توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يشعر المريض بأن شيء معين يلازمه دائمًا ويحتل جزءًا من الوعي والشعور لديه

العلماء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

مرضى الوسواس القهري
لندن - مصر اليوم

 يعتقد الكثير من الأشخاص أن مفهوم الوسواس القهري، يكمن في الخوف من الجراثيم أو الأوساخ أو الفوضى، إلا أن لهذا المرض أبعادًا عدّة لا يعرفها الكثيرون. والوسواس القهري بتعريفه، عبارة عن اضطراب نفسي حاد، يشعر فيه المريض بأنّ فكرة معيّنة تلازمه دائمًا وتحتلّ جزءًا من الوعي والشعور لديه بشكل قهري. ولا يمكن للمصاب التخلّص من هذه الأفكار أو الانفكاك عن العادات، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة طقوس بشكل متكرّر، فالمرض لا يقتصر على الاهتمام المبالغ به للنظافة الشخصية أو العامة.

وكثير من مرضى الوسواس القهري لا يظهرون أي سمات ملحوظة للمرض. ويقول غراهام برايس، وهو طبيب نفسي مقيم في لندن: "إن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة غير منتجة لأكثر من ساعة في اليوم لدى الشخص". ولا توجد أسباب علمية حقيقية لهذا المرض، ولكن يعتقد البعض أنها قد تكون وراثية، وأن أحداث الحياة المجهدة قد تسبب بتطور الوسواس القهري بشكل كبير.

ويظن بعض الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري قد يكون لديهم خلل في مادة "السيروتونين" بالدماغ. وأشارت دراسة بريطانية حديثة، إلى خطوات لعلاج الوسواس القهري، خصوصًا لدى المراهقين. وأفادت الدراسة بأنه إذا كان لدى المريض خوف من تلوث جرثومي، "يمكننا اتباع سلسلة من الخطوات الصغيرة، قد تكون أولاها ملامسة للدرابزين العام، ثم لمس أجزاء أخرى قد لا تكون نظيفة كليًا، مثل الحائط أو الباب".

ويتابع القائمون على الدراسة: "تعريض نفسك للأفكار التي تخشاها كثيرًا يجعلها أقل رعبًا بالنسبة لك مع مرور الوقت، فيجب أن تتحدى نفسك عبر القيام بخطوات لم تتوقع أن تقوم بها أبداً". وأشار الأطباء إلى أن المرحلة الثانية تكمن في اتباع المريض لعلاج مكون من مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان. وقال الدكتور دروموند، المشرف على الدراسة: "نحن نعلم أن نحو 60 في المائة من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري سيتحسنون باستخدام دواء مضاد للاكتئاب، ذلك لإعادة امتصاص السيروتونين".

وأضاف "إذا لم ينجح هذا العلاج، فيمكننا تجربة طرق أخرى. فمثلاً، يمكننا إضافة مانع الدوبامين - المصطلح الذي أفضله لأن (مضاد الذهان) ليس وصفًا عادلًا للجرعات التي نستخدمها في علاج الوسواس القهري". وتابعت الدراسة أيضاً أن إحدى أنجح الطرق لمعالجة المصابين بهذا المرض تكمن في تشجيع هؤلاء الأشخاص على الانخراط في جمعيات خيرية وكشفية، حيث طبيعة الحياة التي يعيشها المتطوعون بالإجمال، تخفف من حدة التفكير في أي مشكلات نفسية ذاتية، فينتقل تفكير الشخص من همومه الذاتية إلى مشكلات الناس الكبيرة والمطالب العامة مثل الفقر والمساواة وغيرها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة العلماء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon