c "علكة السجائر" تهدد الأطفال وتثير الجدل في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:43:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"علكة السجائر" تهدد الأطفال وتثير الجدل في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علكة السجائر تهدد الأطفال وتثير الجدل في مصر

التدخين
القاهرة- مصر اليوم

في مشهدٍ درامي، أصيب أحد الآباء بالهلع، بعد رؤية علبة سجائر في يد ابنه، الذي لم يتجاوز السابعة من العمر، وقبل أن يصب عليه جام غضبه، تحول الغضب إلى دهشة، بعدما اكتشف أنها مجرد علكة على شكل لفافة من التبغ، جذبت نجله ليتشبه بمن هم أكبر ويمارسون التدخين.ورغم طمأنينة الأب، ما زال داخل صدره شيءٌ من الخوف، أن تكون تلك العلكة هي خطوة البداية لابنه في عالم التدخين، سواء الآن أو في المستقبل.

هذا المشهد يتكرر في عديد من البيوت المصرية، بعد انتشار منتج مجهول المصدر في الأسواق، خلال الفترة الأخيرة، في عدد من المحافظات، خاصةً الأماكن الشعبية، وهو عبارة عن عبوات من "اللبان" على شكل سجائر تباع داخل علبة كرتونية تصميمها والعلامة التجارية المطبوعة عليها، تطابق تمامًا، واحدة من أشهر العلامات التجارية العالمية للسجائر.وأثار هذا المنتج، غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خاصةً الأهالي، خوفًا على أبنائهم من الوقوع في حب التدخين.

ويتزامن ظهور هذا المنتج، مع إعلان وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، قبل أيام، عن نسبة المدخنين في مصر، والتي وصلت إلى 27.9 في المائة، مما يسلط الضوء على ضرورة توعية المجتمع، وخصوصًا الأجيال الصغيرة بخطورة التدخين، لتنخفض تلك النسبة مستقبلًا.تعليقًا على تلك الأزمة، يقول رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق، دكتور راضي عبد المعطي، إن الدولة لا تتهاون في منع وجود مثل تلك المنتجات مجهولة المصدر في الأسواق، خوفًا على صحة وسلوكيات المستهلكين سواء كانوا صغارًا أو كبارًا.

وأضاف عبد المعطي: "توجد قوانين رادعة تمنع تداول تلك المنتجات، وتكون العقوبة المشددة في حالة تعرض المستهلكين للخطر عن طريقها".كما أشار عبد المعطي إلى أهمية دور المواطنين في مواجهة الأزمات الشبيهة، "يجب على أي مواطن إبلاغ الجهات المسؤولة عند رؤية أي منتج مجهول المصدر أو يعرض المستهلك للخطر، لأن هذا يسهل من مهمة القضاء على وجوده في الأسواق".

وتابع: "الجهات المسؤولة وعلى رأسها جهاز حماية المستهلك، تقوم بدوريات مفاجئة بشكل منتظم، لمتابعة المنتجات الموجودة في الأسواق، ومعاقبة المتاجرين في المواد المخالفة للمعايير، ومجهولة المصدر، لما تشكله من خطورة على المستهلكين بمختلف أعمارهم".جدير بالذكر أن قانون حماية المستهلك ينص على أن من حق المستخدم أن يجد على السلعة أو المنتج البيانات التي توجبها المواصفات القياسية المصرية وذلك بشكل واضح تسهل قراءته، ويضمن أن المنتج مطابق للمعايير، ومعلوم المصدر.

كما تنص المادة رقم 4 من قرار وزير التموين والتجارة الداخلية رقم 113 لسنة 1994 بحظر تداول السلع مجهولة المصدر أو غير المطابقة للمواصفات على أن عقوبة الاتجار في تلك المواد تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفى جميع الأحوال تضبط الكميات موضوع المخالفة ويحكم بمصادرتها.

على الجانب الآخر، يأتي الخوف الأكبر من الأهالي على ذويهم ممن أقبلوا على شراء على هذا المنتج، على أنه علامة واضحة لانجذاب هؤلاء الأطفال إلى التدخين، بعد إعجابهم بهيئة علبة العلك التي تشبه في مظهرها الخارجي علب السجائر.من جانبها، تقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، دكتور نوران فؤاد، إن انجذاب الأطفال لمنتج يشبه السجائر، يبرز تأثرهم بالمحيطين بهم من المدخنين، ورغبتهم في تقليد سلوكهم، خاصةً إذا كان ممارس التدخين هو الأب أو الأم.

وأضافت فؤاد: "لا يمكن لأي أب أو أم نهي ابنه عن سلوك يمُارس حوله بالفعل، خاصةً إذا كان القائم به، من ضمن الدوائر القريبة من الطفل، فعلى سبيل المثال، سيكون من الصعب أن ينهي أب مدخن أبناءه عن التدخين".وترى أستاذ علم الاجتماع أن على أهالي الأطفال الذين قاموا بشراء "علكة السجائر"، مناقشة أبنائهم حول الأسباب التي جذبتهم للإقبال على هذا المنتج، وما الذي يعجبهم في الظهور كمدخنين؟ ومناقشتهم بحكمة حول أضرار شراء منتج مجهول المصدر.

وأردفت: "الأمر المباشر وردود الأفعال الغاضبة من الأهالي، تزيد الموقف سوءًا، وربما تدفع الأطفال إلى العند، وممارسة الأفعال التي أجبروا على التوقف عنها، لإثبات ذواتهم، وأنهم أصحاب قرار، لذا يجب أن يشعر الأبناء بأنهم مسؤولون بشكلٍ كافي عن الحفاظ على أنفسهم من كل ما هو مضر".وختمت: "في الأغلب، يتأثر الأبناء بسلوكيات الأهالي، لذا على كل أب وأم يقوم أبناؤهم بسلوكيات خاطئة، محاسبة أنفسهم في المقام الأول، ومراجعة الأحداث والمشاهد المحيطة بالطفل، الذي دفعته إلى القيام بذلك، حيث يكونوا المحيطون بالأبناء هم مرآتهم للتعرف على الحياة في بواكير أعمارهم".

قد يهمك أيضا : 

أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

 العلماء يوضّحون الرابط بين التدخين ووباء "كورونا"

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علكة السجائر تهدد الأطفال وتثير الجدل في مصر علكة السجائر تهدد الأطفال وتثير الجدل في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon