c جهاز صغير يسمى "هاربون" يعالج مرضى القلب دون الحاجة الى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:20:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإجراء الجديد يجنِّب المريض المخاطر لأنه ليس في حاجة الى شقِّ صدره

جهاز صغير يسمى "هاربون" يعالج مرضى القلب دون الحاجة الى عملية جراحية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جهاز صغير يسمى هاربون يعالج مرضى القلب دون الحاجة الى عملية جراحية

"هاربون" يعالج مرضى القلب دون الاعتماد على عملية جراحية
لندن - سليم كرم

آلاف البريطانيين يعانون من اضطرابات في صمامات القلب التي تتسرب منها المياه والتي تحتاج إلى إصلاح بالجراحة. جيني كيفي (63 عاما) وهي مستشارة محاسب ضريبي من تادوورث، ساري، كانت أول مريضة في المملكة المتحدة تخضع لإجراء من شأنه أن يجنب جراحة القلب المفتوح، كما تقول صوفي غودتشايلد.

 وأضافت أنه "قبل أربع سنوات، كان لي أخت تعاني من السكتة الدماغية، وكانت 48 عاما وتم تشخيصها بوجود ثقب في قلبها، وهذا دفعني للخضوع للتحليل رغم أنني لم يكن لدي أي من الأعراض. الا ان مخطط رسم القلب، وهو نوع من الموجات فوق الصوتية ، أظهر أن الصمام التاجي لدي يسرب. وأن هذا الصمام يتيح مرور الدم من أعلى الغرفة اليسرى من القلب إلى القاع؛ الصمام لم يغلق بشكل صحيح لأن واحدة من لوحات الصمام لا تعمل، وبالتالي حبال الدعم تضررت. حتى أن الدم لدي كان يتدفق إلى الوراء، وكان قلبي لا يضخ بكفاءة.

 وقال الأطباء في مرحلة ما، إنني بحاجة الى عملية جراحية، ولكن في هذه المرحلة أنا فقط بحاجة للرصد والمتابعة. عدت لإجراء فحوص منتظمة، لكن أعراض المرض بدأت تظهر قبل عامين. حتى بعد النوم عشر ساعات كنت استيقظ وأشعر بالتعب واللهاث والخفقان، وفي بداية عام 2015 عدت إلى الطبيب الخاص بي، وهو متخصص في القلب في مستشفى "رويال برومبتون" في لندن.

وأثناء الاستشارة قال الطبيب أنه يود أن يجري لي عملية جراحية لإصلاح الصمام. كنت خائفة من العملية ولكني أعرف أنه كان لا بد من القيام بها. كان اهتمامي منصبا على إصلاح أو استبدال الصمام الذي كان محفوفا بالمخاطر، لأنه ينطوي على جراحة القلب المفتوح، مما يعني ثلاثة أشهر من التعافي، دون حركة أو عمل.

تم ترتيب للعملية في سبتمبر/ايلول 2015 ولكنها لم تجرِ لأن والدتي المريضة توفيت في وقت لاحق من ذلك الشهر، لذلك تم وضع كل شيء على وضع الانتظار. وفي هذه الأثناء، كانت حالتي الصحية تزداد سوءًا. لقد بدأت العمل من المنزل لتجنب الإجهاد وحاولت عدم الخروج إلا إذا اضطررت لذلك.

 ثم في مارس/آذار من هذا العام أتتني مكالمة من المستشفى ليقولوا أنهم يودون تجربة إجراءات جديدة لإصلاح الصمام لا تنطوي على جراحة قلب مفتوح، وسألوا إذا كنت أرغب في الذهاب لإجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت مناسبة لي أم لا.

 وتضمن الإجراء إدخال جهاز صغير يسمى "هاربون" من خلال قطع صغير تحت صدري، وهذا من شأنه تأمين رفرفة صمام التالف مع حبال "غور تكس". وأود أن أكون أول مريض في المملكة المتحدة تجرى له تلك العملية البسيطة، والتي كانت شاقة، ولكن أفضل من جراحة فتح القلب. وخضعت لإجرائها في أبريل/نيسان تحت التخدير الكلي.

 بعد ذلك شعرت بقرحة، ولكن أفضل مما كنت أتوقعه. فقد وضعوا مضخة تحت صدري لشفط السوائل من رئتي، والتي يمكن أن تحدث بعد عملية جراحية في القلب، والتي كانت غير مريحة بالمرة، ولكنها كانت فقط في لبضع ساعات. وعندما جاءت عائلتي لزيارتي في المستشفى، قالوا أنني أبدو أفضل مما كنت منذ وقت طويل، وتركت المستشفى بعد خمسة أيام من الجراحة.

أنا لا أزال آخذ أدوية القلب ولكن قيل لي أنني استطيع التوقف عنها في نقطة معينة، فأنا أتحسن كل يوم حيث أشعر بتعب أقل. ويتحدث الدكتور نيل موت، جراح القلب الاستشاري في مستشفى "رويال برومبتون عن ذلك الإجراء الجديد بالتفصيل. حوالي واحد في 50 شخصا بالغ في بريطانيا يعتقد أن لديه مرض الصمام التاجي، أو التقلص التاجي.

 كثير من الناس ليس لديهم أي أعراض، ولكن تركوا دون علاج، مما يمكن أن يؤدي إلى حالة من الوهن والألم في الصدر، ضيق في التنفس والتعب ويؤدي أيضا إلى قصور في القلب والذي يمكن أن يكون مميتا.

الصمام التاجي واثنان من اللوحات هي المسؤولة عن الفتح والغلق للسماح للدم بالمرور من الغرفة العلوية اليسرى للقلب، الأذين، إلى الغرفة السفلى اليسرى، البطين، اللذين يضخان الدم في جميع أنحاء الجسم. ويتم تدعيم لوحات الصمام بحبال متعددة، على غرار الخطوط على المظلة، ويوجد مرساها في جدار القلب لمنعها من الفتح أكثر من اللازم.

ونتيجة لارتجاع الصمام ، يمكن لهذه الحبال أن تتمدد أو تتسع مما يعني أن الصمام لا يفتح ويغلق بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى ارتجاع الدم إلى الوراء. ومع مرور الوقت، القلب يعمل بجد للحفاظ على تدفق الدم وهذا يضعف عضلة القلب وبالتالي لا يمكن أن يضخ بشكل جيد، مما يتسبب في فشل القلب.

 فالصمام التاجي هو بنية معقدة جدا، لذلك إصلاحه أفضل من إبداله، الصمامات الاصطناعية لا تتحرك بتوقيت متناسب مع القلب والصمام المريض نفسه لا يعمل. إصلاح الصمام التقليدي ينطوي على استبدال الحبال التالفة بسلاسل "غور تكس" عبر جراحة القلب المفتوح، والذي يعني صنع شق من 8-10 سم في الصدر، ثم قطع طريق الصدر والقفص الصدري. والشق يجب أن يكون كبيرا كفاية لإدخال أدوات جراحية لخياطة الحبال في المكان باليد.

 وعندها ينبغي وقف القلب، ويوضع المريض على جهاز القلب والرئة حتى نتمكن من العمل داخل القلب. وتوقف القلب يحتمل أن يكون مشكلة، وتشمل المخاطر تلف الجهاز، جلطات الدم والسكتة الدماغية. وهذا الإجراء الجديد يكرر هذه العملية ولكن مع تجنب هذه المخاطر لأننا لسنا في حاجة إلى قطع وفتح الصدر.

 وهذا ممكن لأن هناك جهازا اخترع حديثا يسمى هاربون والذي لديه بالفعل سلاسل غور تكس المرفقة. الجهاز يشبه بندقية الحربة الصغيرة، مع أنبوب 15 سم مع إبرة في النهاية؛ الأنبوب اتساعه مجرد بضعة ملليمترات، لذلك نحن بحاجة فقط لشق صغير من أجل تمريره.

 أولا علينا القيام بمسح خاص للقلب (مخطط صدى القلب) لإنتاج صور مفصلة لصمام القلب الذي لدينا على الشاشة في جميع أنحائه الداخلية كدليل. ونستخدم هذا المسح للحكم أين بالضبط ندخل الحبال في الصمام وطول الحبال المناسب، ونستخدم من 3-5 حبال، اعتمادا على مدى تلف صمام.  ثم نصنع شقا طوله من 3-4 ملم تحت الثدي الأيسر وندخل أنبوب رفيع في نهاية الجهاز هاربون، ونسترشد بهذه الصور لنثقب في جدار القلب، ونصل الصمام التاجي التالف.

 فور أن نجد الموضع الصحيح، تمتد الإبرة ويتم الإفراج عن الحبل غور تكس في أنسجة الرفرف، ثم يسحب الجراح الزناد من طراز هاربون للإفراج عن الحبل (هناك عقدة جاهزة في نهايته لتؤمن الحبل في المكان).

كما تتم إزالة أنبوب في الغرفة، ونسحب الطرف الآخر من الحبل تلقائيا من خلال جدار القلب وبعد ذلك نصل بالعقدة إلى المكان الصحيح. هذا الإجراء يأخذ من ساعة لساعتين، مقارنة مع من 3-5 ساعات مع الجراحة التقليدية والمرضى يميلون للتعافي والعودة إلى الأنشطة العادية بسرعة أكبر بكثير. ولا توجد أيضا أي ندبة مادية.

وكانت جيني أول مريض في المملكة المتحدة تخضع لهذا الإجراء الذي هو في المراحل المبكرة جدا من التقييم. في حالتها، كان التلف في الحبل واسع جدا في منتصف الرفرف، كما هو الحال بالنسبة لغالبية المرضى. في هذه اللحظة، نحن مازلنا ندرس الجهاز في دراسة دولية لمعرفة مدى فعاليته، ولدينا اثنان من أكثر الإجراءات المقررة لهذا الشهر، ولكن نحن نؤكد أن العديد من المرضى سوف يتستفيدون منه.  والهدف هو أن نبدأ بالحالات البسيطة ثم علاج الحالات الأكثر تعقيدا في السنوات المقبلة. وفي حالة إثبات عدم جدواها، فإن الجراحة التقليدية لا زالت سبيل أمام المرضى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهاز صغير يسمى هاربون يعالج مرضى القلب دون الحاجة الى عملية جراحية جهاز صغير يسمى هاربون يعالج مرضى القلب دون الحاجة الى عملية جراحية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon