توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يستخدم تكتيكًا مشابهًا للسيطرة على الأنسجة في جميع أنحاء الجسم

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين تطور الحمل وانتشار السرطان في بداية ورم خبيث

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين تطور الحمل وانتشار السرطان في بداية ورم خبيث

الخلايا السرطانية
لندن ـ مصر اليوم

كشفت دراسة جديدة أن السرطان والحمل أكثر تشابها مما كان يعتقد سابقا، حيث تغزو المشيمة جدار الرحم بنفس الطريقة التي تغزو بها الخلايا السرطانية الأنسجة المحيطة بها في بداية ورم خبيث. ففي وقت مبكر من الحمل البشري، تتسلل خلايا المشيمة إلى شريان كبير في الرحم وتتفوق على الخلايا هناك، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة. وهذا "الغزو" يوسع الأوعية الدموية ويسمح للأكسجين والمواد الغذائية بالتدفق بسهولة بين الأم والجنين النامي.

ويعتقد العلماء الآن، أن الخلايا السرطانية قد تستخدم تكتيكا مشابها للسيطرة على الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.

وأشارت الدراسة الجديدة، التي نشرت في 25 نوفمبر في مجلة Nature Ecology & Evolution، إلى أن بعض الثدييات، بما في ذلك البشر، عرضة للإصابة بسرطانات خبيثة، في حين تظل بعض الثدييات الأخرى بما في ذلك الخيول والأبقار والخنازير، بمنأى عنها إلى حد كبير.


أقرأ أيضًا:

علماء روس يتجاوزون مقاومة الخلايا السرطانية لبرنامج التدمير الذاتي

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أنه مع انتشار السرطان عبر الجسم البشري، تقوم الخلايا السرطانية "بإعادة تنشيط" التعبير الجيني الجنيني الذي يتحكم عادة في تطور المشيمة والتهرب المناعي، عندما تكون في الرحم.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، غونتر فاغنر، أستاذ علم البيئة وعلم الأحياء التطورية في جامعة ييل، في بيان، إن هذه الجينات تساعد على حماية الجنين الناشئ من نظام المناعة لدى الأم والذي قد يخطئ في تحديد الطفل المستقبلي باعتباره غازيا خطيرا للجسم، وتتحكم أيضا في كيفية تطور المشيمة.

وفي الحيوانات التي تدفع جيناتها المشيمة لغزو الرحم، تميل السرطانات الخبيثة إلى الظهور أكثر من مرة. في الأثناء، نادرا ما تصاب الحيوانات، مثل الأبقار والخيول والخنازير، التي لا تخترق المشيمة لديها الرحم، بسرطانات تنتشر في جميع أنحاء الجسم.

وقال فاغنر: "أردنا أن نعرف لماذا؟، على سبيل المثال، الميلانوما (نوع من سرطان الجلد) تحدث في الأبقار والخيول، لكنها تبقى حميدة إلى حد كبير لديها، في حين أنها خبيثة للغاية عند البشر".

وركز الفريق على تحديد الاختلافات بين خلايا البقر والخلايا البشرية لمعرفة السبب في أن إحدى الثدييات تبدو أكثر مقاومة للسرطان أكثر من غيرها.

وقام الفريق بإنماء الأنسجة الضامة لأول مرة من كل الثدييات في المختبر وتحليل الشيفرة الوراثية لكل منها، لتحديد الجينات التي تؤثر على ضعف قدرة الإنسان في مقاومة غزو الخلايا السرطانية.

ورصد الفريق عددا من الجينات التي بدت نشطة للغاية في الخلايا البشرية، ويتم إيقافها باستمرار في أنسجة البقر.

ولاحظ العلماء أن أنسجة البقر تبدو أفضل استعدادا لمنع الخلايا السرطانية الغازية، في حين أن النسيج البشري سرعان ما تنازل للأورام المهاجمة.

 ودفع هذا الفريق إلى تعديل مجموعة من الجينات في الخلايا الليفية البشرية لجعلها "أشبه بالبقرة"، حيث أظهرت الخلايا المعدلة مقاومة متزايدة لغزو سرطان الجلد.

واقترح العلماء أن جعل الخلايا البشرية أكثر مقاومة لانتشار السرطان عن طريق معالجة تعبيرها الجيني، ما يجعلها تشبه خلايا البقر بشكل فعال، يمكن أن يؤدي إلى علاجات تجعل الأورام أكثر قابلية للعلاج بدلا من استئصالها.

وقد يهمك أيضًا:

عقار "حصان طروادة" بعد تطويره يدمّر الخلايا السرطانية القاتلة بخدعة مذهلة

دراسة: "الشاي الأخضر" قادر على تدمير الخلايا السرطانية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين تطور الحمل وانتشار السرطان في بداية ورم خبيث دراسة جديدة تكشف العلاقة بين تطور الحمل وانتشار السرطان في بداية ورم خبيث



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon