بـ«علم الوراثة الكيميائية»، حيث تستخدم المستقبلات المعدلة وراثياً التي تستجيب لجزيئات صغيرة معينة، وليس لها تأثيرات أخرى، ويجري حزم هذه المستقبلات في نواقل فيروسية تحقن في منطقة معينة بالمخ.
واختار الباحثون في دراستهم مستقبلاً كيميائياً يثبط المسارات الخلوية الكيميائية الحيوية الأساسية، حيث يجري فقط تثبيط الخلايا التي تعبّر عن المستقبل الكيميائي الجيني، الخاص بخلايا «السوماتوستاتين».
وبتحليل سلوك الفئران، بعد ذلك، تبين أن الفئران التي جرى تثبيط خلاياها العصبية المسؤولة عن هرمون «السوماتوستاتين»، تظهر سلوك المسنين في التعلم والذاكرة.
وتقول جينروي ليو، من برنامج العلوم العصبية بجامعة «إلينوي أوروبانا شامبين» الأميركية في تقرير نشره، (السبت)، الموقع الإلكتروني للجامعة، إن «الدراسة أكدت وجود علاقة سببية بين انخفاض وظيفة بعض الخلايا العصبية الداخلية في الدماغ وحدوث الشيخوخة، بالإضافة إلى ذلك، أثبتت كيف يمكن استخدام النموذج التجريبي الجديد في دراسة الاضطرابات المعرفية المرتبطة بالعمر».
وتضيف أن «الشيخوخة عملية معقدة ومتعددة العوامل، ويعد التدهور المعرفي، مثل فقدان الذاكرة، إحدى أكثر المخاوف انتشاراً لدى كبار السن، وتلعب منطقة الحُصين دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، ويعد فهم الآليات الخلوية الكامنة وراء الشيخوخة أمراً بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات جديدة لمنع أو عكس الخلل الإدراكي المرتبط بالعمر، ولمنع أو عكس حالات العجز الإدراكي بعد الجراحة التي تحدث في المقام الأول للمرضى المسنين».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك