c دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:32:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين

تلوث الهواء
لندن ـ مصر اليوم

 اكتشف العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) وجامعة فيكتوريا أن استنشاق عوادم السيارات يمكن أن يغير اتصال الدماغ في غضون ساعتين.وتستند النتائج إلى تجربة عشوائية مزدوجة التعمية لـ 25 من البالغين الأصحاء، الذين تعرضوا لتلوث السيارات في بيئة معملية. وفي مرحلة أخرى، تعرض المشاركون أيضا لهواء نظيف مفلتر.

وتم إجراء فحوصات الدماغ قبل وبعد كل سيناريو. وبعد تعرض المشاركين لتلوث الهواء، أظهرت أدمغتهم انخفاضا في الاتصال بشبكة الوضع الافتراضي (DMN)، وهي مجموعة من مناطق الدماغ المترابطة التي تكون أكثر نشاطا عندما ننخرط في الأفكار الداخلية، مثل الاستبطان والتذكر.

ولم تتم ملاحظة هذه النتائج بين البشر من قبل، وعلى الرغم من أن الدراسة الحالية لم تختبر التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه النتائج على قوة الدماغ، إلا أن الأبحاث الأخرى قامت بذلك.

وربطت الدراسات السابقة، على سبيل المثال، اتصال الدماغ المتغير بانخفاض الذاكرة العاملة وأداء العمل.

وتقول أخصائية علم النفس العصبي جودي جوريلوك، من جامعة فيكتوريا: "من المثير للقلق رؤية التلوث المروري يقطع هذه الشبكات نفسها، وبينما هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات الوظيفية لهذه التغييرات بشكل كامل، فمن المحتمل أنها قد تضعف تفكير الناس أو قدرتهم على العمل".

والخبر السار هو أن التغييرات التي لوحظت في الدراسة كانت مؤقتة وعادت إلى وضعها الطبيعي بمجرد تدفق الهواء النظيف عبر الرئتين.
 

ومع ذلك، تشير النتائج إلى طريق محتمل يمكن من خلاله أن يكون للتعرض المزمن لتلوث الهواء آثار ضارة على الدماغ. ومع ما يصل إلى 99% من العالم يتنفسون مستويات غير آمنة من تلوث الهواء، فإن العواقب على الصحة العامة قد تكون عميقة.

وفي الصين، ربطت الدراسات الحديثة بين تلوث الهواء وعشرات الاختبارات الأسوأ في اللغة والرياضيات، ما أدى إلى تقليص قيمة التعليم لمدة عام تقريبا في المتوسط.

ويوضح طبيب الجهاز التنفسي كريس كارلستن، من جامعة كولومبيا البريطانية: "لعدة عقود، اعتقد العلماء أن الدماغ قد يكون محميا من الآثار الضارة لتلوث الهواء. هذه الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، تقدم أدلة جديدة تدعم العلاقة بين تلوث الهواء والإدراك".

وفي عام 2020، لوحظت العلامات المتعلقة بمرض الزهايمر في أدمغة الشباب والأطفال وحتى الرضع الذين عاشوا في مكسيكو سيتي - وهي مركز حضري يعاني من تلوث شديد للهواء. (تُظهر البيانات الحديثة أن جودة الهواء تحسنت بشكل كبير خلال فترات إغلاق "كوفيد-19" حيث تم تقليل تحركات المركبات وبالتالي تم تقليل أبخرة العادم).

وكشفت أبحاث أخرى في نفس المدينة أيضا عن سبب محتمل لهذا الضرر: الجسيمات النانوية المعدنية لتلوث الهواء داخل أدمغة العديد من السكان المحليين.

وفي عام 2022، أكد العلماء أن هذه الجسيمات، بمجرد استنشاقها، يمكنها أحيانا تجاوز الحاجز الوقائي للدماغ، والذي كان يُعتقد في السابق أنه يبقي المواد السامة بعيدا.

واعتمدت الدراسة الحالية فقط على أبخرة عوادم السيارات، ولكن قد تكون هناك أشكال أخرى من تلوث الهواء تعمل بشكل أسرع وذات تأثيرات أسوأ.

وقبل حظر الغاز المحتوي على الرصاص في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، توقع الباحثون أن الأبخرة السامة تم استنشاقها من قبل 170 مليون أمريكي أو أكثر، ما أدى إلى خسارة تراكمية في معدل الذكاء بمقدار 824 مليون نقطة (ما يقرب من 3 نقاط لكل شخص).

وقد لا يحتوي الغاز على الرصاص اليوم، لكن هذا لا يعني أنه آمن لرئتيك أو دماغك.ومع ذلك، بالنسبة لمعظم أنحاء العالم، الهواء الملوث لا مفر منه. نحن بحاجة إلى معرفة ما يفعله ذلك بأدمغتنا على المدى الطويل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة حديثة تؤكّد وجود علاقة بين الإجهاد النفسي المستمر وفقدان الرؤية

 

دراسة ألمانية تُؤكّد أنّ الإجهاد النفسي يزيد مِن خطر الإصابة بالعمى

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين دراسة تكشف أن استنشاق عوادم السيارات يُؤثر على الدماغ في غصون ساعتين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon