القاهرة - مصر اليوم
أكّد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر جان جابور، أنه لا توجد أي حالة من حالات الإصابة بفيروس "كورونا الجديد" في مصر، والذي حذّرت منه المنظمة العالمية، مؤكدا أن مصر بتوجيهات من القيادة السياسية لوزارة الصحة، اتخذت كافة الخطوات والإجراءات اللازمة للتعامل الأمثل مع أي حالة حال ظهورها، وقال إن مصر كعادتها في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في مواجهة مثل هذه الأغراض، كان قد سبق لها وأن أعلنت في السابع من يناير /كانون الثاني الجاري على لسان الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة عبر بيان صحفي، عن الفيروس الجديد وتوثيق العوارض الخاصة به وكيفية الوقاية منه، موضحا أن وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد وكذلك قطاع الطب الوقائي بالوزارة يتواصلان معه بصورة يومية؛ لمتابعة تطورات الموقف.
وأعرب جابور عن تقديره لجهود الاستعداد والجاهزية التامة لوزارة الصحة المصرية، التي تمثلت في الترصد الناشط للقادمين عبر الموانئ والمطارات من خلال توعية المسافرين والوافدين بأعراض المرض التي يمكن أن تحدث حالة الإصابة والإبلاغ عنها لأقرب مديرية صحية، موضحا أن الوزارة أصدرت - أيضا - إرشادات توعوية لجميع المديريات الصحية، خاصة وأن هذا المرض هو من أمراض الجهاز التنفسي الذي يتشابه في أعراضه مع الأنفلونزا الموسمية أو البرد العام؛ بما استوجب توعية كافة الشرائح السكانية به وكذلك توعية المواطنين بأخذ الاحتياطات وعدم التماس مع حيوانات حية في الوقت الحاضر.
وأكد - في ختام تصريحاته - أن مصر اتخذت - بالفعل - كافة الخطوات والإجراءات التي تساعد في الوقاية من المرض والتعامل بكل جدية وجاهزية مع أي حالة إصابة حال ظهورها.
ومن جانبه أكد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي الدكتور علاء الدين عيد أن الوزارة اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لمنع وصول مرض (كورونا) المستجد إلى مصر وكذلك اتخاذ كافة الاستعدادات والجاهزية للتعامل مع أي حالات إثر اكتشافها مباشرة.
وقال الدكتور علاء الدين عيد إن أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية عن هذا المرض صدر في 7 يناير الجاري، وعلى الفور أصدرت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد تعليماتها برفع درجة الاستعداد والجاهزية، وعقدت اجتماعا مع كافة قطاعات الوزارة المعنية للاستعداد والجاهزية لمنع وصول المرض إلى البلاد، وأشار إلى أنه جرى وضع خطة متكاملة للتعامل مع المرض تشمل الاكتشاف المبكر وتعريف الحالات والتعامل، موضحا أن مصر تعتبر من أوائل الدول التي أعدت خطة للاستعداد والتعامل مع الحدث في حالة تطور الموقف الوبائي العالمي.
وقال إن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة على الفور تمثلت في: رفع درجة الاستعداد في جميع أقسام الحجر الصحي على مستوى الجمهورية بمختلف منافذ الدخول، ومناظرة جميع القادمين من المناطق التي ظهر فيها المرض، والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، ورفع درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات، وتنشيط إجراءات ترصد أعراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة.
ولفت إلى أنه جرت مناظرة الركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من دولة الصين، موضحا أنه في حالة وجود أي من الركاب ينطبق عليه تعريف الحالة يتم تقييم حالته داخل العيادة وتحويله حال توافق الأعراض إلى الحميات، وأضاف أنه يتم تحرير كروت للمراقبة الصحية لكل قادم على وسيلة نقل من دولة الصين، وكتابة كافة البيانات الخاصة به من حيث الاسم وعنوان السكن ورقم الرحلة وتاريخ القدوم بحيث يتم متابعته في محل إقامته.
قد يهمك أيضا :
"تطعيم الحصبة" ضروري جدا قبل السفر لبعض البلدان
دراسة تُثبت أن الدول تنفذ نصف توصيات منظمة الصحة العالمية فقط
أرسل تعليقك