c 10 مؤشرات بيولوجية تكشف أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضغط النفسي يشجع أجسامنا على تخزين الدهون

10 مؤشرات بيولوجية تكشف أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 10 مؤشرات بيولوجية تكشف أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن

الضغط النفسي
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت مدربة اليوغا وخبيرة التغذية البريطانية، شارلوت واتس، عن عشرة مؤشرات تثبت أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن.

ويصاحب فقدان الوزن الشعور بفرحة عارمة، قد يحل محلها اليأس حال عودة الدهون للتكون، ولا يتعلق الوزن فقط بمجرد خسارة الوزن مقابل مستويات النشاط، أي أن السعرات الحرارية والأميال التي نقطعها لا تؤثر فقط على خسارة الوزن، فقد يلعب الشعور بالإرهاق وافتقار الدافع إلى الشعور برغبات جامحة مستمرة في زيادة الوزن، وفي جميع الأحوال يعتبر الضغط النفسي هو القاسم المشترك.

ويعتبر الإجهاد عاملًا رئيسيًا في الحياة الحديثة، وأحيانًا تتواصل أجسامنا مع ذلك بصورة مختلفة، فعندما يصبح نزول الوزن صعبًا عندها تتحول إلى علامة مهمة لكي نستجيب إلى ما ترغبه أجسامنا، ولكن من الضروري أن تكون ردة فعلنا تجاه الشعور بالذعر والقلق، الإكثار من ممارسة الرياضة، وتحسين وجباتنا الغذائية، والحد من تناول الأشياء الضارة على صحتنا.

ويزيد الشعور بالتوتر والضغوط الوضع سوءا، لأنه يلعب دورا رئيسيا في تشجيع أجسامنا على تخزين الدهون، وكشفت دراسة أجراها أخيرًا الباحثون في كلية الطب في جامعة "هارفارد" في الولايات المتحدة، على أكثر من 2500 متطوع من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 74 عامًا، أن النساء يشعرن بالضغوط مع مشاكل العمل والمال، فضلاً عن العلاقات المتوترة التي تساهم بشكل رئيسي في زيادة الوزن.

ويزداد تراكم الدهون لدى الرجال بسبب الضغوط التي ترتبط بشكل وثيق مع المطالب المتعلقة بالعمل، والصعوبات المالية وشبكة الدعم المنخفضة، وتوضح واتس في كتابها، " The De-Stress Effect"، أو "تأثير التخلص من التوتر"، كيف أن سبل الإجهاد الحديثة، ليست هي نفسها التي تطورنا لمواجهتها، فالتجارب والضغوط التي نمر بها يوميًا هي أقل من ماضي، ولكنها ترتبط بشكل أكبر بالناحية النفسية والاجتماعية، أي أنها ضغوط نتحداها من الناحية العقلية وليس من الناحية الجسدية.

ونواجه بشكل متزايد هذه الضغوط وحدها دون ممارسة مستويات الرياضة اللازمة لتخفيف الضغط، فمقارنة بأسلافنا لدينا اتصال أقل مع الطبيعة، كما يقل الدعم العاطفي من العائلات الكبيرة، حيث تزداد ندرة، ويستجيب الجسم للتوتر والضغوط النفسية عن طريق إفراز هرمون الأدرينالين، ولكن عند ارتفاع مستوى التوتر، يتولى هرمون الكورتيزول مقاليد الأمور في الجسم، ما يعني أنه يحاول حماية الجسم في المدى الطويل.

وعلى عكس الأدرينالين، يعمل الكورتيزول على تنظيم مستويات الطاقة وعمليات التمثيل الغذائي طوال اليوم، وترتفع مستويات الكورتيزول عندما نستيقظ، ما يعطي دفعة للاستيقاظ والشعور بالنشاط في النصف الأول من اليوم، وينخفض مستوى الكورتيزول تدريجيًا، مع مرور اليوم ويصل لأدنى مستوياته عند الخلود إلى النوم، حتى يسمح بالاستمتاع بنوم مريح.

وعندما يعاني الشخص من الإجهاد لفترة طويلة من الزمن، يتم إنتاج الكورتيزول من الغدة الكظرية في بعض الأحيان، في الوقت الذي ينبغي أن تكون مستويات الهرمون منخفضة، ونتيجة لذلك يتعارض الهرمون مع الشعور بالراحة والانتعاش، التي نحتاجها للتعامل مع المواقف العصيبة، فلا يعتبر مجرد تعب، ولكنه يؤثر على صحة أجسامنا، وقد يؤدي ارتفاع إفراز الكورتيزول، إلى فقدان قوة العضلات ومنع وظيفة الغدة الدرقية، وتباطؤ معدل التمثيل الغذائي، وصعوبة فقدان الوزن.

وفيما يلي تطرح واتس 10 طرق يسلكها الإجهاد لزيادة تراكم الدهون في الجسم.

1) الضغط النفسي يتسبب في تراكم الدهون حول منطقة البطن:

يستجيب الجسم للضغط النفسي بالشعور بالحاجة إلى مزيد من الوقود للتحضير لأي سلوك ينطوي على الهرب أو القتال، ويقوم الجسم بإفراز الجلوكوز المخزن بشكل مباشر من العضلات والكبد، وإرسالها نحو مجرى الدم لتكون متاحة بصورة أكبر.

وتكمن المشكلة في عدم القدرة على الموازنة استجابة الجسم للتوتر وممارسة الرياضة لاستهلاك الطاقة الزائدة، ويعمل الجسم على حماية نفسه من السكر الضار، عن طريق تحويل السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون.

وتملك خلايا البطن مستقبلات أكثر لهرمون الإجهاد الكورتيزول أكثر من أي جزء آخر من الجسم، لذلك فإن معظم الدهون يتم تخزينها في منطقة البطن، ويميل الأشخاص الذين يفرزون المزيد من الكورتيزول، إلى امتلاك خصر ممتلئ وشكل جسم يشبه التفاحة أكثر من شكل الكمثرى.

2) الإجهاد يمنع حرق الدهون وبناء العضلات:

تحفز مستويات السكر العالية التي تنتج عن الإجهاد، إفراز هرمون الأنسولين  وهو الهرمون الذي يعمل على نقل السكر من الدم إلى الخلايا لاستخدامها كطاقة.

ويبقي ارتفاع مستويات الانسولين أجسامنا، في وضع تخزين الدهون ويمنع الجسم من حرق الدهون المخزنة كوقود، وعندئذ نحفز أجسامنا على زيادة الوزن على المدى الطويل، عند ممارسة القليل من الرياضة.

ويعني اعتدال استجابة الأنسولين عن طريق تناول القليل من السكر وقليل من الكربوهيدرات المكررة، أن الجسم سيستهلك الدهون المخزنة بشكل أكثر كفاءة، ويساعد الحد من التوتر وممارسة المزيد من الرياضة  على تنظيم مستويات الأنسولين.

3) الإجهاد يزيد من مستويات إفراز هرمون الإستروجين الجاذب للدهون:

فضلاً عن أن الكورتيزول يلعب دورا رئيسيًا في تراكم الدهون والحصول على جسم التفاحة، إلا أن زيادة إنتاجه تؤدي أيضا إلى حالة تعرف باسم هيمنة الاستروجين النسبية، وذلك لأن الكورتيزول مصنوع من هرمون الإجهاد البروجسترون، وهو الهرمون الأنثوي الرئيسي، الذي يتوازن مع هرمون الاستروجين.

وعندما يتم إفراز هرمون الاستروجين بمستويات أعلى من هرمون البروجسترون عبر الدورة الشهرية الكاملة، تعاني بعض النساء من أعراض مرتبطة بالتوتر أثناء العادة الشهرية، حينها يزداد نزول الدم كثافة، أو تقل مدة الدورة الشهرية، أو تضطرب وفقًا للحالة المزاجية، وبالنسبة لبعض النساء، يتزامن زيادة التوتر أثناء العادة الشهرية مع زيادة صعوبتها.

4) الضغط النفسي يبطئ وظيفة الغدة الدرقية:

عندما تسود حالة التوتر في الجسم، يصبح في حالة من التأهب الدائم، التي تشير إلى الحاجة إلى الحفاظ على الطاقة استعدادًا لعمل محتمل، وفي سبيل البقاء على قيد الحياة والتأهب لأي خطر، تقوم الغدد الكظرية بتوجيه الغدة الدرقية لإبطاء تنظيم عملية الأيض، ما يعني أن خسارة الوزن تصبح أصعب وأصعب.

5) الإجهاد يشجع على تناول الحلويات:

 تتسبب استجابة الجسم للضغط النفسي، بشعور الجسم بالحاجة إلى دفعة من الطاقة، حيث تصبح جميع أنظمة الجسم في وضع مستثار، الأمر الذي يتسبب في إنتاج الهرمونات والانزيمات والنواقل العصبية اللازمة للشعور بحالة منتعشة، وفي سبيل الموازنة يجب أن نحصل على الراحة الكافية والوقت للاسترخاء، وبدون ذلك سيصيح الأمر مرهقاً للغاية، وعندما ترتفع مستويات الكورتيزول على مدى أعوام، يصبح الجسم غير قادر على توليد الطاقة دون تناول السكر أو المنشطات.

6) الإجهاد يزيد من الإقبال على تناول الوجبات السريعة:

استخدم العلماء عام 2006 تقنية المسح الضوئي للمخ، لإثبات أن تناول الوجبات السريعة مرتبط بنفس مراكز المكافأة العاطفية التي تتعلق بإدمان المواد المخدرة في المخ، ولذلك فإنه عند تناول البسكويت على سبيل المثال، فإن الدهون والسكريات التي يحتويها تعمل على المراكز الغريزية في الدماغ التي تعاني من الضغوط، التي تحتاج إلى الشعور بالهدوء.

ويساعد تناول هذه الأطعمة على إفراز المزيد من المواد الشبيهة بـ"الأفيون" التي تخفف الألم، أو إفراز مادة السيروتونين الطبيعية الكيميائية، التي تشعر الجسم بالسعادة.، ولكن المشكلة تكمن في أن الشعور بالانتعاش لا يدوم طويلاً، ويرافقه غالبًا انخفاض المزاج، ويصبح أسوأ مما كان عليه عند البداية، ما يزيد الشعور بالجوع .

7) الضغوط النفسية تؤثر على مدى التحكم في الشهية:

تتسبب الضغوط النفسية وتناول السكر وآليات التعامل الأخرى مثل التسوق والمنشطات والكحول، تزيد بشكل مفاجئ من المواد الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين.

ولكن الشعور بالسعادة قد يتراجع في وقت لاحق، ما يؤدى إلى زيادة الاعتماد عليها للشعور بالطبيعية، وتزداد حينها الرغبة في تناول الطعام ما يؤدي إلى زيادة الوزن، وانخفاض احترام الذات ما يزيد من مخاطر الإفراط في تناول الطعام دون تحكم.

8) الضغط النفسي يتسبب في التصرف بصورة متهورة:

يجعلنا الإجهاد في وضع رد الفعل دائمًا، وهو أمر مهم للمساعدة في حمايتنا من الأخطار المقبلة، إلا أنه قد يؤدي إلى التسرع في اتخاذ القرارات بناءً على رد الفعل، وتربط النفس المتسرعة بين الخيارات التي نواجهها وبين كيفية شعورنا، ولذلك تستجيب للبيئة المحيطة بشكل متسرع بناءاً على الشعور بالمتعة والثواب.

9) ممارسة الرياضة تخفض مستوى التوتر:

كشف العلماء أن ممارسة الرياضة، تحد مستويات هرمون الكورتيزول الذي يزيد من التوتر، بشكل طبيعي، ويعتقد الخبراء أن النشاط البدني  يحسن الحالة المزاجية أكثر من العقاقير المضادة للاكتئاب، ويزيد من حجم المرونة العاطفية، ويرفع مستويات بكتيريا الأمعاء بروبيوتيك، التي تدعم المناعة.

وتزيد ممارسة الرياضة من معدل الأيض وتقلل مستويات الانسولين، ما يقلل من احتمالات التوتر التي تساهم في زيادة الدهون حول منطقة البطن.

 

10) تعطل الضغوط النفسية عمل بكتريا الأمعاء الجيدة:

يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني الناتج عن الإجهاد، إلى توافر بيئة غير صحية في الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تدمر البكتريا الجيدة التي تحرق الدهون، وفي سبيل رفع مستويات المواد الحيوية أو البروبيوتيك يمكن تناول وجبة خفيفة من الموز، والثوم والبصل والكراث في النظام الغذائي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 مؤشرات بيولوجية تكشف أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن 10 مؤشرات بيولوجية تكشف أن الإجهاد يتسبب في زيادة الوزن



GMT 23:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 21:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن قلة النوم أو الأرق ترفع من خطر الإصابة بالسمنة

GMT 18:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز الأطعمة التي يمكنها التخفيف من حدة آلام التهاب المفاصل

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الضحك يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية والسرطانية

GMT 17:01 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف ارتباطا بين قلة النوم وشيخوخة الدماغ

GMT 23:30 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج ثلاثي يحدّ من وفيات مرضى سرطان البروستاتا

GMT 23:27 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

علامات تنذر بانفصال شبكية العين منها رؤية أجسام طافية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon