توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخطي الـ100 نبضة في الدقيقة يمكن أن يعطّل الوظائف ويؤدي إلى قصور

أبرز الإشكاليات التي تواجهك عند قياس معدّل ضربات القلب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبرز الإشكاليات التي تواجهك عند قياس معدّل ضربات القلب

صورة توضح نبضات القلب
لندن ـ كاتيا حداد

تحدثت روزا سيلفرمان، محررة صحيفة "غارديان" البريطانية عن طقوسها أثناء قياس نبضات القلب.

وقالت سيلفرمان "أجلس على أريكتي في حالة استرخائية، ممسكة هاتفي الذكي في يدي اليسرى، وأضغط بالسبابة على الكاميرا، يبدأ الجهاز في إصدار صوت صفير، بينما تظهر أرقام على الشاشة، لا أعرف ما الذي تعنيه، ولا سبب تغيرها، ولكنني على وشك اكتشاف معدل نبضات قلبي - بفضل تطبيق قمت بتنزيله للتو والذي يكلف فقط جنيهان إسترلينيان، او الذي يبدو وكأنه سعر عادل لعدد لا حصر له من المرات التي يسمح فيها التطبيق لي للتحقق من معدل نبضات قلبي".

وأضافت "بعد بضع ثوان، يتم الكشف عن النتيجة 71 نبضة في الدقيقة ويتم تصنيف هذا من خلال المقياس المتحرك للتطبيق على أنه (عادي)، بدلًا من (بطيء) أو (سريع). يتم تلوين الجزء (السريع) من المقياس بلون أحمر مزعج، ويفترض أنه مؤشر على الخطر".

وتابعت سيلفرمان "لكن ماذا إذا وجدت نفسك ضمن مؤشرات اللون الأحمر، ماذا يعني ذلك في الواقع؟ تحذير من نوبة قلبية وشيكة، أو ببساطة انك في حاجة إلى ممارسة المشي في كثير من الأحيان؟".

عدم انتظام نبضات القلب هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى ارتفاع معدل ضربات القلب - عادة أكثر من 100 نبضة في الدقيقة وإذا تُرك دون علاج، يمكن أن يعطل وظائف القلب الطبيعية ويؤدي إلى قصور في القلب، والسكتة الدماغية أو السكتة القلبية المفاجئة أو الموت، ولكن إذا كنت ترغب في تنزيل تطبيق ما على هاتفك الذكي، أو كنت تستخدم واحدًا بالفعل، فمن المهم معرفة البيانات التي تحصل عليها وفهمها.

 وحذّر كريستوفر ألين، طبيب القلبي في مؤسسة القلب البريطانية، من أنه "قبل أن تبدأ بتحليل شيء ما عليك أن تفهمه. كدليل عام، فإن معدل ضربات القلب الطبيعية تكون بين 60 و 100 وهي مقبولة، وكلما اقتربت من الوصول إلى 100، كلما يكون ذلك مرتفعا عن المعدل الطبيعي والذي يمكن التغلب عليه بممارسة المزيد من التمارين، والحد من الإجهاد، وتجنب التبغ، وإذا لزم الأمر، فقدان الوزن - كل الخطوات الأساسية التي نعرف بالفعل أننا يجب أن نقوم بها من أجل صحتنا.

ولكن هل نحتاج حقًا إلى مراقبة معدلات نبضات القلب أيضًا؟ يقول ألن "يعتمد الأمر على سبب نظرتك إليه، إن ما تحصل عليه من معدل ضربات القلب بدون معرفة فائدته ليس دائمًا يجدي نفعا، كما يحذر من أن "الفضول أمر خطير إذا لم تكن تعرف ما تبحث عنه حقًا".

وربما من المفارقات، أن الجيل الأصغر سنا هم الأكثر احتمالا لاستخدام التكنولوجيا الرقمية للتحقق من صحتهم، ولكن أكثر من 40 عاما هم الأكثر حاجة إلى ذلك، ويقول ألين "سنبدأ بأكثر من 40 شخصًا حتى نبدأ في فحص ضغط الدم والكولسترول لأن ذلك يحدث عندما تبدأ المخاطر في الارتفاع."

أما الأشخاص المُعرّضون لخطر الإصابة بنوبات قلبية بسبب مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، فمن المحتمل أن يكونوا من الإناث مثل الذكور تماما، في المستقبل أيضًا. على الرغم من أن الرجال في بريطانيا يواجهون في الوقت الحالي ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بنوبة قلبية من النساء لأن أساليب حياتهم غير صحية بشكل عام، فقد كشف باحثون من جامعة أكسفورد الأسبوع الماضي أن التدخين وضغط الدم المرتفع، ومرض السكري يزيدوا من فرصة أكبر للنوبة القلبية لدى النساء، لكن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل ضربات القلب لا يتشابهان، بينما يشير الأخير إلى السرعة التي يدق بها القلب، فإن ضغط الدم هو مقياس للقوة التي يستخدمها قلبك لضخ الدم حول الجسم. إذا تُرك بدون علاج، فإن أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يكونون في خطر متزايد لمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. الجدير بالذكر انه يمكن استخدام التطبيقات لتتبع ضغط الدم وكذلك معدل ضربات القلب.

إذا كنت ستقوم بقياس معدل ضربات القلب في المنزل، فما الذي تحتاج إلى معرفته؟ ينصح ألين بقياسها عدة مرات للحصول على القراءة الحقيقية، والاعتبار المهم الآخر هو دقة التطبيقات نفسها. وجدت دراسة أجريت في العام الماضي تباينًا كبيرًا بين تطبيقات مراقبة معدل ضربات القلب المتوفرة تجاريا - حتى تلك التي تستخدم نفس التكنولوجيا.

يقول الدكتور كريستوف ويز، اختصاصي القلب في عيادة القلب في زيورخ في سويسرا "يتم تثبيت تطبيقات معدل نبضات القلب على العديد من الهواتف الذكية، وما أن يراها الناس، فمن الطبيعي أن يستخدمها، وأن يقارن نتائجها مع الآخرين لكن المشكلة هي أنه لا يوجد أي قانون يتطلب التحقق من صحة هذه التطبيقات، وبالتالي لا توجد وسيلة للمستهلكين لمعرفة ما إذا كانت النتائج دقيقة أم لا".

ومع تركيزنا المستمر والمتزايد على الصحة، يمكننا أن نجد أنفسنا نتغاضى عن مثل هذه التحذيرات، وبمساعدة من التكنولوجيا، فإننا نعرف، أكثر من أي وقت مضى، كل ما نحتاج لنأكله او نشربه، ومقدار ما نتحرك، وننام، ونرتاح، ونتنفس بعمق، وننظر إلى الشاشات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز الإشكاليات التي تواجهك عند قياس معدّل ضربات القلب أبرز الإشكاليات التي تواجهك عند قياس معدّل ضربات القلب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon