لندن - مصر اليوم
"الطريقة التي تم التعامل بها مع أسترازينيكا كانت مثيرة للغضب. لن ألومهم إذا ضجروا وقرروا الخروج من سباق لقاحات كورونا".كان هذا رأي أحد أكبر المستثمرين الشركة في المملكة المتحدة. وهو رأي لم تتوقع الشركة ورئيسها، باسكال سوريوت، سماعه بعد نجاح الشركة في تطوير لقاح آمن في سرعة قياسية، وتوقيع عقود لتوفير ملياري جرعة، وكل ذلك بدون تحقيق ربح.
ويمكن أن نتفهم توقع سوريوت الحصول على ميدالية مقابل جهوده. لكنه بدلاً من ذلك يتعرض للهجوم من ساسة أوروبيين مثل عضو البرلمان الأوروبي، البلجيكي فيليب لامبرتس، الذي اتهم الشركة بالتعالي وخيانة الأمانة، إذ يراها "بالغت في وعودها، وقصرت في الوفاء باتفاقاتها".
ويرى البعض أن كل هذا السجال مثير للمشاكل بلا طائل.
وضيعت أسترازينيكا أرباحا بقيمة 20 مليار دولار، في الوقت الذي أصبحت فيه أسما معروفاً في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكن لدواع سلبية.
حتى أن بعض المستثمرين شككوا في أهلية باسكال سوريوت تولي منصب مدير الشركة.
وتحولت أسترازينيكا إلى كرة في لعبة السياسة الأوروبية.
فتارة يصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اللقاح بأنه "لا فاعلية له تقريبا"، ثم يتطوع لأخذ جرعة من اللقاح ويطالب بمنع تصديره خارج أوروبا.
ويقول السير جون بيل، من جامعة أوكسفورد، إن الأسلوب الفرنسي أرهق سوريوت، "فقد كان التعامل مع الفرنسيين من أصعب الأشياء التي مر بها، لأنهم غير عقلانيين بالمرة".
كما انتشرت حالة الغضب ضد الشركة بعد مداهمة مصنع أدوية إيطالي اكتُشفت فيه 30 مليون جرعة، قالت الشركة إن 16 مليون منها فقط مخصصة لأوروبا، في حين توجه البقية للدول الفقيرة ضمن مبادرة كوفاكس التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.
وفي الولايات المتحدة، وجه الدكتور أنتوني فاوتشي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، اتهاما لأسترازينيكا بارتكاب "أخطاء سخيفة" لأنها لم تضمن البيانات الأحدث في تجارب اللقاح في المستندات التي قدمتها للسلطات الأمريكية.
حتى العاملون في الشركة يقولون إنه "يشعرون بعدم الراحة في ظل وضعهم الحالي".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدنمارك ترصد حالتي تجلط دموي بعد حقنة "أسترازينيكا"
لقاحا "أسترازينيكا" و"فايزر" فعالان جداً ضد السلالة البرازيلية من فيروس كورونا
أرسل تعليقك