c سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:39:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها

سرطان الثدي
بيروت ـ العرب اليوم

تتوجّه التوصيات عادةً إلى المرأة لتباشر إجراء صورة شعاعيّة للثدي ابتداءً من سنّ الـ40. أمّا بالنسبة إلى كارلا فقد فاجأها المرض، وهي لا تزال في الـ23 من عمرها، وفي بداية حياتها الزوجيّة. ففيما كانت تستعدّ لاستقبال طفلها الأول بسعادة قصوى، أتّى التشخيص صادماً لها، وبدأت رحلتها مع المرض والعلاج بدلاً من أن تستمتع بالأشهر الأولى من حياة طفلها كأيّ أمّ أخرى تفرح بكلّ إنجاز جديد له.عندما كانت كارلا في الشهر الخامس من الحمل، اكتشفت عن طريق الصدفة، أثناء الاستحمام، وجود ورم كبير في ثديها. لم تكن قد بدأت بعدُ بإجراء الفحص الذاتيّ لأنّها لا تزال في سنّ صغيرة، ولم يكن احتمال إصابتها بالسرطان وارداً في هذه السنّ. بالرغم من استشارة الطبيب، كان لا بدّ من تأجيل الصّورة الشعاعيّة أو أيّ تدخّل آخر إلى ما بعد الإنجاب. لذلك، طلب إليها الطبيب أن تنسى الموضوع، وأن تستمتع بالأشهر الأخيرة من الحمل، وبولادة طفلها بعدها بهدوء ومن دون قلق أو توتر.

"بعد الولادة بشهرين، عدت وأجريت الفحوص اللازمة كافّة، وأكّدت الخزعة ما كان إحساسي يُنبئني به. وبالرغم من عدم وجود أيّة إصابة بسرطان الثدي في عائلتي، كان احتمال إصابتي بسرطان الثدي وارداً بالنسبة لي منذ اللحظة التي اكتشفت فيها هذا الورم، ولم أستبعد الفكرة حتى أقوّي نفسي وأعتاد عليها إذا ثبت ذلك. منذ ذاك الحين بدأت رحلتي مع العلاج".أجرت كارلا الفحوص الجينيّة أيضاً، وتبيّن عدم وجود أيّ عامل وراثيّ. فلم يكن سنّها من عوامل الخطر ولا العامل الوراثي، إلا أن المرض أصابها بالرغم من ذلك، ما يؤكّد أن المرض غدّار ولا يمكن التنبّؤ به؛ والطبيب بذاته تفاجأ من نتيجة التشخيص لعدم وجود أيّ عامل خطر أو سبب بيّن. وبالرّغم من أن إصابتها بالمرض أتت مفاجئة للكلّ، تقبّلت كارلا هذا الواقع، معتبرة أنّها إرادة الله، وكان لا بدّ من التعامل مع هذه المرحلة بشجاعة حتى تتمكّن من التغلّب على المرض.

"لأنّني كنت حاضرة نفسياً، لم تكن لي ردة فعل قويّة، ولم أتأثر حين نقل الطبيب إليّ هذه الحقيقة، بل اعتبرت السرطان أشبه بإنفلونزا سأتغلب عليها. لكن طريقة تعامل المحيطين مع حالتي ومرضي كانت المسألة الأصعب لي فكان هذا يؤثر بي أكثر من أيّ شيء آخر".ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المرحلة ليست سهلة على كارلا، وهي في بداية عمرها، وتتطلّع إلى مستقبل جميل بعد زواجها وإنجابها طفلها الأول، وهي لا تزال في العشرينات. لكنّها أصرّت منذ اللحظة الأولى على المواجهة وعلى تخطّي المرض والتغلّب عليه، وكان طفلها مصدر القوّة لها؛ فمن أجله قرّرت أن تكافح حتّى الرّمق الأخير، وفي كلّ لحظة ضعف لها كانت النظرة إليه تقوّيها وتشجّعها أكثر.

تخضع كارلا في هذه المرحلة للعلاج الكيميائيّ، وقد أنهت الجلسة الرابعة، ولا يزال أمامها جلستان قبل أن تخضع للجراحة، يتبعها القرار بأن تخضع لـ6 جلسات إضافية من العلاج الكيميائيّ أو لا.في هذه الأثناء، وحدها بعض الآثار الجانبية للعلاج تُعيد كارلا إلى أجواء المرض، إلا أنّها في الأيام العادية تحاول قدر الإمكان الاستفادة من أجمل اللحظات برفقة طفلها الأول الصغير، الذي بلغ من العمر 7 أشهر، فتسعد برؤيته ينمو أمام عينيها وتستمتع بذلك.نصيحة كارلا: انطلاقاً من تجربتها الخاصة، تنصح كارلا كلّ امرأة بألا تنتظر حتى سنّ الأربعين. فالمرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ سن كانت. على الأقلّ، يُمكن أن تحرص على إجراء الفحص الذاتيّ، وزيارة الطبيب بانتظام، وإجراء الفحوص التي يمكن أن تسمح باكتشاف المرض في أولى مراحله حتى تتمكّن من التغلّب عليه وزيادة فرص تعافيها سريعاً. فـ"ليس صحيحاً أن المرأة يجب أن تفكر في الفحوص الخاصة بها وبصحتها بعد الزواج والإنجاب. هي فكرة خاطئة لأن المرض يُمكن أن يُصيبها في أيّ وقت كان دون أن تعلم، والتأخير قد يودي بحياتها".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

5 أشياء ضرورية تحتاج إليها المرأة المصابة بسرطان الثدي من زوجها

أسرار التغذية السليمة لمحاربات سرطان الثدي خلال رحلة العلاج لسرعة الشفاء

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها سيدة لبنانية حامل ومصابة بسرطان الثدي تكشف أن صدفة أنقذت حياتها



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon