مترو الأنفاق أصبح هو المحطة الرئيسية والأساسية التي يفضل المنتحر التوجه إليها في الآونة الأخيرة بدون تردد أو خوف لإنهاء حياته بطريقة سهلة وبسيطة بالنسبة له بدلا عن إلقاء نفسه بالنيل أو بطرق أكثر صعوبة.
ارتفعت خلال الفترة الأخيرة أعداد الأشخاص المنتحرين بإلقاء أنفسهم أسفل عجلات المترو بسبب ما يتعرضون له من ضغط نفسي وعصبي، وكان آخر تلك الحالات هي حينما أقبل مواطن على الانتحار بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار مترو الأنفاق بمحطة جامعة القاهرة، أمس الأحد.
حيث تلقت غرفة عمليات شرطة النقل بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة بمحطة مترو جامعة القاهرة مفادها انتحار مواطن بإلقاء نفسه أسفل عجلات قطار مترو الأنفاق بمحطة جامعة القاهرة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وتبين أن المتوفَّى عمره ٤٠ سنة.
وتم انتشال الجثة وأخطرت النيابة العامة، التي انتدبت الطب الشرعي لتشريحها وصرحت بالدفن.
ولم تكن هي الحالة الأولى التي تشهدها محطات المترو لحالات الانتحار والتي يكون أغلب المنتحرين بها من فئة الشباب بأغلب محطات المترو، ولكن هناك حالات أخرى كثيرة منها انتحار شاب أسفل أحد القطارات بمحطة مترو أحمد عرابي، وذلك بعد قفز شاب في العقد الثالث من العمر أمام قطار مترو الأنفاق.
وكذلك شهد يوليو الماضي 3 حالات انتحار تحت عجلات المترو، في اليوم السادس منه، ألقت فتاة نفسها أمام القطار في محطة مارجرجس، وتبين أنها تبلغ من العمر 20 عاما، وتعرضت لأزمة نفسية نتيجة خلافات أسرية، وفي يوم 22 من الشهر ذاته ألقى شاب بنفسه تحت عجلات قطار المترو بمحطة المرج القديمة، مما أسفر عن مصرعه في الحال، ونهاية يوليو، ألقى شاب بنفسه أمام المترو في محطة أحمد عرابي.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب، إن هناك مجموعة من المراهقين عصابيون أي إنهم متوترون لا يتحملون ضغوط الحياة الاقتصادية، والعاطفية، والتعليمية وغيرها من ضغوط ومشكلات الحياة المختلفة، لذلك يقرر البعض الهروب من مواجهة هذه الضغوطات بالانتحار، ويسمى هذا تدهور سن المراهقة.
وأضاف «فرويز» ، أنه بالنسبة لحالات الاكتئاب النفسي فهناك ما يسمى بالاكتئاب السوداوي وهو نوع من الاكتئاب الشديد لا يتحمله المريض فيلجأ للانتحار بطيب خاطر كملجأ له بعيدا عن هذه الحياة السيئة، وكذلك مرضى الفصام أحيانا الهلاوس السمعية تأمره بالانتحار.
وأوضح الدكتور جمال فرويز، أن المنتحرين يفضلون الانتحار أسفل عجلات قطار المترو كنوع من أنواع الخلفية الذهنية، وذلك لانتشار حالات الانتحار من خلاله والتي تداولت وسائل الإعلام أخبار الانتحارات المتعددة من خلاله، فأدى ذلك إلى جعل الراغبين في الانتحار أن يكون المترو أول اختياراته، بسبب تداول اسمه بشدة في حالات كثيرة نجحت في الانتحار.
وكانت الأمانة العامة لدار الإفتاء أعلنت في وقت سابق أن الانتحار حرام شرعا؛ لما ثبت في كتاب الله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين على حرمة الانتحار، فالمنتحر وقع في ذنب من عظائم الذنوب وكبائرها، ولكن ارتكابه هذا الذنب لا يخرج عن الملة، ويظل على إسلامه، وبعد الموت يكفن ويغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين.
قد يهمك ايضا
برلماني يكشف مخاطر السجائر الإلكترونية ويطالب بوقف استيرادها
عقار جديد لسرطان البروستاتا يوفر الأمل لآلاف الرجال المصابين بهذا المرض
أرسل تعليقك