c عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة

الخلايا السرطانية
واشنطن - مصر اليوم

 تشتهر العديد من علاجات السرطان بأنها وحشية على الجسم. وغالبا ما تهاجم الأدوية الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، ما يتسبب في عدد كبير من الآثار الجانبية ولا تختلف العلاجات المناعية التي تساعد الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وعلى الرغم من إطالة عمر عدد لا يحصى من المرضى، إلا أنها تعمل لدى مجموعة فرعية فقط من المرضى. ووجدت إحدى الدراسات أن أقل من 30% من مرضى سرطان الثدي يستجيبون لأحد أكثر أشكال العلاج المناعي شيوعا.

ولكن، ماذا لو أمكن هندسة الأدوية لمهاجمة الخلايا السرطانية فقط وتجنيب بقية الجسم؟

تحقيقا لهذه الغاية، صمم أسلان منصوروف، باحث ما بعد الدكتوراه في الهندسة الجزيئية في كلية بريتزكر للهندسة الجزيئية بجامعة شيكاغو، وزملاؤه طريقة للحفاظ على عقار واعد للسرطان من إحداث الفوضى من خلال "إخفائه" حتى يصل إلى الورم.

- وعد IL-12

تعرف السيتوكينات بأنها بروتينات يمكنها تعديل كيفية استجابة الجهاز المناعي للتهديدات. وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك عن طريق تنشيط الخلايا التائية القاتلة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يمكنها مهاجمة الخلايا السرطانية. ونظرا لأن السيتوكينات يمكنها تدريب جهاز المناعة على قتل الأورام، فإن هذا يجعلها واعدة جدا كعلاجات للسرطان. وأحد هذه السيتوكينات هو إنترلوكين 12 أو IL-12. وعلى الرغم من اكتشافه منذ أكثر من 30 عاما، لا يزال IL-12 غير معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمرضى السرطان بسبب آثاره الجانبية الشديدة، مثل تلف الكبد.

وهذا جزئيا، لأن IL-12 يوجه الخلايا المناعية لإنتاج كمية كبيرة من الجزيئات الالتهابية التي يمكن أن تلحق الضرر بالجسم ومنذ ذلك الحين، عمل العلماء على إعادة هندسة IL-12 ليكون أكثر قابلية للتحمل مع الاحتفاظ بآثاره القوية في قتل السرطان.

- اخفاء القاتل

لإنشاء نسخة أكثر أمانا من IL-12، استفاد الباحثون من أحد الاختلافات الرئيسية بين الأنسجة السليمة والسرطانية: زيادة الإنزيمات المعززة للنمو في السرطانات. ونظرا لأن الخلايا السرطانية تتكاثر بسرعة كبيرة، فإنها تفرط في إنتاج بعض الإنزيمات التي تساعدها على غزو الأنسجة السليمة المجاورة والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتنمو الخلايا السليمة بوتيرة أبطأ بكثير وتنتج عددا أقل من هذه الإنزيمات ومع وضع ذلك في الاعتبار، قاموا بـ "إخفاء" IL-12 بغطاء يغطي الجزء من الجزيء الذي يرتبط عادة بالخلايا المناعية لتنشيطها ولا يُزال الغطاء إلا عند ملامسته للإنزيمات الموجودة بالقرب من الأورام. وعندما تقطع هذه الإنزيمات الغطاء، يعاد تنشيط IL-12 ويحفز الخلايا التائية القاتلة القريبة لمهاجمة الورم.

وعندما طبّقوا جزيئات IL-12 المقنعة على كل من الأنسجة السليمة والورم المتبرع بها من قبل مرضى سرطان الجلد وسرطان الثدي، أكدت النتائج أن عينات الورم فقط هي التي تمكنت من إزالة الغطاء ويشير هذا إلى أن IL-12 المقنع يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية قوية ضد الأورام دون التسبب في تلف الأعضاء السليمة ثم فحصوا مدى أمان IL-12 المقنع عن طريق قياس المؤشرات الحيوية لتلف الكبد في الفئران. ووجدوا أن الآثار الجانبية المرتبطة بالمناعة عادة بـ IL-12، كانت غائبة بشكل ملحوظ في الفئران التي عولجت بـ IL-12 على مدى عدة أسابيع، ما يشير إلى تحسن السلامة.

وفي نماذج سرطان الثدي، نتج عن IL-12 معدل شفاء بنسبة 90٪، في حين أن العلاج باستخدام علاج مناعي شائع الاستخدام يسمى مثبط نقطة التفتيش، أدى إلى معدل شفاء بنسبة 10٪ فقط. وفي نموذج لسرطان القولون، أظهر IL-12 معدل شفاء بنسبة 100٪ وتتمثل الخطوة التالية في اختبار IL-12 المعدل لدى مرضى السرطان. وفي حين أن تقديم هذا التطور المشجع مباشرة إلى المرضى سيستغرق وقتا، يُعتقد أن علاجا جديدا واعدا يلوح في الأفق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء يكشفون احتمالية الإصابة بسرطان الرئة بسبب تلوث الهواء

وزارة الصحة المصرية تكشف أسباب تكاثر الخلايا السرطانية في الجسم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon