توقيت القاهرة المحلي 22:36:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تناول اللحوم يؤدي لإطالة متوسط عمر الانسان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تناول اللحوم يؤدي لإطالة متوسط عمر الانسان

اللحوم الحمراء
القاهرة - مصر اليوم

خلال العقد الماضي اتجه كثيرون إلى الامتناع عن تناول اللحوم كلياً. وكان الدافع الرئيسي الذي حفز هؤلاء النباتيين للاستغناء تماماً عن هذه المنتجات الحيوانية هو الفوائد الصحية المرجوة من الأنظمة الغذائية النباتية. إذ دعت عدة دراسات إلى استبدال اللحوم الحمراء بالفواكه والخضار من أجل الحفاظ على الصحة والوقاية من الكثير من الأمراض الخطيرة.

غير أن التركيز الشديد على عدم تناول اللحوم باعتبارها مضرة بالصحة، دفع فريق دولي من الباحثين، متعددي الاختصاصات، بقيادة جامعة أديلايد في أستراليا، إلى دراسة استهلاك اللحوم وتأثيرها على الصحة.نتائج غير متوقعة
ووجدت الدراسة نتائج غير متوقعة ومفاجئة ومحبطة للنباتيين تقول إن اللحوم تدعم إطالة متوسط العمر، بحسب موقع "ميديكال إكسبريس".

من جهته أوضح مؤلف الدراسة، الباحث بجامعة أديلايد في الطب الحيوي وينبينغ يو، أن البشر تطوروا وازدهروا على مدى ملايين السنين بسبب استهلاكهم الكبير للحوم، قائلاً: "أردنا أن ننظر عن كثب في الأبحاث التي سلطت ضوءاً سلبياً على استهلاك اللحوم في النظام الغذائي للإنسان".
كما شدد يو على أن "النظر فقط إلى الارتباطات بين استهلاك اللحوم وصحة الناس أو متوسط ​​العمر المتوقع داخل مجموعة معينة، /أو منطقة أو بلد معين، يمكن أن يؤدي إلى استنتاجات معقدة ومضللة"، مضيفاً: "قام فريقنا على نطاق واسع بتحليل الارتباطات بين تناول اللحوم ومتوسط ​​العمر المتوقع، ومعدل وفيات الأطفال، على المستويين العالمي والإقليمي، ما قلل من تحيز الدراسة وجعل استنتاجاتنا أكثر تمثيلاً للتأثيرات الصحية العامة لتناول اللحوم".

أكثر من 170 دولة
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة International Journal of General Medicine وفحصت الآثار الصحية العامة لاستهلاك اللحوم الكلي في أكثر من 170 دولة حول العالم.

إلى ذلك وجد الباحثون أن استهلاك الطاقة من محاصيل الكربوهيدرات (الحبوب والدرنات) لا يؤدي إلى زيادة متوسط ​​العمر المتوقع، وأن إجمالي استهلاك اللحوم يرتبط بزيادة متوسط ​​العمر المتوقع، بغض النظر عن التأثيرات التنافسية لمجموع السعرات الحرارية، والثراء الاقتصادي، والمزايا الحضرية والسمنة.

وقال يو: "بينما عُثر على آثار ضارة لاستهلاك اللحوم على صحة الإنسان ببعض الدراسات في الماضي، فإن الأساليب والنتائج في هذه الدراسات مثيرة للجدل وظرفية".

"التغذية المثلى"
من جانبه اعتبر المؤلف الرئيسي للدراسة، الأستاذ الفخري بجامعة أديلايد، ماسيج هينبيرغ، أن البشر تكيفوا مع أكل اللحوم من منظور تطورهم الذي يزيد عن مليوني سنة.

وشرح هينبيرغ قائلاً: "قدمت لحوم الحيوانات الصغيرة والكبيرة التغذية المثلى لأسلافنا الذين طوروا تكيفات وراثية وفسيولوجية ومورفولوجية لأكل منتجات اللحوم وقد ورثنا تلك التكيفات".
لكن مع التطور القوي لعلوم التغذية والثراء الاقتصادي، ربطت الدراسات التي أجريت ببعض السكان في البلدان المتقدمة النظم الغذائية الخالية من اللحوم (أي النباتية) بتحسين الصحة.

مكون غذائي رئيسي
بدوره قال يانفي جي، خبير التغذية المشارك في الدراسة: "أعتقد أننا بحاجة إلى فهم أن هذا قد لا يتعارض مع التأثير المفيد لاستهلاك اللحوم. تبحث الدراسات التي تبحث في النظم الغذائية للمجتمعات الثرية والمتعلمة تعليماً عالياً في الأشخاص الذين لديهم القوة الشرائية والمعرفة لاختيار النظم الغذائية النباتية التي تصل إلى العناصر الغذائية الكاملة، التي تحتويها اللحوم عادة. واستبدلوا اللحوم، بشكل أساسي، مع كل أنواع المغذيات التي توفرها اللحوم".

وبحسب ريناتا هينبيرغ، المؤلفة المشاركة وعالمة الأحياء بجامعة أديلايد، فلا تزال اللحوم اليوم مكوناً غذائياً رئيسياً في النظم الغذائية للعديد من الأشخاص حول العالم، قائلة إنه "قبل إدخال الزراعة، منذ 10 آلاف عام، كان اللحم غذاء أساسياً في النظام الغذائي للإنسان".كما أضافت هينبيرغ أنه "اعتماداً على المجموعات الصغيرة من الأشخاص الذين تدرسهم وأنواع اللحوم التي تختار وضعها في الاعتبار، قد يختلف مقياس دور اللحوم في إدارة صحة الإنسان. ومع ذلك، عند النظر في جميع أنواع اللحوم لجميع السكان، كما هو الحال في هذه الدراسة، فإن العلاقة الإيجابية بين استهلاك اللحوم والصحة العامة على مستوى السكان ليست متقطعة".

"قد لا نزدهر"
إلى ذلك أوضح المؤلف المشارك وعالم الأنثروبولوجيا بجامعة أديلايد وعالم الأحياء في الأكاديمية البولندية للعلوم، آرثر سانيوتيس، أن النتائج تتماشى مع الدراسات الأخرى التي تظهر أن الأطعمة القائمة على الحبوب لها قيمة غذائية أقل من اللحوم.وكشف سانيوتيس أنه "في حين أن هذا الأمر ليس مفاجئاً للكثيرين منا، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى الإشارة إليه. فهو يسلط الضوء على أن اللحوم لها مكوناتها الخاصة التي تساهم في صحتنا العامة بما يتجاوز مجرد عدد السعرات الحرارية المستهلكة، وأنه من دون اللحوم في نظامنا الغذائي، قد لا نزدهر".كما ختم حديثه قائلاً: "رسالتنا هي أن أكل اللحوم مفيد لصحة الإنسان بشرط أن يتم استهلاكها باعتدال وأن تتم صناعة اللحوم بطريقة أخلاقية".

قد يهمك أيضأ :

دراسة تكشف سر تفضيل الرجال لتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء

الكشف عن فوائد تناول لحم البقر يومياً

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناول اللحوم يؤدي لإطالة متوسط عمر الانسان تناول اللحوم يؤدي لإطالة متوسط عمر الانسان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon