واشنطن - مصر اليوم
بدأت الرهانات العلمية التي تم وضعها خلال الأيام الأولى من المعركة الطبية تؤتي ثمارها وذلك مع دخول جائحة فيروس كورونا عامها الثاني.
فبعد أكثر من عام بقليل من اكتشاف الفيروس في ووهان، الصين، باتت الأبحاث العلمية تعلن عن نتائجها.
ووفقاً لنتائج دراسة أمريكية جديدة، والتي تمت مراجعتها من قِبل الأقران، فقد تبين أن العلاج بالبلازما عالية الأجسام المضادة آمن، كما أنه يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لدى مرضى فيروس كورونا المستجد الذين تظهر عليهم أعراض، ولكن ثبت أن هذا العلاج المتخصص يكون أكثر فاعلية عند إعطائه مبكراً أثناء الإصابة، وذلك بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
Insightlast"، الطبية، الشهر الماضي، قامت بتقييم استجابة 51 مريضاً لبلازما الدم المُتبَرع بها والتي تحتوي على مستويات عالية من الأجسام المضادة، ومن بين المشاركين في الدراسة الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بـ"كوفيد-19"، ولكن لم يحتاجوا إلى جهاز التنفس الصناعي، زادت معدلات البقاء على قيد الحياة بأكثر من 16٪.
ونقلت الشبكة عن رئيسة قسم زراعة الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي في مركز "جون ثورير" للسرطان التابع لجامعة "هاكنساك" في نيوجيرسي، والمشرفة على الدراسة، الدكتورة ميشيل دوناتو، قولها: "إذا تم استخدام البلازما عالية الأجسام المضادة، في وقت مبكر من حدوث العدوى، فهي تكون فعَالة للغاية، أما إذا تم استخدامها في وقت متأخر، فمن المحتمل أنها لا تكون الخيار الأفضل".
وأظهرت الدراسة أيضاً أن البلازما عالية الأجسام المضادة تكون أقل فعالية بين المرضى الذين يخضعون لاستخدام أجهزة التنفس الصناعي، حيث أنه عادة ما يكون هؤلاء المرضى في المرحلة الالتهابية للفيروس، أي في الأسبوع الثاني من المرض. وتقول دوناتو: "بناءً على نتائجنا، لا أوصي باستخدام البلازما للأشخاص الذين يُعالجون في وحدة العناية المركزة".
وأشارت دوناتو إلى أن حوالي 20٪ فقط من بين المتبرعين بالبلازما كانوا قادرين على توفير مستويات عالية من الأجسام المضادة التي سعى البرنامج لاختبارها.
ولفتت الشبكة إلى أن نجاح برنامج البلازما قد أدى إلى استمرار المركز الطبي التابع لمؤسسة "هاكنساك ميريديان هيلث" في تطويره حيث يتم دعم هذا العمل المستمر بمنحة تزيد عن خمسة ملايين دولار من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، قائلة إن المرحلة الثانية من الدراسة تهدف إلى علاج المرضى المصابين حديثاً بفيروس كورونا المستجد بالبلازما عالية الأجسام المضادة وذلك في غضون 96 ساعة من ظهور الأعراض، وهي الفترة الزمنية التي تقول دوناتو إن "البلازما قد تكون أكثر فعالية فيها".
وتعرب دوناتو عن تفاؤلها أيضاً بشأن إمكانية استخدام البلازما لمحاربة المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا، موضحة أن هذا سيتطلب نهجاً خاصاً بالمجتمع الذي تم العثور فيه على هذه المتغيرات. وقالت: "بمجرد تحديد السلالة في مجتمع ما، فإننا سنحتاج إلى التواصل مع هذا المجتمع لجمع وتجميد البلازما الخاصة بهذه السلالة المحددة".مين
قد يهمك أيضا :
بايدن يؤكد أنهم سيقدمون اللقاحات للعالم بعد تطعيم كل الأميركيين
تحالف طبي دولي يؤكد أن "ثورة" اللقاحات قد تؤدي إلى إنتاج "مضاد" لأي جائحة في 100 يوم
أرسل تعليقك