توقيت القاهرة المحلي 03:33:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعالجون يساعدون على التكيف مع الحياة المتقلبة التي لا تسير على خط مستقيم

مجموعة واسعة من الكتب والدورات التدريبية تبيّن طرق التنمية الذاتية للأفراد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجموعة واسعة من الكتب والدورات التدريبية تبيّن طرق التنمية الذاتية للأفراد

جوليا روبرتس في رحلة الاكتشاف الذاتي
لندن - سليم كرم

تستعرض مجموعة واسعة من الكتب والدورات التدريبية، التنمية الذاتية والتحسين الذاتي، لأن حياتنا تتغير باستمرار، والكثير من المدربين والمعالجين، ومستشاري التنمية البشرية يعملون على مساعدتنا على التكيف في هذه الحياه المتقلبة، من خلال تعليمنا احترام الذات والبحث عنها وتنميتها. وغالبا ما تكون الرسالة "كن نفسك! انظر داخلك للحصول على إجابات، ومن ثم يمكنك تحقيق ما تريد".

وعندما عارضت الثقافة الفرعية التي تختلف قيمها ومعايير سلوكها اختلافًا كبيرًا عن القيم السائدة في المجتمع في الستينات، الهياكل القمعية في المجتمع، من خلال النظر داخل أنفسنا والسعي إلى تحقيق الذات، لم يكن هناك نقص في الأسباب لتغيير عادات المجتمع التي تتسم بالجمود.

ويقول الباحث الاجتماعي أكسيل هونيث، "في حين أن ذلك يشكل صورة مشروعة من مقاومة "النظم" (البطريركية، الرأسمالية، الخ)، أصبح بعد ذلك الأساس الذي يقوم عليه نفس النظم الآن ويجعله شرعيًا بنفسه، وإن مجتمعنا الحالي المستهلك يعتمد على الأفراد، الذين يتسمون بالمرونة والمشغولون بإعادة الاختراع. وإن الوقوف في مجتمعنا، لايزال يقوم على النمو والاستهلاك، وذلك أقرب إلى المعارضة. وعلى مدى الأعوام الخمسين الماضية، ركزت النظريات التنظيمية، على "الشخص كله" و "الموارد البشرية"، وفكرة تحقيق الذات من خلال العمل، و "تطوير نفسك كشخص" لم تعد فكرة أساسية، ولكن الأساس هو ثقافة الاستهلاك.

وفي الوقت الحاضر، المقاومة الحقيقية للنظام لن تتكون من التحول إلى الداخل، للبحث عن الذات، ولكن في رفض المفهوم كله ومعرفة كيفية العيش بمسؤولية مع نفسك والآخرين، بدلا من ذلك. ونادرا ما نسمع جملة "لست بحاجة إلى تطوير نفسي"، فتلك الجملة بالنسبة لمطوري الأداء والتنمية - بمثابة الهرطقة أمام أعين الأرثوذكسية السائدة.

وهل كل ما سبق يمكن أن نعتبره قمعًا أو ربما يكون تحررًا؟ هل اعتبار العادة والروتين لديها إمكانات بشرية أكبر من الآمال التي لا نهاية لها للابتكار والتغيير؟ ربما الشخص الذي يجرؤ أن يكون مثل الجميع هو الفرد الحقيقي. ومثل المشهد الشهير في مسلسل مونتي بايثون، والذي ابتدع السيرك الطائر، وهو برنامج بريطاني كوميدي هزلي تمت إذاعته لأول مرة على بي بي سي عام 1969. والشخصية الرئيسية، الذي أعطي فيها المسيح محاضرات للجماهير في الحاجة إلى أن تكون نفسك، وعدم متابعته عمياء، "أنت لا تحتاج إلى اتباعي، ولا تحتاج اتباع أي شخص، يجب أن تفكروا لأنفسكم، أننا جميعنا بشر"، ويستجيب له الجمهور ويقول بصوت واحد "نعم.. نحن جميعنا بشر".

واليوم، معظمنا أعضاء في هذا الحشد، مما يؤكد تماما تميزنا، وعلى العكس أن دينيس وحده يؤيد شخصيته من خلال إنكار ذاته، ربما هو نفسه يريد العثور على ذاته، أولئك الذين ينكرون محاولة العثور على نفسك قد يكون أولئك هم أنفسهم لديهم بعض الشعور المستقر نحو الذات. وإن أولئك الذين يرفضون أيديولوجية البحث عن الذات وتطورهم لديهم فرصة أكبر لإسقاط الجذور والعيش حياة مستقيمة، مع هويات متشابكة ودائمة، والتمسك بما هو مهم في حياتهم. نحن بحاجة إلى أن تكون أشبه بدينيس. دعونا نحاول أن نكون إنسان سوي بدلا من مطاردة حلم نرجسي من التفرد والفردية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة واسعة من الكتب والدورات التدريبية تبيّن طرق التنمية الذاتية للأفراد مجموعة واسعة من الكتب والدورات التدريبية تبيّن طرق التنمية الذاتية للأفراد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon