توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يشعرون بالاستياء من إجبارهم على تصرفات مخالفة

اضطراب الهوية الجنسية مشكلة تهدد الأطفال حتى البلوغ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اضطراب الهوية الجنسية مشكلة تهدد الأطفال حتى البلوغ

اضطراب الهوية الجنسية
لندن - مصر اليوم

تظهر أولى علامات عدم الرضى عن الجنس في عمر مبكر خلال الطفولة، إذ يرفض الطفل ارتداء الملابس التقليدية المرتبطة بجنسه، مثلاً يفضل الصبي ارتداء فستان أو تفضل الفتاة ارتداء أحذية مخصصة للأطفال الذكور.

و يرفض الطفل المشاركة في الألعاب أو النشاطات المخصصة لأبناء جنسه، مثل اللعب بالدمى الذي يعتبر مخصصاً للفتيات، في معظم الحالات تكون هذه التصرفات جزءاً من عملية التطور النفسي والسلوكي الطبيعي للطفل الذي يعتريه الفضول والرغبة في اختبار الحياة من وجهة نظر إخوته مثلاً، أما في حالة اضطراب الهوية الجنسية فتستمر هذه الاهتمامات غير التقليدية خلال المراهقة وصولاً إلى سن البلوغ، لذلك يشعر البالغون المصابون بهذا الاضطراب أنهم محتجزون في جسد لا ينتمون إليه. ومن الصعب تصحيح هذه المشكلة.

ويشعر المصابون باضطراب الهوية الجنسية بالاستياء بسبب اضطرارهم للتصرف بشكل مخالف لهويتهم الجنسية في المناسبات الرسمية والاجتماعية، كما يقومون بمحاولة التخلص من الصفات الجسدية التي تعبر عن الانتماء إلى جنس ما أو إخفائها، مثل الثديين والشعر الطويل لدى الأنثى وشعر الوجه والجسد لدى الذكر.

ويهدف العلاج على اختلاف أنواعه إلى التعامل مع القلق وعدم الارتياح الذي يرافق هذا الاضطراب، لذلك يعتمد العلاج على الحوار مع الطبيب النفسي حول الاضطرابات النفسية المرافقة لاضطراب الهوية الجنسية أو المسببة له، وبعض المصابين يختارون أن يقدموا على خطوات فعلية من أجل تحويل مظهرهم الجسدي لكي يتوافق مع هويتهم الجنسية، يعني ذلك ارتداء ملابس مخصصة للجنس الآخر أو تغيير الاسم من اسم مذكر إلى آخر مؤنث أو بالعكس، كما أن هناك بعض العلاجات الدوائية أو الجراحية التي تكون مفيدة في هذه الحالات منها:
نعلم أن فترة البلوغ تحدث في سنوات المراهقة المبكرة، ويتم في هذه الفترة تحول الفتى أو الفتاة إلى مظهر ناضج يحمل صفاتاً جسدية جنسية مثل ظهور الشعر على الوجه لدى الذكر، وبدء نمو الثديين وازدياد عرض الوركين لدى الأنثى.

وتتم هذه العملية بتأثير الهرمونات التي يزداد إفرازها بشكل متسارع، فإذا شخص اضطراب الهوية الجنسية في عمر مبكر يمكن وصف أدوية هرمونية تلعب دوراً معاكساً لتلك المسببة لظهور الصفات الجسدية الذكرية أو الأنثوية.

وهذا ما يمنح المراهق متسعاً من الوقت لكي يصل إلى سن البلوغ ويتخذ القرار المناسب حول هويته الجنسية، يجب أن يخضع منح هذه الأدوية إلى إشراف طبيب أطفال كما يجب إجراء استشارة نفسية للطفل، وتوضيح إيجابيات العلاج وسلبياته بشكل مفصل.

ويمكن أن يوصف لدى المراهقين والبالغين على حد سواء، ويهدف إلى تطوير صفات جسدية موافقة للجنس الذي يتوافق معه الشخص المعالج، وهذه العمليات بالتصحيح الجنسي أو إعادة تعيين الجنس  وهي طيف واسع من العمليات الجراحية التي تهدف إما إلى تغيير بعض الصفات الجسدية مثل الثديين أو زرع الشعر في الوجه، أو عملية تبديل الجنس بشكل كامل ويتم فيها تحويل الأعضاء الجنسية بالإضافة إلى الصفات الجسدية والعلاج الهرموني فيما بعد.

ويختار كل شخص الإجراء العلاجي الذي يناسبه بناء على اختيار الطبيب والنصائح التي يقدمها، كما يجب أن يستمر العلاج النفسي طوال الوقت لأن المصاب يقع تحت ضغط نفسي كبير بسبب صعوبة تقبل التغير الحاصل من قبل الأصدقاء والأقارب والأشخاص المحيطين بالمريض.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطراب الهوية الجنسية مشكلة تهدد الأطفال حتى البلوغ اضطراب الهوية الجنسية مشكلة تهدد الأطفال حتى البلوغ



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon