c فحوصات تكشف أن متغيرات الدماغ بجريرة "كوفيد الطويل الأمد" تعكس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فحوصات تكشف أن متغيرات الدماغ بجريرة "كوفيد الطويل الأمد" تعكس تلك الناتجة عن التعب المزمن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فحوصات تكشف أن متغيرات الدماغ بجريرة كوفيد الطويل الأمد تعكس تلك الناتجة عن التعب المزمن

الكوفيد الطويل الأمد"
لندن -مصر اليوم

 يبدو أن كلا من "الكوفيد الطويل الأمد" والتهاب الدماغ والنخاع العضلي/متلازمة التعب المزمن (ME/CFS) يؤثران على الأجزاء الأقدم من الدماغ بتشابه مثير للفضول.

وباستخدام نسخة عالية الدقة من التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أظهر الباحثون في أستراليا أن مناطق جذع الدماغ لـ 10 مرضى ME/CFS و8 مرضى "كوفيد طويل الأمد" هي أكبر بكثير من تلك الخاصة بـ 10 أشخاص أصحاء.

ويربط جذع الدماغ النخاع الشوكي بالجزء الأكبر من الدماغ، المخ. ومن أعلى إلى أسفل، يتكون الجذع من الدماغ المتوسط والجسور والنخاع المستطيل.

وتشارك كلمة pons، وهي كلمة لاتينية تعني الجسر، في عمليات اللاوعي مثل دورات النوم والاستيقاظ بالإضافة إلى تنظيم معدل التنفس ومعالجة الألم.

وفي غضون ذلك، يتصل النخاع المستطيل بـ "الدماغ الصغير" أو الدماغ المؤخر، المخيخ، عبر سلسلة من المسالك العصبية الشبيهة بالحبل. ويقع المخيخ فوق جذع الدماغ ويساعد في تنسيق التوازن والحركة.

وفي الدراسة الحالية، كلما كان حجم مناطق جذع الدماغ أكبر، زاد احتمال معاناة المرضى من صعوبات في التنفس.

لذلك، كتب باحثون من جامعة Griffith، "قد يساهم ضعف جذع الدماغ في ظهور الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي في ME/CFS و"كوفيد طويل الأمد"".

وهذه دراسة صغيرة، لكنها توضح تداخلا عصبيا بين ME/CFS و"كوفيد طويل الأمد" لما يزعم الباحثون أنه المرة الأولى.

ويمكن أن تساعد النتائج في تفسير العديد من الأعراض المشتركة بين الحالتين، مثل ضباب الدماغ والدوخة والصداع والنوم غير المنعش وضيق التنفس وآلام الجسم والتعب بعد المجهود، وحالات معدل ضربات القلب وضغط الدم.

ومنذ أن أبلغ العلماء عن أول مرضى "كوفيد" في عام 2020، أشار الخبراء والمرضى على حد سواء إلى مدى تشابه التداعيات الفيروسية لـ SARS-CoV-2 مع أعراض ME/CFS.

ويشك الكثيرون في أن المرضين مرتبطان أو حتى بسبب نفس العوامل، ما يعني أن البحث عن أحدهما يمكن أن يساعدنا في فهم الآخر ومعالجته.

وفي الواقع، تُظهر الدراسات أن ما بين 13 و58% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد لفترة طويلة يستوفون المتطلبات التشخيصية لـ ME/CFS. ومع ذلك، نظرا لعدم وجود توافق في الآراء حول كيفية تشخيص هذه الحالات، فإن هذه الأرقام غير مؤكدة.

وفي هذه المرحلة، لا يعرف العلماء ما يكفي عن أي من الشرطين ليقولوا أي شيء على وجه اليقين. وهذا ليس له علاقة بالطبيعة "الغامضة" لهذه الأمراض بل له علاقة أكبر بالنقص المطلق في البحث.

وحتى قبل أن يلفت انتباهنا "كوفيد"، قُدر العبء الصحي على ME/CFS في الولايات المتحدة بأنه ضعف ما يمثله فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. ومع ذلك، فهو أكثر الأمراض التي تعاني من نقص التمويل في كتب المعهد الوطني الأمريكي للصحة بناء على ضرره النسبي، حيث يتلقى 7% من التمويل الذي ينبغي أن يقارن بأمراض أخرى مماثلة.

وحتى يومنا هذا، لا أحد يعرف حقا أسباب ME/CFS، أو كيفية تشخيصه بشكل فعال، أو كيفية علاجه. ويمكن أن ترتبط العديد من الحالات بالعدوى الفيروسية أو ضعف الجهاز المناعي، في حين أن حالات أخرى من أصل غير معروف تماما.

وبالمقارنة، فإن "كوفيد طويل الأمد" ينبع من فيروس معروف، ولا يزال الباحثون لا يفهمون كيف يتسبب العامل الممرض في إحداث مثل هذا الدمار في الجسم والعقل.

وفي الآونة الأخيرة، وجدت الدراسات أنه حتى الأشخاص الذين يعانون من "كوفيد" المعتدل يظهرون تغيرات كبيرة في الدماغ، مثل الالتهاب. وفي دراسات التشريح، كان لدى من ماتوا بفيروس "كوفيد-19" أدمغة بدت وكأنها تتقدم في العمر.

ويشير تحليل يستند إلى بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة إلى أن حجم جذع الدماغ غالبا ما يزداد عند أولئك الذين أصيبوا بـ "كوفيد".

ومنذ التسعينيات، استخدم الباحثون أيضا التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة أدمغة مرضى ME/CFS. وبالمقارنة مع الضوابط الصحية، فإن التغييرات التي لا يمكن تفسيرها في حجم مناطق معينة من الدماغ أمر شائع، وجذع الدماغ هو أحد المواقع الأكثر بروزا.

ويسمح ظهور التكنولوجيا الأحدث للعلماء بإلقاء نظرة فاحصة على هذا الجزء من الدماغ أكثر من أي وقت مضى.

وفي بحثهم الأولي، لم يجد العلماء في أستراليا فرقا كبيرا في أحجام جذع الدماغ لأولئك الذين يعانون من ME/CFS وأولئك الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد".

وخلص معدو الدراسة إلى أن "جذع الدماغ ينظم عمليات الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والعصبي، ويمكن أن يفسر ضعفها الأعراض المتداخلة لـ ME/CFS و"كوفيد طويل الأمد"".

وأضافوا أن "مثل هذه الزيادات في الحجم قد تعكس الوذمة من الاستجابات الالتهابية، والتنكس العصبي، و/أو الغزو الفيروسي".

وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مسألة أي من هذه المسارات يؤدي إلى تضخم حجم جذع الدماغ وما إذا كانت هذه المسارات متشابهة أو مختلفة بين مرضى ME/CFS و"الكوفيد الطويل الأمد".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصحة العالمية تؤكد تسجيل 3 ملايين و576 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال 28 يومًا

 

تسجيل أعلى حصيلة يومية بكورونا منذ 5 أشهر في السعودية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحوصات تكشف أن متغيرات الدماغ بجريرة كوفيد الطويل الأمد تعكس تلك الناتجة عن التعب المزمن فحوصات تكشف أن متغيرات الدماغ بجريرة كوفيد الطويل الأمد تعكس تلك الناتجة عن التعب المزمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon