توقيت القاهرة المحلي 00:05:39 آخر تحديث
الأحد 23 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أدلة جديدة تُظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يُعتقد سابقاً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أدلة جديدة تُظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يُعتقد سابقاً

الإصابة بمرض السرطان
القاهر - مصر اليوم

 رغم أن السرطان يُعرف بأنه مرض وراثي، فإن المكون الجيني هو مجرد جزء واحد من اللغز، ولذلك، يحتاج الباحثون إلى النظر في العوامل البيئية والاستقلابية أيضا.وقال ديفيد ويشارت، الأستاذ في أقسام العلوم البيولوجية وعلوم الحوسبة في جامعة ألبرتا، إن جميع النظريات تقريبا حول أسباب السرطان التي ظهرت على مدى القرون العديدة الماضية يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات أكبر. الأول هو السرطان كمرض وراثي، مع التركيز على الجينوم، أو مجموعة التعليمات الجينية التي تولد بها.والثاني هو السرطان كمرض بيئي، مع التركيز على الشرح الذي يشمل كل ما يتعرض له الجسم طوال الحياة.والثالث هو السرطان باعتباره أحد الأمراض الأيضية، مع التركيز على عملية التمثيل الغذائي، وجميع المنتجات الكيميائية الثانوية لعملية التمثيل الغذائي.ولم يتم إجراء الكثير من الأبحاث على منظور التمثيل الغذائي حتى الآن، لكنه يكتسب اهتمام المزيد من العلماء، الذين بدأوا في فهم دور الأيض في السرطان.

ويعمل الجينوم والتعرض (مقياس لجميع حالات التعرض للفرد في حياته وكيف ترتبط هذه التعرضات بالصحة) والتمثيل الغذائي (الأيض)، معا في حلقة تغذية مرتدة بينما يتطور السرطان وينتشر.ووفقا للبيانات، تمثل السرطانات القابلة للتوريث خمسة إلى 10% فقط من جميع أنواع السرطان، كما قال ويشارت. أما النسبة المتبقية من 90 إلى 95% فقد بدأت بعوامل في التعرض، والتي بدورها تؤدي إلى حدوث طفرات جينية.وبحسب ويشارت: "هذا شيء مهم يجب مراعاته، لأنه يشير إلى أن السرطان ليس حتميا".ويعد الأيض أمرا بالغ الأهمية لهذه العملية، حيث يتم الحفاظ على الخلايا السرطانية المحورة وراثيا بواسطة المستقلب الخاص بالسرطان.وقال ويشارت: "السرطان وراثي، لكن الطفرة نفسها لا تكفي في كثير من الأحيان. وعندما يتطور السرطان وينتشر في الجسم، فإنه يخلق بيئته الخاصة ويقدم نواتج أيضية معينة. ويصبح مرضا ذاتي الوقود. هذا هو المكان الذي يصبح فيه السرطان، باعتباره اضطرابا في التمثيل الغذائي، مهما حقا".ويُظهر منظور مختلف التخصصات في علم الأحياء، حيث يتم النظر في كل من الجينوم والعرض والأيض في انسجام تام عند التفكير في السرطان، أملا بإيجاد العلاجات والتغلب على قيود النظر إلى واحد فقط من هذه العوامل.

وعلى سبيل المثال، أوضح ويشارت أن الباحثين الذين يركزون فقط على المنظور الجيني يتطلعون إلى معالجة طفرات معينة. وتكمن المشكلة في أن هناك نحو 1000 جين يمكن أن تصبح سرطانية عند تحورها، وعادة ما يتطلب نمو السرطان طفرتين مختلفتين على الأقل داخل هذه الخلايا. وهذا يعني أن هناك مليون زوج من الطفرات المحتملة، و"يصبح الأمر ميئوسا منه" لتضييق نطاق الاحتمالات عند البحث عن علاجات جديدة".ولكن عند النظر إلى السرطان من منظور التمثيل الغذائي، هناك أربعة أنواع رئيسية فقط من أنواع التمثيل الغذائي، كما قال ويشارت. وبدلا من محاولة العثور على خطة علاجية لمجموعة طفرة معينة من بين مليون طفرة، فإن تحديد نوع التمثيل الغذائي للسرطان لدى المريض يمكن أن يوجه الأطباء فورا في اتخاذ قرار بشأن أفضل علاج لسرطانهم المحدد.وحذر ويشارت من أن مقدمي الرعاية الصحية ما زالوا بحاجة إلى مزيج من العلاجات للسرطان، وأشار إلى أن الفهم الأعمق للمستقلب (الأيض) ودوره في حلقة التغذية المرتدة للسرطان أمر بالغ الأهمية أيضا للوقاية من السرطان.وقال: "إذا فهمنا أسباب السرطان، يمكننا البدء في تسليط الضوء على الأسباب المعروفة، وقضايا نمط الحياة التي تعرض أو تزيد من مخاطرنا. ومن جانب الوقاية، فإن تغيير التمثيل الغذائي لدينا من خلال تعديلات نمط الحياة سيحدث فرقا كبيرا في الإصابة بالسرطان".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف أنواع من البكتيريا المسؤولة عن السرطان "قاتل الرجال"

الألم في أربع مناطق من الجسم قد يدل على مرض السرطان المحتمل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة جديدة تُظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يُعتقد سابقاً أدلة جديدة تُظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يُعتقد سابقاً



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

سوسن بدر بـ4 وجوه في شهر رمضان 2025
  مصر اليوم - سوسن بدر بـ4 وجوه في شهر رمضان 2025

GMT 02:52 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

السعودية تعلن ارتفاع استثماراتها في مصر 500%

GMT 09:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 06:32 2021 الأحد ,27 حزيران / يونيو

إيطاليا تنجو من كمين النمسا في "يورو 2020"

GMT 10:34 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:07 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

هيدي كرم تنشر صورة من كواليس مسلسل "الزوجة 18"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وكيل أشرف بن شرقي يكشف حقيقة رفضه الانتقال إلى الزمالك

GMT 15:00 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

مد أجل الحكم على المتهمين بمحاولة قتل الرئيس السيسي

GMT 19:35 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

سيارة سكودا جديدة قادمة لتنافس بالتحديد نيسان جوك

GMT 08:13 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

فيفي عبدة تعود إلى الرقص بعد سنوات من الغياب

GMT 11:09 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

اكتشاف فصيلة جديدة من «النمل الانتحاري»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon