c إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما أكّد تقرير طبي أن نسبة استمرارها بالحياة لا تتجاوز الـ1%

إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز

الأورام السرطانية
لندن - مصر اليوم

سبعة أعوام بعيدًا عن السرطان، هكذا كتبت الشابة إيملي في معلوماتها الشخصية على إنستغرام، بعد أن تم إنقاذ حياتها من سرطان الدم المكتشف في جسدها بعد ولادتها، وقال الأطباء إن نوع سرطان الدم الذي أصاب إميلي، نسبة الشفاء منه تتجاوز الـ85%، بالعلاج الكيميائي، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"معهد باركر" المتخصص بالعلاج المناعي من السرطان " parker institute for cancer immunotherapy"، ولكن الوضع مع إميلي كان مختلف، وخصوصا بعد انتكاستها لمرتين متتاليتين بعد تعرضها للجلسات الشعاعية والكيميائية، حتى صدر تقرير طبي من المستشفى على أن نسبة استمرارها بالحياة لا تتجاوز الـ1%.

حيث أظهرت عملية زرع النخاع العظمي أنها الحل الوحيد ولكن كانت سرعة انتشار المرض يفوق سرعة تأثير العلاج، حتى وصلت الأمور إلى كامل خلايا جسمها، وفي ذلك قال والداها: "مستعدون للزحف إلى القطب الشمالي في سبيل علاجها".

مع عدم وجود خيارات أخرى، توصل والدا الطفلة، توم وكاري، إلى اتصالاتهما بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا حيث بدأت المرحلة الأولى من العلاج المناعي "السحري" للأطفال، يدعى "علاج CAR-T"، وهي تقنية طورها الدكتور كارل يونيو في جامعة بنسلفانيا، وذلك باستخدام أحد الأنماط العقيمة من فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" لنقل جينات مكافحة السرطان إلى خلاياها التائية، والتي تدعى (خلايا مكافحة الأمراض).

أقرأ أيضًا:

دراسة طبية تكشف حقيقة صلة حبوب منع الحمل بخطر الإصابة بمرض السرطان

وبحسب "الديلي ميل" التي نشرت القصة منذ البدء بها، فقد كان الهدف من ذلك هو أن تتم إعادة برمجة جهاز المناعة لديها للتعرف على الخلايا السرطانية والبدء في قتلها.

قضى الدكتور جون، مدير مركز معهد باركر في مركز بنس أبرامسون للسرطان، أكثر من عقدين من الزمن في البحث عن علاج الخلايا المصابة في المختبر، لقد كان منهجاً محفوفاً بالمخاطر واعتقد عدد قليل أنه يمكن تدريب الجهاز المناعي على علاج السرطان، على الرغم من ذلك، كشفت التجارب التي أجريت على الفئران والإنسان في المراحل المبكرة من البالغين المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، عن الإمكانات الكبيرة للنهج الجديد، وأصبحت إميلي أول طفل يتلقى العلاج الخلوي الاستقصائي في تجربة سريرية بقيادة الدكتور ستيفان جروب في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP).

انتظرت إميلي لمدة ستة أسابيع طويلة لإخراج عناصر الدفاع المناعي من دمها، وتسمى الخلايا التائية، وتمت إعادة برمجتهم ليتضاعفوا في المختبر بهدف مكافحة الخلاية المصابة، ثم بعد ذلك تم ضخ عناصر المناعة المبرمجة في الدم مرة أخرى.

وجاء العلاج مع آثار جانبية خطيرة في البداية، بعد التسريب الثالث والأكبر للخلاية المبرمجة، جيث ارتفعت حرارة إملي إلى 42 درجة، وتضخم وجهها، وانخفض ضغط الدم لديها، الذي رافقه صعوبة في التنفس لأن السوائل غمرت رئتيها، مما اضطر الأطباء لوضعها على جهاز التنفس الصناعي بهدف ابقائها على قيد الحياة.

ولكن من ناحية ثانية، كان الجهاز الماعي يستجيب للعلاج، حيث أن الآثار الجانبية المذكورة غير مميتة، وإنما تسبب بها انتشار متلازمة "سيتوكين"، حيث نكون أمام حالة "زيادة مفرطة بالجهاز المناعي"، حسب ما ذكر الطبيب المشرف على حادثة إميلي، ولكن الحزن كان عندما صدرت النتائج وإميلي لم تتحسن، بل وتضاءلت فرصها للبقاء على قيد الحياة، حيث أخبر الأطباء والديها بأنها لديها فرصة واحدة من 1000 للنجاة في ذلك الليل.

الأمل الأخير تمحور بإعطائها دواء التهاب مفاصل روماتويدي، حيث من شأنه كبح الاستجابة المناعية المفرطة، ولأول مرة يستخدم هذا النوع من الأدوية لمرضى السرطان.في النهاية، نجت إميلي من الموت، واستيقظت من هذه التجربة في عيد ميلادها السابع، وقام كل الكادر الطبي بالغناء لها.الاختبارات اللاحقة أذهلت الجميع، كان السرطان قد اختفى، بشكل مثير للصدمة، وما زالت خلاياها التائية جاهزة، لمحاربة أي نمو خلوي سرطاني جديد.

اليوم إميلي وبعد سبع سنوات خالية من السرطان، وتكمل الخامسة عشر من عمرها، واستعادت إشراقة الحياة، بعد أن كانت مهددة بفقدها، منذ أن كانت طفلة، سعيدة مع والديها اللذين حاولا بأقصى طاقتهما تسديد تكاليف العلاج الباهظة، تنشر صورها على إنستغرام، وفديوهاتها على يوتيوب مع كلبها بومابو، حسب ما ذكرت في قصتها التي دونتها بنفسها على موقع إنترنت خاص بها وعائلتها.

قد يهمك أيضًا:

ممارسة طبية تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان

خبراء يؤكدون أن مرض السرطان ليس "حكما بالإعدام" ويمكن السيطرة عليه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon