c دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:08:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم التحذيرات من انتشار المرض بسبب أشعة الشمس

دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس

وجود علاقة بين حالة الطقس والمناخ وأمراض السرطان
واشنطن - مصر اليوم

توصلت دراسة علمية أميركية حديثة لاستنتاجات "مفاجئة" في طبيعتها، ومن المرجح أن تثير جدلًا واسعًا، ذلك أنها كشفت عن وجود علاقة بين حالة الطقس والمناخ وأمراض السرطان.وتوصل باحثون من جامعة ويست تشيستر في ولاية بنسلفانيا الأميركية إلى وجود علاقة "طردية" بين العيش في المناطق الباردة والماطرة، وانتشار بعض أنواع السرطان. وبحسب النتائج، كلما زادت البرودة والأمطار، زاد انتشار بعض أمراض السرطان، بينما يقل انتشار هذه الأمراض في المناطق ذات المناخ الجاف.

وكان العلماء أسسوا، منذ فترة طويلة، لحقيقية موثقة مفادها أن التعرض المتزايد لأشعة الشمس فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، غير أن الدراسة الجديدة تبين أن أصابع الاتهام تشير إلى هطول الأمطار والمناخ الأكثر برودة.وأظهرت أبحاث سابقة أن هناك تباينا مفاجئا بين حالات الإصابة بالسرطان ومعدلات الوفيات في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، فمثلا تتجمع أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في الساحل الشرقي.

وأوضح معدو الدراسة الأخيرة أن هذه الاختلافات "مرتبطة بعوامل عرقية وإثنية وسلوكية واجتماعية واقتصادية وأسلوب حياة"، مشيرين إلى أن العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض لمبيدات الآفات والمذيبات، قد تلعب دورا أيضا. ومع أن قائمة عوامل مخاطر الإصابة بالسرطان طويلة بالفعل، فإن الباحثين يواصلون العمل للكشف عن النطاق الكامل لهذه العوامل.

أقرأ أيضًا:

خسارة الوزن لمرضى السكري يُقلل خطر الإصابة بمشاكل القلب

دراسة عامل المناخ

وتبحث الدراسة الجديدة، التي نشرت مؤخرا في مجلة "علوم الهندسة البيئية"، في الدور المحتمل لهطول الأمطار والمناطق المناخية الباردة في خطر الإصابة بالسرطان. وفي ورقتهم البحثية، يعرّف مؤلفو الدراسة المنطقة المناخية على أنها "متغير يجمع بين درجة الحرارة ومستوى الرطوبة في منطقة معينة". وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة لا تشير إلى أن زيادة هطول الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة تسبب السرطان بشكل مباشر، فإن العلماء يفسرون كيف أن هذه العوامل المناخية "قد تزيد من التعرض للمواد المسرطنة من خلال العمل كناقل لها أو زيادة الجيل الحيوي الطبيعي للمواد المسرطنة".

وللتحقيق، قام العلماء بجمع بيانات حول مجموعة من أمراض السرطان، مثل الثدي والمبيض والرئة والقولون والمستقيم والبروستات، وأتيحت لهم كذلك حرية الوصول إلى البيانات المتعلقة بحالات السرطان، والمناخ، والديموغرافيا، وذلك على مستوى المقاطعات. وبسبب الحجم الكبير لمجموعات البيانات، اختار الباحثون تحليل البيانات المتعلقة بـ15 ولاية بشكل عشوائي، هي أريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وكونيتيكت وجورجيا وأيوا وماساتشوستس ونيويورك ونيوجيرسي وأوكلاهوما وساوث كارولينا وتكساس ويوتاه وواشنطن وويسكونسن.

علاقات كبيرة

 وقام الباحثون بتحييد عوامل العمر والجنس والعرق ومستوى الدخل ومتوسط عمر السكان والتنوع، التي من شأنها أن تؤثر على معدلات الإصابة بالسرطان لدى السكان، وبعد ذلك تمكنوا من تحديد علاقة قوية. وأشارت النتائج إلى أنه بشكل عام، كانت معدلات الإصابة بالسرطان أعلى في المناطق شديدة البرودة مقارنة بالمناخ الحار والجاف، مع وجود بعض الاستثناءات، فسرطان الرئة، على سبيل المثال، كان أكثر انتشارا في المناطق الجافة والحارة. وشدد الباحثون على أن بعض أنواع السرطان قد لا تتبع هذه الأنماط، كما هو الحال مع سرطان الرئة، وفق ما نقل موقع "ميديكال نيوز توداي".

ووضع الباحثون نظريات للمساعدة في فهم وربط هذه النتائج، فعلى الساحل الشرقي، على سبيل المثال، تتفاعل الأمطار مع العناصر القلوية، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم في التربة، ما يجعلها أكثر حمضية، ومع الطقس البارد، تكون بكتيريا أكسيد الأمونيا أكثر شيوعا. وتعمل هذه البكتيريا على تحويل الأمونيا إلى نيترات، وفي الظروف الأكثر حمضية، قد تتحول النيترات إلى حمض النيتروز، الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي، وهو الذي تعتبره السلطات الصحية مادة مسرطنة.  ومع ذلك، إذا كان هذا هو الحال، فقد يتوقع المرء أن العوامل المسببة للسرطان المحمولة جوا سوف تؤثر على انتشار سرطان الرئة، غير أن الباحثين وجدوا أن العكس هو الصحيح.

هناك دافع آخر محتمل للعلاقة بين زيادة هطول الأمطار وانتشار السرطان، وهو "فيتامين دال"، الذي ينتجه الجلد استجابة لأشعة الشمس فوق البنفسجية. وقد اقترح بعض الباحثين أن النقص في هذا الفيتامين قد يكون أحد عوامل الخطر لبعض أنواع السرطان في المناطق الماطرة، حيث تقل مستويات أشعة الشمس. وفي نهاية الدراسة، شدد الفريق البحثي في النهاية على حاجتهم لمزيد من الأبحاث قبل أن يتمكنوا من تحديد ما إذا كان هذا التأثير حقيقي أم لا.

وقد يهمك أيضًا:

دراسة تكشف أن زيت الزيتون أفضل من الفياجرا لعلاج الضعف الجنسي

تعرفي علي فوائد الأسماك وزيت الزيتون المهمة لحماية القلب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:08 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
  مصر اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon