تقرير يؤکد أن زيادة كميات البروتين في نظامك الغذائي قد تساهم في فقدان الوزن وتحسين قدرتك على التحكم في شهيتك وبناء المزيد من العضلات التي تعزز عملية التمثيل الغذائي. إن البروتين هو واحد من العديد من المغذيات الكبيرة (Macronutrients) (أي التي يحتاجها الجسم بكمية كبيرة) إلى جانب الكربوهيدرات والدهون، ويحتاج الجسم إلى البروتين لبناء وإصلاح وصيانة معظم أنظمتنا الحيوية -بما في ذلك العضلات والعظام والجلد- وكذلك لإنتاج الهرمونات والإنزيمات.
وفي ما يتعلق بالسعرات الحرارية وفقدان الوزن يحتوي البروتين على 4 سعرات حرارية لكل غرام، وهي نفس كمية الكربوهيدرات، في حين تحتوي الدهون على 9 سعرات حرارية لكل غرام.
يمكن أن يكون البروتين مهما للغاية عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فقد أظهرت الدراسات أن استهلاك البروتين يمكن أن يساهم بشكل كبير في فقدان الوزن.
الشعور بالشبع يشير إلى جسمك لوقف إشارات الجوع، وتشير الدراسات إلى أن هذا قد يكون بسبب ارتفاع هرمونات الشبع مثل الببتيد الشبيه بـ”الجلوكاجون 1″، بالإضافة إلى انخفاض هرمون الجوع (الجريلين).
وأظهرت الدراسات أن زيادة كمية تناول البروتين للمشاركين بنسبة 15% قد قللت استهلاكهم السعرات الحرارية بقيمة 400 سعرة حرارية كل يوم، مما أدى إلى فقدان نحو 5 كيلوغرامات من وزنهم على مدار 12 أسبوعا دون أي تغييرات أخرى في نظامهم الغذائي.
استهلاك البروتين يعني حرق السعرات الحرارية، وهذه العملية تعد عملية مكلفة لجسمك، فهو يقوم بتحويل الأطعمة التي تتناولها إلى طاقة تحرقها، ويطلق العلماء على هذه التكلفة اسم التأثير الحراري للغذاء “تي إي إف”.
ومن بين العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) يحتوي البروتين على أعلى نسبة من “تي إي إف”، حيث يتم حرق ما يصل إلى 30% من السعرات الحرارية للبروتين أثناء عملية الهضم، فجسمك قادر على استخلاص طاقة أقل من البروتين مقارنة بالكربوهيدرات والدهون، وهذا يعني أيضا أن هناك سعرات حرارية أقل يمكن تخزينها على شكل دهون في الجسم إذا كنت تستهلك سعرات حرارية أكثر مما تحرقه في المتوسط.
التأثير الحراري للطعام يعني أنه إذا قمت باستبدال جزء من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات أو الدهون مباشرة بالبروتين فسوف تحرق المزيد من السعرات الحرارية في المتوسط كل يوم، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي لديك بشكل فعال دون تغيير السعرات الحرارية.
وأثبتت بعض دراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين يمكن أن تزيد حرق السعرات الحرارية بما يصل إلى 200 سعرة كل يوم.
من المهم عند مناقشة فقدان الوزن فهم الفرق بين فقدان الوزن وفقدان الدهون، فعند فقدان الوزن -خاصة على مدى فترات طويلة من الزمن- فمن المحتمل أن يحدث فقدان جزء من العضلات.
ومع ذلك، فإن الحفاظ على فقدان العضلات في الحد الأدنى يعد عاملا مهما في فقدان وزن صحي وناجح، ليس فقط لأن كتلة العضلات أكثر نشاطا في عملية التمثيل الغذائي، مما يعني أنها تحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة، ولكن أيضا لأن الدراسات ربطت انخفاض كتلة العضلات بزيادة مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وأظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين إلى جانب تدريبات المقاومة يمكن أن يساعد في منع فقدان العضلات حتى أثناء فترات تقييد السعرات الحرارية وفقدان الوزن.
أظهرت دراسة أن المرضى الذين يتبعون برنامجا لإنقاص الوزن والذين تم إعطاؤهم نظاما غذائيا عالي البروتين بعد فقدان الوزن الأولي لديهم فرصة أقل بكثير لاستعادة الوزن مقارنة بمجموعة تتبع نظاما غذائيا منخفض البروتين، ربما بسبب جميع الفوائد المذكورة أعلاه من استهلاك المزيد من البروتين.
وقد يهمك أيضًا :
دراسة المحُلّيات تحافظ على فقدان الوزن وتدرأ الإصابة بالأمراض
أطعمة تساعد النساء في سن اليأس على إنقاص الوزن
أرسل تعليقك