توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت أنه يحمي من انتقال أمراض مثل السكري والسكتة الدماغية

دراسة أميركية تكشف فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والصحية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة أميركية تكشف فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والصحية

الأطعمة الصحية
واشنطن - مصر اليوم

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن الأطعمة الصحية تكلف ثلاثة أضعاف الأطعمة غير الصحية، كما أظهرت أن فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والأطعمة الصحية.

وقام الباحثون بفحص ما يقرب من 100 من المواد الغذائية الشائعة، والتي تم تحديدها وفقًا للمعايير الحكومية بصحة جيدة أم لا؛ ووجد الباحثون أن 1000 سعرة حرارية تتكون من مواد صحية، مثل السلمون البقري، والزبادي والطماطم، تكلف ما متوسطه 7.49 جنيه إسترليني في عام 2012.

ويمكن شراء السعرات الحرارية ذاتها من العناصر الأقل صحة، مثل البيتزا، وبرغر اللحم البقري، والدونات، بمتوسط 2.5 جنيه إسترليني، وتبلغ الفجوة بين سلالتي السعرات الحرارية البالغ عددها 1،000 الآن 4.99 جنيهًا إسترلينيًا، وفقًا لما توصل إليه البحث، عندما كان ذلك قبل 10 سنوات كان 3.88 جنيه إسترليني.

ووجدت الدراسة أن متوسط الزيادة في الأطعمة الصحية ارتفع بمقدار 1.84 جنيها استرلينيا لكل ألف سعر حراري خلال العقد الماضي، في حين ارتفع الغذاء غير الصحي بنسبة 73 بنسًا لكمية الطاقة ذاتها.

وطالب باحثون من مركز الجامعة لأبحاث النظام الغذائي والنشاط الحكومة ببذل المزيد من الجهد لتخفيض تكاليف الغذاء الصحي، وقال المؤلف الرئيسي نيكولاس جونز "إن فقر الغذاء وصعود بنوك الغذاء كانا في الآونة الأخيرة مسألة تثير القلق العام في المملكة المتحدة، ولكن بالإضافة إلى التأكد من عدم جوع الناس، من المهم أيضًا أن يكون النظام الغذائي الصحي في متناول اليد".

وأكد الباحثون أن الزيادة في فرق السعر بين الأطعمة الصحية أكثر وأقل هو عامل يمكن أن يسهم في تنامي انعدام الأمن الغذائي، وزيادة عدم المساواة الصحية، وتدهور في صحة السكان.

وتتبع الباحثون أسعار 94 سلعة غذائية وشراب رئيسية من عام 2002 إلى عام 2012، ووجد الباحثون أن أغذية أكثر صحية كانت أغلى بثبات من الأطعمة الصحية الأقل، مع زيادة التكاليف المطلقة أكثر من تلك التي تدفعها لصالح الأغذية غير الصحية.

واتجهت أسرة من الطبقة المتوسطة لاختيار"البدائل الصحية" لمشترياتها من المتجر فستستنتج – وفقًا للتقرير- أمرين: الأول أنها ستنفق على الكمية نفسها مبلغًا يزيد بحوالي 50 يورو عن السلة العادية، أما الأمر الثاني فهو أنها ورغم الكم الهائل من المعلومات الذي نتعرض له حول الغذاء لا تعرف على وجه التحديد ما هو حقًا الغذاء الصحي.

وتقول كارولينا بيريث إحدى زبائن المتجر الذي تجوّل فيه معدو التقرير "إنني أعيد تعلم كيفية اختيار الطعام، مع ذلك فإذا استجبت لكل ما يُقال حول الغذاء فلن أشترِي شيئًا"، تقول بياتريث أندريس المدير التنفيذي لشركة Art Marketing "في أوروبا هناك الكثير من التشريعات والآليات التي يمكن اتخاذها ضد الإعلانات المضللة بفضل العديد من الوكالات العامة والخاصة التي تعمل على حماية أخلاقيات البيع وتقديم البيانات الصحيحة حول المنتج، وهذا لا يمنع تنفيذ تقنيات التسويق التي تربط المنتجات بقيم صحية، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى المستهلك اتجاه نقدي، ومسؤولية نحو القرار الذي سيقوم باتخاذه".

وتوضح نائبة رئيس الرابطة الإسبانية لرائدات الأعمال في مدريد "ASEME" أن هذه الاستراتيجيات تركز على ما ترمز إليه الألوان – استخدام اللون الأخضر – والطباعة والأشكال التي ترمز إلى الطبيعة، واستخدام الأخشاب أو الأوراق المعاد تدويرها وصور الأشخاص الرياضيين وأقوياء البنية "المقصود هو نقل فكرة صحية مؤثرة حول المنتج".

ويلاحظ معدو التقرير أن منتجات كثيرة تقدّم توعية ونصائح حول الصحة، بعضها من خلال خبراء وأطباء والبعض الآخر من خلال أشخاص يبدون في صحة جيدة أو مشاهير تتعلق صورتهم لدى الجمهور بمفاهيم مرتبطة بالمنتج.

ويحدث الأمر ذاته في الجانب الآخر؛ حبوب القمح الكامل التي تحتوي على السكر والشوكولاتة من المفترض أنهما من المنتجات غير الصحية، لكنها تحمل أيضًا علامة خضراء تنطوي على رسالة بأنها "تحتوي على الألياف والفيتامينات" بشكل عام تريد كل العلامات التجارية أن تبدو صحية أكثر، ولهذا تركّز على بعض المكونات بينما تتجاهل الأخرى.

تجنب الأمراض

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" أن اتباع نظام صحي يساعد في حمايتنا من سوء التغذية بكل أشكالها، كما يحمي من انتقال أمراض مثل السكري والسكتة الدماغية والسرطان وأمراض القلب بينما يتسبب اتباع نظام غير صحي وانعدام النشاط البدني في خطورة على الصحة في كل أنحاء العالم "مع ذلك فقد أدت زيادة تصنيع الغذاء وتسارع وتيرة الحياة وتغيّر نمطها إلى وجود عادات غذائية جديدة".

ويتزايد استهلاك الهايبركالوريك والدهون المشبّعة والسكر والملح أو الصوديوم؛ ويُساء استخدام الطعام المطهو بسبب ضيق الوقت، هذا إلى جانب أن الكثيرين لا يتناولون القدر المنصوح به من الفاكهة والخضراوات والألياف الغذائية، توضح نوريا رورا مؤلفة كتاب تعلم كيف تعيش.. تعلم كيف تأكل، أن "الأسر التي تتخلى تدريجيًا عن عاداتها الغذائية فتتوقف عن الذهاب للمتاجر التقليدية حيث المياه الغازية والسكاكر، لتستبدل بها المتاجر الصحية حيث تشتري المنتجات الخالية من الدسم، تشتري في النهاية منتجات مليئة أيضًا بالمحتويات الصناعية والمواد الحافظة".

وبعد قضاء فترة طويلة من حياتها في تصارع مع جسدها ومعاناة القلق، انتهت من الدراسة في معهد الغذاء المتكامل في نيويورك إحدى أبرز مدارس التغذية في العالم لتقول "بداية على الجميع أن يعرفوا أن الشراء من أقسام الطعام العضوي لا يعني الحصول على منتجات أفضل".

الخالي من الجلوتين ليس صحيًا أكثر

وتنصح نوريا من قسم الطعام العضوي بالحصول على ما نحتاجه من الحبوب والخضراوات والأسماك والبيض واللحوم "لأن ذلك ينعكس على صحتنا ويضمن لنا الحصول على القيمة الغذائية المطلوبة من أصل نباتي أو حيواني جيد دون أن تحتوي على الهرمونات" وعلينا أن نتذكر أن كل ما لا يضر البيئة يكون صحيًا للجسم. لذلك لا تنصح نوريا بالمنتجات المغلّفة.

وتقول بيلين أمارو إحدى المستهلكات "الاستثمار في الأغذية الصحية أولوية، لكني قررت أن أتناول الجلوتين، لم أجد الامتناع عنه أمرًا صحيًا أبدًا" تقول خبيرة التغذية "الحركات الداعية لتناول الأغذية الخالية من الجلوتين فكرة خاطئة وهو أمر ضار بالصحة"، لقد تتبع معدو التقرير هذه المنتجات ووجدوا بينها مثلجات خالية من الجلوتين، لماذا يجب أن تكون كريمة الألبان والفواكه المجمدة خالية من الجلوتين؟ "فقط حين يشخّص الطبيب لدى الفرد حساسية من الجلوتين يمكنه الامتناع عنه، وحينها سيحدد له الطبيب أيضًا قائمة بالبدائل التي يمكنه تناولها، علينا الانتباه إلى أن بعض المنتجات التي تحمل علامة خلوّها من الجلوتين مصنّعة وتحتوي على الكثير من السكريات".

ما يخبرنا به أتا بوراميني مؤلف كتاب أنت طبيب نفسك أن الحل هو كما تقول الأساطير حول ماري أنطوانيت "إذا لم تجد الخبز فلتأكل الكعك"؛ إذا لم يكن بوسعك صنع كل طعامك فاشترِه من المتجر، لكن إذا كان عليك شراء المربى مثلًا فلتقرأ كل المكونات، وعليك أن تشك في خداع المصنعين، إذا ما أخبروك عن مكون واحد فليكن سؤالك لهم "وماذا أضفتم أيضًا؟" ومن المهم دائمًَا أن تبدو كل المكونات واضحة ومفهومة بالنسبة لك.

وإذا كان المنتج يحتوي على أكثر من خمسة مكونات ولم تتحدد نسبة كل مكوّن فإنه ليس الخيار الصحي، وتوقف أيضًا عند السكريات وزيت النخيل الذي يظهر أحيانًا باسم آخر مثل إسترين النخيل أو نخيل الزيت "Elaeis guineensis".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تكشف فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والصحية دراسة أميركية تكشف فجوة كبيرة في التكاليف بين الأطعمة السريعة والصحية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon