واشنطن ـ مصر اليوم
يعتقد العلماء أنهم وجدوا طريقة لإيقاف نزلات البرد الشائعة، والفيروسات المرتبطة بها، التي يمكن أن تسبب الشلل في بعض الأحيان.وبدلاً من محاولة مهاجمة الفيروسات مباشرة، استهدف باحثون من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا بروتيناً أساسياً داخل الخلايا البشرية يحتاج إليه الفيروس لكي يتضاعف، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأعطت الطريقة نتائج مبهرة، ووفرت «حماية كاملة» في التجارب على الفئران وخلايا الرئة البشرية. ومع ذلك، فإن الباحثين ليسوا مستعدين حتى الآن لتجربتها على الأشخاص.
وكانت معالجة نزلات البرد مشكلة كبيرة تواجه المجال الطبي، حيث تحدث معظم نزلات البرد بسبب فيروسات الأنف، التي يوجد منها نحو 160 نوعاً مختلفاً، كما أنها تتحول بسهولة إلى درجة تجعلها تقاوم العقاقير بسرعة، أو تتعلم الاختفاء من جهاز المناعة.
أقرأ أيضًا:
خبراء يكشفون أفضل طرق الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا في الشتاء
وقد أدى ذلك إلى فكرة «العلاج الموجه للخلايا المضيفة»، بدلاً من «العلاج الموجه للفيروس»، بحيث تصبح أجسامنا غير قابلة لاستضافة فيروسات البرد.
ولا يحتوي الفيروس (الفردي) على كل ما يحتاج إليه للانقسام والتضاعف، ولكنه يعتمد على الهجوم على خلية أخرى، ليسرق منها بعض المكونات التي تساعده على التضاعف، وهو ما يمكنه من الاستمرار.
ووجد فريق من جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو نوعاً من البروتين تعتمد عليه الفيروسات للتضاعف، يسمى (methyltransferase SETD3). وقال البروفسور جان كاريت من ستانفورد لهيئة الإذاعة البريطانية: «نقص هذا البروتين يحمي الفئران تماماً من العدوى الفيروسية».
ولجأ الباحثون لفئران معدلة وراثياً لا تنتج هذا البروتين، وأظهرت النتائج أن هذه الفئران عاشت سليمة، رغم نقص هذا البروتين طوال حياتها.
ولا تهدف الخطة المستقبلية للباحثين إلى إنتاج بشر «معدل وراثياً»، بل العثور على دواء يمكنه وقف هذا البروتين مؤقتاً.
ولا يزال الدور المحدد الذي يلعبه هذا البروتين في التكاثر الفيروسي غير معلوم بدقة، وسوف يتطلب المزيد من البحث للوصول إليه.
وقد يهمك أيضًا:
مجدي بدران يتحدّث عن الوقاية مِن نزلات البرد عبر أثير البرنامج العام
تعرفي على طرق علاج نزلات البرد أثناء الحمل
أرسل تعليقك