c النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:19:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحض الشباب الأصحاء على الإفراط في تناول الطعام

النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع

النظام الغذائي على النمط الغربي
لندن - مصر اليوم

يقول العلماء إنّ اتّباع النظام الغذائي على النمط الغربي لمدة أسبوع فقط قد يؤدي إلى إضعاف وظائف المخ، وتحفيز النحافة، ويحض الشباب الأصحاء على الإفراط في تناول الطعام.

وخلص الباحثون إلى أنّه بعد 7 أيام من اتّباع نظام غذائي عالي الدسم وعالي السكريات، سجل المتطوعون في العشرينات من أعمارهم درجات سيئة للغاية في اختبارات الذاكرة، ووجدوا أنّ الوجبات السريعة هي أكثر تفضيلا فور الانتهاء من تناول الوجبات.

وتشير النتيجة إلى أنّ النّظام الغذائي الغربي يزيد من صعوبة تنظيم الشّهية عند الناس، ويشير إلى الاضطرابات في منطقة في المخ تسمى «الحُصَين»، على اعتبار ذلك من الأسباب المحتملة.

وقال ريتشارد ستيفنسون، أستاذ علم النفس في جامعة ماكواري الأسترالية: «بعد أسبوع كامل من اتباع النظام الغذائي على النمط الغربي، صارت الأطعمة السهلة المستساغة مثل الوجبات الخفيفة والشوكولاته أكثر تفضيلا عند الإحساس بالشّبع. مما يزيد من صعوبة المقاومة، ويدفعك إلى تناول المزيد، ويؤدي إلى إلحاق أضرار أكثر في منطقة الحُصَين بالمخ في دورة مفرغة من تناول الطعام».

وأظهرت الأبحاث السابقة على الحيوانات أنّ الوجبات السريعة تضعف منطقة الحُصَين في المخ، وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتحكم في الشّهية. والسبب وراء ذلك غير واضح تماما، ولكنّ إحدى الأفكار تقول إنّ منطقة الحُصَين عادة ما تحجب أو تضعف ذكريات الطّعام عندما نشعر بالشّبع، ولذلك فإنّ النظر إلى الكعكة لا يثير في العقل كيف يمكن للكعكة أن تكون لذيذة. عندما تعمل منطقة الحُصَين في المخ بكفاءة أقل، فإنّنا نحصل على طوفان من الذكريات التي تجعل الطعام أكثر جاذبية.

وللوقوف على مدى تأثير النظام الغذائي الغربي على الإنسان، استعان العلماء بـ110 من الطلاب الأصحاء، لأعمار تتراوح بين 20 و23 سنة، الذين يتناولون الطعام الصّحي بصورة عامة. وكُلّف نصف الطّلاب بشكل عشوائي في المجموعة الضابطة الذين يتناولون طعامهم المعتاد لمدة أسبوع. والنصف الآخر منهم يتناولون نظاماً غذائيا مرتفع الطّاقة يتضمن كميات كبيرة من الفطائر البلجيكية والوجبات السريعة.

في بداية ونهاية الأسبوع، تناول المتطوعون وجبة الإفطار في المختبر. وقبل الوجبة وبعدها، كانوا يستكملون اختبارات الذاكرة للكلمات وتناولوا مجموعة من الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكريات وفقا لمدى رغبتهم. حسب ما ذكرت «الغارديان» البريطانية.

وقال الدكتور ستيفنسون: «يجد الأشخاص الأطعمة السهلة المستساغة أكثر تفضيلاً عندما يشعرون بالشبع، مع اتباع النظام الغذائي على النمط الغربي، ويؤدي ذلك إلى إضعاف وظيفة منطقة الحُصَين وفق الاختبارات». وتشير النتيجة إلى أنّ تعطيل منطقة الحُصَين ربما يدعم كلا الأمرين.

ويعتقد الدكتور ستيفنسون تعرض الحكومات للمزيد من الضغوط لفرض القيود على الأغذية المصنعة، تماما كما فعلت لمكافحة التدخين، وأضاف قائلا: «إظهار أن الأغذية المصنعة يمكن أن تؤدي إلى الخلل الإدراكي الذي يؤثر على الشّهية ويساعد على الإفراط في تناول الطّعام لدى الشباب الأصحاء، لا بد أن يكون اكتشافا مثيرا للقلق لدى الجميع».

وعلى المدى البعيد، يسهم تناول النظام الغذائي على النمط الغربي في زيادة معدلات السمنة والإصابة بمرض السكري، وكلاهما مرتبط بانخفاض أداء وظائف المخ ومخاطر الإصابة بالخرف. يقول الدكتور ستيفنسون إنّ «التفكير الجديد هنا يشير إلى معرفة أنّ اتّباع النّظام الغذائي على النمط الغربي ربما يؤدي إلى الضعف الإدراكي الذي يقوّض من السيطرة على الشّهية التي تفتح الطريق على نحو تدريجي أمام كافة الآثار السيئة الأخرى».

وقالت راشيل باترهام، أستاذة السمنة والسكري والغدد الصّماء في جامعة كوليدج بلندن، وهي لم تكن مشاركة في الدراسة، أنّها كانت من أوائل العلماء الذي بحثوا ما إذا كان النّظام الغذائي على النمط الغربي يزيد من ضعف الذاكرة والتحكم في الشهية لدى البشر.

وقالت الدكتورة باترهام إنّ «فهم تأثير النظام الغذائي على وظائف المخ من المسائل الملحة مع اعتبار المناخ الراهن للأغذية. ولقد وفر لنا هذا البحث الأخير البيانات لدعم التأثيرات الضارة على كل من الذاكرة والتحكم في الشهية بعد مرور أسبوع واحد فقط من اتّباع نظام غذائي كثيف الطاقة. وربما يشير إلى وجود رابطة بين النّظام الغذائي السيئ وبين ضعف وظيفة منطقة الحُصَين. وتبقى آليات العمل المعتبرة في حاجة إلى مزيد من التوضيح والبحث مع تطبيق أساليب التصوير العصبي الأكثر تعقيدا».

وقـــــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :

"العيش مع الذئاب" واقع تعيشه أسرة سعودية منذ 11 عامًا في منطقة الجوف

4 صنوف غذائية تدمر صحتك والبدائل عنها منها المنتجات الخالية من الغلوتين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع النّظام الغذائي الغربي يضعف وظائف المخ في أسبوع



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon