توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وضع خريطة وراثية لكل ساكن فيها مما سيتيح للأطباء تشخيص الأمراض

بريطانيا على أبواب ثورة في مجال الفحوص الجينية للأمراض المستعصية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا على أبواب ثورة في مجال الفحوص الجينية للأمراض المستعصية

الفحص الجيني
لندن - مصر اليوم

كشف خبراء بريطانيون، أن بلادهم مقبلة على ثورة في ميدان الفحص الجيني ستؤدي إلى وضع خريطة وراثية لكل ساكن فيها، وهو ما سيتيح للأطباء تشخيص الأمراض، خصوصًا أمراض السرطان، بهدف وضع العلاج المناسب لكل مريض.وفي تقرير خاص نُشر الثلاثاء، عرضت الأكاديمية سالي ديفيز، رئيسة هيئة الأطباء البريطانية، صورة لما سمته "الحلم الجينومي" الذي سيفتح الأبواب أمام عصر "الطب الشخصي" لكل مريض بـ السرطان، بعد حصوله على خريطة تركيبته الجينية.

وأضافت أن مثل هذه الفحوصات الجينية ستكون متاحة خلال 5 أعوام مثلما هي الحال مع اختبارات فحص الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وسيتمكن هؤلاء المرضى، وكذلك المرضى الآخرون المصابون بأمراض ذات منشأ جيني، من البدء بالعلاج أسرع، ولن يحتاجوا للخضوع إلى اختبارات وتشخيصات من سلسلة من الأطباء والاختصاصيين.

ويتعرف العلماء خلال عملية وضع التسلل الجيني للأفراد على طبيعة الأوامر التي تصدرها الجينات. وتفترض نتائج الأبحاث العلمية أن جينوم المصابين في 60 في المائة من حالات السرطان، يكشف عن معلومات لتحورات وتشوهات جينية بمقدورها تحديد نوع العلاج. وأثناء الإصابة بالسرطان تقوم خلايا الأورام الخبيثة بتطوير جينوم مختلف عما تطوره الخلايا السليمة. وعندما يقوم الأطباء بمقارنة هذين الجينومين فإنهم يحصلون على معلومات توجههم نحو اختيار العلاج المناسب.

وقالت البروفيسور ديفيز إنه تم وضع وإنجاز جينوم آلاف من المرضى المعالجين ضمن «هيئة الخدمات الصحية البريطانية» وأنه يجب مضاعفة الجهود لوضع جينوم لأعداد أكبر من السكان. وأضافت أن «عصر الطب الدقيق قد انطلق، وعلى هيئة الخدمات الصحية العمل على أن تكون في مقدمة جبهة العلوم... إن هذه التقنية لها القدرة على تغيير الطب إلى الأبد، وعلى الجميع احتضانها».

وأشارت ديفيز إلى أن «طب الجينوم» له تأثيرات كبرى على فهم الأمراض النادرة، وكذلك أمراض السرطان وأنواع العدوى، ومعالجتها. وبينما يعكف 25 مختبرا منتشرة بشكل متفرق في بريطانيا حاليا على وضع التسلسل الجيني للأفراد، أوصت ديفيز بإقامة نظام مركزي للمختبرات وتأسيس شبكة وطنية لإتاحة الفرص المتكافئة في كل أنحاء البلاد. ومن المنتظر أن تتشكل «هيئة الجينوم الوطني» الحكومية التي سيرأسها وزير للإشراف على خدمات الجينوم وإدخال التقنيات الجديدة المطلوبة.

ورحب وزير الصحة البريطاني بالتقرير وأشار إلى أن بريطانيا تلعب دورها القيادي في الطب الجيني وأن آلاف المرضى قد استفادوا من التشخيص السريع والعلاج الدقيق. وتبدو آفاق وضع الجينوم الفردي واعدة مع انخفاض تكلفة الفحص الجيني إلى نحو 680 جنيها إسترلينيا (880 دولارا) بعد أن كانت تبلغ عدة آلاف من الدولارات. ويعاني 3.5 مليون من البالغين والأطفال في بريطانيا من واحد من 7 آلاف مرض نادر سبق للأطباء تشخيصه، يمكن علاجها بسرعة وفعالية بعد إجراء الفحص الجيني لكل مريض.

ويبلغ عدد الجينات 20 ألف جين تحتوي على نحو 3.2 مليار «حرف» داخلها؛ لو جرى وضعها في الكتب لكونت رفا طوله 61 مترا من المجلدات! ويعني مفهوم «الطب الشخصي» سرعة تشخيص المرض بواسطة التركيبة الجينية وسرعة علاجه، مثل إعطاء المريض عقارا موجها لا يضر بالخلايا السليمة.
وطور باحثون بريطانيون في «معهد أبراهام» في كمبردج طريقة لرصد التغيرات الكبرى في تركيبة الجينوم داخل الخلايا السرطانية. وقالوا في دراسة نشرت في مجلة «جينوم بيولوجي» إنهم وضعوا طريقة تسمى «Hi - C» تسمح للباحثين بالتعرف على الوسيلة التي يتم من خلالها تغيير مواضع الجينات داخل الخلايا.

وقالت الدكتورة لويز هيروود، المشاركة في الدراسة، إن إعادة ترتيب الكروموسومات ترصد عادة لدى بعض المرضى من عموم الجمهور، لكنها ترصد خصوصا لدى غالبية مرضى السرطان، إلا أن الكشف عنها يظل صعبا جدا، وهو مفيد لأغراض التشخيص والعلاج. وأوضح البروفسور بيتر فريزر، المشرف على الدراسة، إن فريقه وظف الطريقة الجديدة لدراسة جينوم 6 أشخاص مصابين بورم في الدماغ، وإن الفريق رصد التغيرات الجينية وحدد موقعها بشكل دقيق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا على أبواب ثورة في مجال الفحوص الجينية للأمراض المستعصية بريطانيا على أبواب ثورة في مجال الفحوص الجينية للأمراض المستعصية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon