توقيت القاهرة المحلي 10:57:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من "لغز" مرض في العين قد يسبب العمى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى

حالة العين
لندن ـ مصر اليوم

اتخذ العلماء خطوة مهمة إلى الأمام في بحثهم عن أصل حالة العين التقدمية التي تسبب فقدان البصر ويمكن أن تؤدي إلى زرع القرنية.وكشفت دراسة جديدة عن القرنية المخروطية أجراها فريق دولي من الباحثين، بما في ذلك مجموعة جامعة ليدز بقيادة كريس إنغليهيرن، أستاذ طب العيون الجزيئي في كلية الطب، لأول مرة عن اختلافات في الحمض النووي يمكن أن توفر أدلة حول كيفية تطور المرض.وتتسبب القرنية المخروطية في ترقق القرنية، وهي الطبقة الخارجية الصافية في مقدمة العين، وانتفاخها إلى الخارج على شكل مخروطي بمرور الوقت، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وفي بعض الأحيان العمى.

ويظهر عادة في سن الرشد، وغالبا ما يكون له عواقب مدى الحياة، ويؤثر على شخص واحد من بين 375 شخصا في المتوسط، على الرغم من أن هذا الرقم أعلى بكثير في بعض السكان.وهو أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين لديهم قريب مصاب، ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بإمكانية وجود رابط جيني.

ويمكن استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية في المراحل المبكرة. والعلاج الوحيد هو "الربط المتقاطع للقرنية"، وهو إجراء يستخدم فيه ضوء الأشعة فوق البنفسجية لتقوية نسيج القرنية. وفي الحالات المتقدمة جدا قد تكون هناك حاجة لعملية زرع القرنية.وقال البروفيسور إنغليهيرن: "هذه الدراسة متعددة الجنسيات متعددة المراكز تعطينا أول نظرة ثاقبة حقيقية حول سبب هذه الحالة التي يحتمل أن تسبب العمى وتفتح الطريق للاختبار الجيني للأفراد المعرضين للخطر".

وقارن الفريق بقيادة أليسون هاردكاسل، أستاذ علم الوراثة الجزيئية في معهد طب العيون بجامعة كاليفورنيا، والدكتور بيرو هيسي في كينجز كوليدج لندن، ويضم باحثين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وجمهورية التشيك وأستراليا وهولندا والنمسا وسنغافورة، الشفرة الوراثية الكاملة لـ 4669 شخصا مصابا بالقرنية المخروطية مع 116547 شخصا لا يعانون من هذه الحالة.

وحدد الفريق تسلسلا قصيرا من الحمض النووي تم تغييره بشكل كبير في جينومات الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية، ما قدم أدلة حول كيفية تطوره.وتشير النتائج إلى أن الذين يعانون من القرنية المخروطية يميلون إلى وجود شبكات كولاجين معيبة في قرنياتهم، وأنه قد تكون هناك تشوهات في برمجة الخلايا تؤثر على نموها. ولم تكن هذه الرؤى الواعدة ممكنة في الدراسات السابقة بسبب عدم كفاية أحجام العينات.

وسيهدف العمل المستقبلي الآن إلى فهم التأثيرات الدقيقة لهذه الاختلافات في الحمض النووي على بيولوجيا القرنية وتحديد الآلية التي تتطور بها القرنية المخروطية. وسيكون من المهم أيضا تحديد أي اختلافات جينية متبقية بين مرضى القرنية المخروطية التي لم يتم التقاطها في هذه الدراسة.

وجعل العمل العلم يتقدم بخطوة أقرب إلى التشخيص المبكر والأهداف العلاجية الجديدة المحتملة، ما أعطى الأمل لمرضى القرنية المخروطية الحاليين والمستقبليين.وقال الدكتور بيرو هيسي من كلية كينغز لندن، المشارك في الدراسة: "نتائج هذا العمل ستمكننا من تشخيص القرنية المخروطية حتى قبل ظهورها، وهذا خبر سار لأن التدخل المبكر يمكن أن يجنب العواقب الوخيمة".

وأضاف البروفيسور هاردكاسل: "تمثل هذه الدراسة تقدما كبيرا في فهمنا للقرنية المخروطية. ويمكننا الآن استخدام هذه المعرفة الجديدة كأساس لتطوير اختبار جيني لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالقرنية المخروطية، في مرحلة يمكن فيها الحفاظ على الرؤية، وتطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل".

وتابع البروفيسور ستيفن توفت، من مستشفى مورفيلدز للعيون: "إذا تمكنا من إيجاد طرق لتحديد القرنية المخروطية مبكرا، فإن الارتباط المتقاطع مع الكولاجين القرنية يمكن أن يمنع تطور المرض في الغالبية العظمى من الحالات. نود أن نشكر آلاف الأفراد الذين حضروا عيادة القرنية بمستشفى مورفيلدز للعيون وتبرعوا بعينة من الحمض النووي، لولاهم لما كانت هذه الدراسة المهمة ممكنة".

قد يهمك ايضا

تعرف على أضرار تصيب عينيك عند التحديق فى هاتفك المحمول

قصة إصابة أنور وجدي بالعمى وآخر كلماته قبل وفاته

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى دراسة جينية تكشف عن أجزاء مخفية من لغز مرض في العين قد يسبب العمى



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon