c بيت لحم يتحوّل إلى "مدينة أشباح" بسبب فيروس "كورونا" القاتل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

2000 شخص تحت الحجر وتأكيد 19 إصابة

بيت لحم يتحوّل إلى "مدينة أشباح" بسبب فيروس "كورونا" القاتل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيت لحم يتحوّل إلى مدينة أشباح بسبب فيروس كورونا القاتل

وزارة الصحة الفلسطينية
بيت لحم ـ مصر اليوم

يمنع جنود فلسطينيون على مدخل بيت لحم الجنوبي فلسطينيين من المدينة من المغادرة، كما يعيدون كل الزوار القادمين من مدينة الخليل وقراها، استجابة إلى قرار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الذي أعلن إغلاق المدينة بسبب توسع دائرة المصابين بفيروس «كوفيد - 19» (كورونا)، الذين بلغوا حتى أمس 19 مصاباً مقابل 2000 تم الحجر عليهم في فندقين في المدينة أو في منازلهم.وينتشر أفراد الوحدة 101 على مداخل المدينة المتعددة من أجل تقييد الحركة، وسط دعوات من حركة فتح ومجالس بلدية ومحلية وهيئات تنظيمية للجميع بالتزام البيوت في محاولة للتغلب على الفيروس الجديد في مدينة صغيرة الحجم يسكنها عشرات الآلاف.

وركّزت النداءات على ترك الشوارع للأطباء ورجال الأمن من أجل إتمام مهمتهم، وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية إلى 19 في 3 أيام فقط. وسُجّلت جميع الإصابات بداية لدى موظفين في أحد الفنادق التي استقبلت أواخر فبراير (شباط) سياحاً يونانيين، أعلن إصابة أحدهم بالفيروس بعد مغادرة المجموعة الأراضي الفلسطينية.

وتواصل وزارة الصحة الفلسطينية أخذ عينات من مشتبهين ومخالطين للمصابين حتى الآن. وقال الطبيب محمد البلبول لـ«الشرق الأوسط»: «نواصل العمل ليل نهار من أجل محاصرة هذا المرض». وكان البلبول عائداً من يوم شاق أخذ فيه 32 عينة. وأضاف: «كلنا جنود من أجل الانتصار في هذه المعركة».

وقالت وزارة الصحة إن عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ 19 حالة في فلسطين، فيما تم الحجر الصحي المنزلي على 2116 حالة، بينهم 2000 حالة في بيت لحم لمخالطي المصابين الـ19، و116 حالة في بقية المحافظات.

وهذا الرقم الذي بدا مفزعاً للكثيرين هنا ساعد على توقف الحركة بشكل شبه كلي. وليس من باب المبالغة القول إن المدينة بدت أمس الأحد، مثل مدينة أشباح فارغة من سكانها وبلا ضجيج كبير كما جرت عليه العادة.

في الطريق من البلدة القديمة إلى ساحة الكنيسة، يُفضّل عدد قليل من المارة السلام عن بعد، متجنبين سلام الأيدي، ومسرعين الخطى لتجنب أي احتكاك. وتذكّر الشوارع القديمة بحالة منع التجول التي فرضتها إسرائيل على المدينة عام 2002، عندما اجتاحتها وحاصرت كنيسة المهد. وقتها لم يستطع المصلون الوصول إلى كنيسة المهد ولا مسجد عمر المقابل.

قال عمدة المدينة، طوني سلمان، لـ«الشرق الأوسط»: «سنتغلب على المرض... مدينة بيت لحم دائماً تنتصر». وأضاف: «الجهود كبيرة من أجل محاصرة الفيروس». وأكّد سلمان أن إغلاق دور العبادة والمدارس والجامعات سيستمر لوقت غير محدد من أجل السيطرة على انتشار المرض. وأضاف: «مدينة السلام في النهاية ستنهض أقوى».

ودخلت مدينة بيت لحم السياحية في حالة حجر كبير مع اتخاذ إجراءات إضافية في كل يوم. وقرر محافظ بيت لحم كامل حميد أمس، إغلاق جميع المساجد والكنائس والأديرة والمواقع الأثرية والقاعات العامة والمتنزهات العامة، وصالات الأفراح، ومنع التجمعات، في جميع أنحاء المحافظة أمس في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.

وعبّر شبان  عن موافقتهم على هذه الإجراءات. وقال منذر أبو طربوش: «التجربة جديدة وإمكانياتنا قليلة. نحن بحاجة كل إجراء ممكن من أجل هزم المرض». بدوره، أيّد أحمد تيم الإجراءات، وقال إنه يدعم كل ذلك ويعتقد أنه ليس وقت الحساب، ملمحاً إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن السماح بتدفق السياح إلى المدينة في ظل انتشار كورونا.

وينتقد كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه تأخر الحكومة في اتخاذ إجراءات. لكن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قال إن قدرة الحكومة «على السيطرة على الوضع عالية حتى الآن، بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذناها». وأضاف: «نحن نتعامل مع الموضوع بجدية عالية ولا نبالغ بإجراءاتنا، ولا نستهتر بخطورة الوضع، لكن تقديراتنا تشير لإمكانية اتساع انتشار المرض وزيادة عدد المصابين به».

وتفكر السلطة بإغلاق المعابر إذا ما واصل انتقال الفيروس من بيت لحم إلى خارج المدينة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس قد أعلن مساء الخميس، حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدة 30 يوماً في مواجهة الفيروس.

وتنسق السلطة مع إسرائيل التي أعلنت فرض طوق أمني على بيت لحم خشية تفشي فيروس كورونا الجديد.

في نهاية اليوم، تناقل الصحافيون وناشطون وأطباء وضباط خبرا مفرحا من الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم مفاده أن جميع العينات التي أخذت اليوم سلبية، أي غير حاملة للمرض. يصلي الجميع هنا من أجل تجاوز المحنة.

قد يهمك أيضا :

ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بـ كورونا بالولايات المتحدة إلى 564 حالة

تعرف على أعراض كورونا وكيفية الوقاية منه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت لحم يتحوّل إلى مدينة أشباح بسبب فيروس كورونا القاتل بيت لحم يتحوّل إلى مدينة أشباح بسبب فيروس كورونا القاتل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon