c "الصحة العالمية" تُحمّل الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لوباء "كوفيد 19" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:06:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترافق موسم العطلة الصيفية ورفع القيود مع ازدياد الإصابات

"الصحة العالمية" تُحمّل الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لوباء "كوفيد 19"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصحة العالمية تُحمّل الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لوباء كوفيد 19

منظمة الصحة العالمية
واشنطن ـ مصر اليوم

تحمّل جهات عدة بينها منظمة الصحة العالمية وهيئات عامة في بلدان مختلفة، الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لفيروس «كورونا» المستجد، بسبب ما يعتبره البعض سلوكا أنانيا ومتهورا من هذه الفئة التي يصعب إقناعها بالالتزام بالضوابط خصوصا في أوج الاحتفالات الصيفية. ودعا مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحية العالمية مايكل راين الشباب إلى التحلي بحس «المسؤولية»، متوجها إلى أفراد هذه الفئة بالقول: «اطرحوا على أنفسكم السؤال: هل أنا في حاجة حقا لأذهب إلى هذه الحفلة؟»، وذلك بعد اتهام مباشر للشباب نهاية الشهر الماضي بالمساهمة في نشر الفيروس.

فقد ترافق موسم العطلة الصيفية ورفع القيود في أكثرية الدول مع ازدياد كبير في المشاريع الخارجية للشباب بين 15 عاما و25 ممن يُقبلون بشدة على المشاركة في الحفلات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، حيث تشير السلطات الصحية إلى أن النوادي الليلية تشكل بؤرا أساسية لتفشي كوفيد - 19. وقد كان لسويسرا، وهي من بين آخر البلدان التي أعادت فتح نواديها الليلية، تجربة خاصة في هذا المجال.

ففي جنيف، ثبت أن ما بين 40 في المائة و50 في المائة من الحالات المكتشفة في الأسبوعين الأخيرين من يوليو (تموز) «كانت مرتبطة بأناس ارتادوا النوادي الليلية والحانات، وهي أماكن تشهد رقصا وتبادلا للقبلات»، وفق رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية في المستشفيات الجامعية في جنيف ديدييه بيتيه.
وفي بلدان أخرى، أغلقت النوادي الليلية أو جرى تحويلها إلى حانات صغيرة يمنع فيها الرقص، كما في إيبيزا في أرخبيل البليار الإسباني، إحدى عواصم السهر في العالم، غير أن هذا الوضع دفع برواد السهر إلى التوجه نحو الشوارع والغابات والشواطئ لإقامة حفلاتهم.
وقرب مانشستر، جمعت سهرات راقصة ما بين ألفي شخص وأربعة آلاف، وفي لندن، تداهم الشرطة باستمرار مواقع تشهد حفلات سرية، فيما استحالت غابة فنسان في باريس مرتعا للحفلات الحرة، حيث يرى منظمو هذه الحفلات السرية التي لا تشهد أي وضع للكمامات أو التزام بالتباعد الجسدي، من أمثال أنطوان كالفينو أن «الاحتفال أمر حيوي وهو يشكّل متنفسا لا مثيل له».

كذلك تبدي ألمانيا قلقا مما يسميه رئيس معهد روبرت كوخ المرجعي لوثار فيلر «حفلات ارتجالية متهورة»، ويقول: «رغم أن الأشخاص المشاركين هم من الشباب الذين تشير الإحصاءات إلى أنهم أقل عرضة للإصابة بالمرض بدرجة خطرة، فقد ينقلون العدوى إلى عائلاتهم»، ويسجل عدد الإصابات ارتفاعا كبيرا، وهي في كثير من الأحيان من دون أعراض.
وفي كندا، يشكل الأشخاص دون سن 39 عاما أكثرية واضحة من الحالات الجديدة، وهؤلاء «ليسوا أشخاصا لا يُقهرون» بمواجهة المرض، بحسب هيئة الصحة العامة، وتحاول السلطات الطبية في كل مكان تطويق هذه الظاهرة، وتسعى إسبانيا إلى التصدي للمشكلة جذريا.

ويقول خبير الأوبئة في وزارة الصحة فرناندو سيمون إن «الشباب يشكلون المجموعة الأكثر عصيانا على المراقبة خصوصا مع نمط حياتهم ورغباتهم المختلفة جدا في العيش»، داعيا إلى اعتماد أسلوب عقابي عند اللازم لكن من دون شيطنة هذه الفئة لكن إيجاد الطريقة المناسبة للتوجه لهؤلاء مهمة صعبة، ويتساءل عالم الاجتماع ماريانو أوراكو «أي معلومات حفظها الشباب؟»، قائلا إنه في البداية «كان الحجر المنزلي بعدها أتت الحرية، بالنسبة لهؤلاء، لا حرية مشروطة بل كاملة».
وبعد حملة تحذيرات من مخاطر شرب الكحول في الأماكن العامة، نشرت بلدية مدريد مقطع فيديو يشرح أهمية وضع الكمامة رغم كونها غير مريحة، ويبيّن التسجيل المصور مجموعة من الشباب يحتسون المشروبات ثم يرقصون في النادي الليلي، قبل أن يظهروا في غرفة العناية الفائقة ثم في مشهد إحراق للجثث، وينتهي التسجيل بعبارة: «ثمة أمور تسبب الحر أكثر من وضع كمامة، فلتحموا أنفسكم ولنحم أنفسنا».

وفي ظل العجز من جانب السلطات، يدعو البعض إلى مقاربة عملية، ويقول خبير الأمراض إريك كوم من جامعة بيتييه سالبيتريير في باريس: «فلنترك الشباب يصابون، نحن لن نرسلهم إلى الجيش»، وبما أن «الشباب لا يحترمون بمطلق الأحوال تدابير الوقاية»، يدعو كوم إلى الإفادة من هذا الوضع إذ إن «هذه الفئة العمرية قادرة على اكتساب مناعة جماعية بسرعة أكبر، لكن يجب حماية الكبار في السن مع وضع كمامة في المنزل»، حيث يرى أن «الوضع الأمثل يتمثل في تكوين جميع الأشخاص دون سن الثلاثين مناعة طبيعية وتوفير حماية لمن هم فوق سن الخمسين إلى حين توافر لقاح أو علاج فعال».

قد يهمك أيضا :

اليابان تعتمد ديكساميثازون كعلاج ثانٍ لفيروس كورونا

  "الصحة" المصرية تعلن تسجيل 89745 مصابا 30075 شفاء 4440 وفاةبفيروس "كورونا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العالمية تُحمّل الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لوباء كوفيد 19 الصحة العالمية تُحمّل الشباب مسؤولية الانتشار المتجدد لوباء كوفيد 19



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon