توقيت القاهرة المحلي 19:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا
بيروت ـ العرب اليوم

هواجس الأهل الأساسية اليوم تتعلق بعودة أطفالهم إلى المدارس حضورياً. فإذا كان ذلك ضرورة ملحة بعد انقطاع عن التعليم الحضوري طوال عامين دراسيين، كما يؤكد الخبراء، يعبر الكثير من الأهالي عن تخوّفهم على صحة أطفالهم في ظل انتشار الوباء، فيما يعودون في بعض المدارس بدوام كامل وبصفوف مكتملة من حيث عدد #الطلاب. فهل هناك ما يدعو إلى الخوف في مثل هذه الظروف، خاصة بوجود متحور دلتا؟ثمة مدارس كثيرة تعود إلى فتح أبوابها بدوام كامل وكلّها تستقبل الطلاب في صفوف بكامل قدرتها الاستيعابية، فأي خطر يهدد الطلاب؟قبل الحديث عن الخطر، لا بد من التشديد على عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد انقطاع عامين دراسيين تم فيهما التعليم عن بعد. فبحسب طبيب الأطفال الدكتور آلان صياد فإن دولاً كثيرة في العالم وفي أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لم تقفل المدارس أبوابها، على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في ذاك الوقت وعدم توافر لقاحات. فإقفال المدارس ليس اختياراً صائباً حفاظاً على سلامة نمو الأطفال وصحتهم النفسية.

اليوم اصبح الخبراء يعرفون الكثير عن الفيروس وتتوافر المزيد من المعلومات عنه بالمقارنة مع العامين السابقين، بما يسمح بمواجهته بشكل افضل عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها، خصوصاً للأطفال الذين هم بأمس الحاجة لذلك، طالما ان الأطفال يستخدمون الكمامات ويلتزمون بالتباعد الاجتماعي ويحرصون على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال إصابة طفل في أحد الصفوف منعاً للانتشار.صحيح أن ثمة خطراً من التقاط العدوى بالعودة إلى التعليم الحضوري بهذا الشكل في المدارس، لكن يبقى ذلك أفضل للأطفال من الاستمرار بإقفال المدارس والتعليم عن بعد، خصوصاً أن الأرقام تؤكد أن كورونا بشكل عام، لا يعتبر خطيراً على الأطفال إلى درجة تستدعي إقفال المدارس. يضاف إلى ذلك أن ثمة أطفالاً كثراً يتلقون اللقاح وتحديداً من هم في سن 12 سنة وما فوق وكذلك من الأهل والكبار في السن، ما يخفف حكماً من نسبة انتقال الفيروس بينهم في المدارس.

فقد تبين ان احتمال انتقال العدوى يقلّ بعد تلقي اللقاح. انطلاقاً من ذلك، حتى بوجود خطر بسيط بارتفاع الأعداد أو التقاط العدوى، يشدد صياد على ضرورة فتح المدارس أبوابها باعتبارها باتت ضرورة ملحة نظراً للمشاكل النفسية العديدة التي لوحظت لدى الأطفال بسبب التعليم عن بعد وعدم ذهابهم إلى مدارسهم وتداعيات ذلك على صحة نموهم الاجتماعي لعدم مخالطة الاصدقاء.في حال جلوس طالبين على مقعد واحد في الصف، ألا يزيد ذلك من الخطر؟بات معروفاً أن كورونا ينتقل بشكل خاص في حال عدم استخدام الكمامة أو في حال كانت اليد ملوثة بالفيروس ولمست أغراض الآخر. وبالتالي في حال التزام الطلاب في الصفوف باستخدام الكمامة ينخفض الخطر إلى حد كبير وما من داع لتخوف الأهل من هذا الأمر.

كما أصبح الأطفال يتمتعون بالقدر الكافي من الوعي حول الوباء وسبل الوقاية منه، ما يخفف من خطر التقاطهم العدوى أو نقلها إلى رفاقهم في حال الإصابة. علماً  أن ثمة مدارس اعتمدت الحواجز الشفافة بين الأطفال للحد من الاختلاط وحفاظاً على التباعد، ومنها أيضاً تلك التي تحرص على التباعد من دون هذه الحواجز الفاصلة بين الطلاب.كما تحرص المدارس عامةً على التهوئة في الصفوف في مختلف الأوقات عبر فتح النوافذ، فهذا يساعد على الحد من الخطر أيضاً. ومما لا شك فيه أن لكل المدارس اليوم خبرة في سبل الوقاية وهي تلتزم بالإجراءات بشكل أمثل، كما يبدو واضحاً، بإشراف وزارة الصحة العامة. المطلوب من المدارس اليوم بشكل أساسي الحرص على الإجراءات الوقائية كافة التي باتت معروفة:- الحرص على التباعد الاجتماعي في الصفوف وخارجها.- استخدام الكمامات لكافة الأطفال الذين تخطوا سن 5 سنوات.

- تهوئة الصفوف باستمرار عبر فتح النوافذ في كل الأوقات.- غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقم اليدين من وقت إلى آخر.- في حال ظهور أعراض مشابهة لتلك الناتجة عن كورونا لدى أي طفل يجب الحرص على عدم دخوله إلى الصف.- التشجيع على تلقي الأطفال الذين تخطوا سن 12 سنة اللقاح لأنه يخفف من خطر انتقال العدوى إلى حد كبير.- الحرص على إجراء فحص PCR من وقت إلى آخر عند الحاجة.وبرأي صياد أنه ليس على الأهل التخوف من استخدام أطفالهم الكمامة لوقت طويل خلال اليوم المدرسي، لأن الطفل قادر على تحمل الكمامة طوال الوقت بشكل طبيعي كما بالنسبة إلى الراشد، ودون أن تكون لذلك أية مخاطر عليه.أما الكمامة المناسبة للطفل فهي بكل بساطة تلك التي تلائم تماماً وجه الطفل بشكل لا يسمح لأي تسرب منها.

من هم الأطفال الذين يُفضَّل ألا يعودوا إلى مدارسهم حالياً لأسباب صحية؟في حال وجود حالات من الضعف الحاد في المناعة، من الأفضل عدم التوجه إلى المدرسة خوفاً من التقاط العدوى. يمكن للطبيب الخاص بالطفل أن يحدد ذلك بحسب حالته وما إذا كانت تستدعي ذلك. لكن تعتبر هذه من الحالات الاستثنائية. فبشكل عام تعتبر مناعة الأطفال جيدة وطبيعية حتى في حال إصابتهم بالحساسية أو الربو. فقد تبين أنه ما من خطورة زائدة عليهم طالما أنهم يتقيدون بعلاجاتهم التي يصفها الطبيب ويلتزمون بها بما يجعل حالاتهم تحت السيطرة.مع قدوم موسم الانفلونزا، قد تظهر بشكل متكرر أعراض تتشابه بين الفيروسين، هل من طريقة للتمييز بينهما؟

من المؤكد أنها مسألة مهمة مع قدوم موسم الانفلونزا لاعتبار ان الأعراض تتشابه بين الفيروسين ما يزيد من صعوبة التمييز بينهما. فارتفاع الحرارة متشابه بين الحالتين مثلاً وأيضاً باقي الأعراض كالسعال والرشح. في الواقع لا يمكن التمييز إلا من خلال فحص PCR وفحص الانفلونزا قبل عودة الطفل إلى المدرسة.لكن الوقاية تبقى الحل الأفضل لأنه من الممكن أن يلتقط الطفل عدوى كورونا والانفلونزا أيضاً، وبالتالي لا يمكن الاكتفاء بفحص الانفلونزا وحده. مع الإشارة إلى أنهما يجريان بالطريقة نفسها. من هنا أهمية تلقي كافة الأطفال لقاح الانفلونزا في موعده ومن المفترض أن يصل إلى لبنان في الشهر المقبل، كما يوضح صياد.فتلقيح الأطفال في مواجهة الانفلونزا أيضاً يساعد على الحد من اللغط الذي يمكن ان يحصل لصعوبة التمييز بين الفيروسين. لكن يتوقع صياد أن تكون معدلات الإصابة بالانفلونزا منخفضة بسبب استخدام الكمامة وباقي إجراءات الوقائية. ففي الموسم الماضي كانت شبه معدومة وحتى لو زادت في هذا الموسم بسبب عودة الحياة إلى طبيعتها، قد تزيد بمعدلات قليلة.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أطباء يكتشفون سر تلف الدماغ لدى "الأطفال الخدّج"

طرق تحفيز الأبنائهم على الدراسة والتحصيل وحُب المدرسة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon