واشنطن - مصر اليوم
تمكّن علماء أميركيون من استخدام تقنيته “نانو الذهب” التي ابتكرها العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، في علاج سرطان البروستاتا. وفي 26 أغسطس/آب الماضي، نشرت مجلة (Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS، التي تعد من أهم المجلات العلمية الأميركية، بحثا مهما للدكتورة ناعومي هالاس بجامعة رايس الأميركية، عن نجاح استخدام العلاج الضوئي الحراري باستخدام نانو الذهب في تحقيق الشفاء التام لمرضى سرطان البروستاتا.
وبعد يومين، أرسلت البروفيسور ناعومي خطاب شكر للعالم المصري الكبير الدكتور مصطفى السيد، تعترف فيه بجهوده وأبحاثه الضخمة طوال السنوات الماضية حول علاج السرطان بنانو الذهب، وبدعمه المستمر لها في تطوير تقنية البحث حتى وصلت لمرحلة التجارب السريرية الناجحة على المرضى.
ولا يختلف اثنان على أن الدكتور مصطفى السيد سجل براءة اختراع للعلاج الحراري للسرطان بنانو الذهب عام 2003، وفي نفس الوقت تقريبا سجلت البروفيسور ناعومي هالاس التي تشغل منصب المدير المؤسس لمختبر علم النانو في جامعة رايس، براءة اختراع في استخدام العلاج الحراري للسرطان بالذهب ولكن بطريقة مختلفة.
ويحتفظ الفريق البحثي، الذي يقوده الدكتور مصطفى السيد، بأنه كان له السبق في التطبيق على الحيوانات، ليصبح هذا العالم المصري هو أول باحث في العالم يجري تجاربه على خلايا الفئران بنجاح، حتى أن بحثه أصبح مرجعيا لأكثر من 8000 مرة ، وهو رقم مذهل يعكس أهمية البحث.
عقب ذلك، انتقل “السيد” للقيام بالعديد من الأبحاث على الحيوانات الصغيرة والكبيرة في مصر وأمريكا، وفي هذا الوقت كانت “ناعومي” أيضا تجري أبحاثها مع فريقها، وتطور أبحاثها بالتعاون مع الدكتور مصطفى، ثم استطاعت أخيرا تأسيس شركة تجارية ونجحت في جمع تمويل ضخم جدا لتبدأ تجاربها السريرية على المرضى، انطلاقا من الأبحاث السابقة لفريقها وفريقه.
أما بحث ناعومي فتم إجراؤه على 16 مريضًا بسرطان البروستاتا من المراحل المنخفضة والمتوسطة الخطورة، ونجح العلاج في شفاء 15 منهم تماما وبدون أعراض جانبية وبدون مضاعفات أو تغييرات ضارة على الصحة الجنسية للرجال أو وظائف الجهاز البولي التناسلي.
أرسل تعليقك