توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصري هيثم المراكبي باحث أزهري يٌطور تقنية تقود لعلاج مرض السرطان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصري هيثم المراكبي باحث أزهري يٌطور تقنية تقود لعلاج مرض السرطان

المصري هيثم المراكبي باحث أزهري يٌطور تقنية تقود لعلاج مرض السرطان
القاهره - مصراليوم

تمكن باحث مصري من جامعة الأزهر بمشاركة فريق من جامعة هارفارد وجامعة إلينوي ومراكز بحثية أميركية من تطوير نموذج حاسوبي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل مرض السرطان بدقة مما يقود لاكتشاف علاجات لهذا المرض الخبيث فضلا عن محاصرته في مرحلة مبكرة قبل انتشاره.وقد احتفت مجلة نيتشر العلمية العالمية بالإنجاز الذي توصل إليه الباحث المصري وفريقه ونشرت بحثهم مع إشادة من كبار المتخصصين بما حققوه.الباحث هو الدكتور هيثم عبدالرحمن المراكبي، المدرس بقسم النظم والحاسبات في جامعة الأزهر والباحث بمركز دانا فاربر للسرطان بجامعة هارفارد الأميركية.

وقال الدكتور هيثم إنه تمكن مع الفريق البحثي والذي هو أحد باحثيه والباحث الأول في الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة نيتشر العالمية، تمكن من دراسة السجل الجيني لأكثر من ألف مريض من مرضى السرطان وتحديد ما إذا كان السرطان في كل مريض من النوع المبكر أم من النوع المتقدم المقاوم للأدوية والذي انتشر أو قد ينتشر إلى أعضاء أخرى.وأضاف في حواره مع موقع سكاي نيوز عربية إنه في هذه الدراسة قام الفريق البحثي بتطوير نموذج حاسوبي غير تقليدي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحديدا التعلم العميق (Deep Neural Networking)  والذي يمكنه تحديد مرحلة السرطان أوتوماتيكيا بعد تدريبه على السجلات الجينية للمرضى.

هل نخبر مريض السرطان بمرضه؟وتابع أنه استطاع النموذج الحاسوبي المطور المعروف باسم (لوغاريتمات التعلم العميق) تحديد مرحلة السرطان بدقة للمرضى مما يعني أن النموذج يستطيع التمييز بين السرطان المبكر والمتقدم عن طريق تحليل السجل الجيني للمريض.وأوضح أنه يمكن استخدام هذا النموذج لمعرفة احتمالية أن يبدأ السرطان لدى المريض في عملية الانتشار الخبيث مما يسهل على الطبيب المعالج اتخاذ التدابير اللازمة مبكرا وقبل فوات الأوان.وأكد المراكبي أنه بالنظر لأبعد من مجرد التنبؤ باحتمالية تطور السرطان فإن أحد مخرجات البحث المذكور المهمة هو تقديم تفسيرات لهذه التنبؤات "إذ أن أحد أهم عيوب النماذج الحاسوبية المعتمدة على تقنيات الذكاء الصناعي المستخدمة حاليا هي عدم القدرة على معرفة كيفية عمل هذه النماذج من الداخل أو إيجاد تفسير للقرارات التي اتخذتها هذه النماذج، فهي تعتبر كصندوق أسود يقوم بأداء مهمته دون الإفصاح عن تفسير لطريقة عملها".

واستطرد أنه: "على العكس من ذلك استطاع الفريق البحثي بناء آلية مبتكرة تتيح للنموذج الحاسوبي المستخدم ليس فقط التمييز بين السرطان المبكر والمتقدم بل وأيضا تقديم تفسيرات عن التغيرات والجينات والعمليات الحيوية المرتبطة بعملية انتشار السرطان".وأوضح أنه باستخدام هذه الآلية المبتكرة استطاع مع الفريق البحثي تحديد عدد من الجينات المهمة المعروفة والتي أمضى العلماء سنوات طويلة في دراستها لمعرفة مدى تأثيرها على انتشار السرطان، بينما اكتشفها النموذج الحاسوبي الجديد تلقائيا.وبالإضافة إلى قدرة النموذج المبتكر على إعادة اكتشاف عدد من الجينات المعروفة، فإن الفريق البحثي استخدم نفس الطريقة لاكتشاف عدد من الجينات الجديدة التي لم تكن معروفة في عملية انتشار سرطان البروستاتا من قبل، بحسب ما أكد المراكبي.

وقال الباحث إن الفريق قام أيضا بإجراء تجارب مكثفة معملية على أحد هذه الجينات الجديدة وتبين أن نشاط هذا الجين يزيد من مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج في المعمل.واستخدم الفريق البحثي تقنية حديثة لتعديل الجينات تسمى كريسبر (مكتشفي هذه الطريقة هما الحاصلتين على جائزة نوبل لعام 2020 في الكيمياء) لإيقاف عمل هذا الجين المكتشف، ووجد الفريق البحثي أن الخلايا السرطانية المعملية بدأت في الاستجابة للعلاج بعد إيقاف عمل هذا الجين، مما يفتح الباب أمام بدء التجارب السريرية لتجربة العلاج الذي يوقف نشاط هذا الجين على المرضى، وفقا للدكتور المراكبي.

وقال المراكبي: "نأمل حاليا أن تقوم إحدى الشركات العالمية ببدء التجارب السريرية على هذا الجين المكتشف في البحث لدراسة إمكانية استخدامه في علاج سرطان البروستاتا، كما يأمل الفريق البحثي في تكرار هذه الدراسة الناجحة والتي تجمع بين المعرفة الطبية والبيولوجية والحاسوبية على سرطانات مختلفة مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد. "ووفقا للمراكبي يعتقد الفريق البحثي أن هذه الدراسة ستكون مفيدة في معرفة طرق استجابة مرضى السرطان للعلاجات المناعية مما يسمح بتطوير علاجات جديدة للسرطان، وأن التوسع في استخدام التحليل الجيني للمرضى وتقنيات الذكاء الصناعي سيفتح آفاقا غير مسبوقة في البحث والمعرفة وتطوير الأدوية للأمراض المستعصية وأن مصر يمكنها الدخول لهذا المجال الجديد بقوة إذا ما توفرت الموارد والدعم اللازمين لشباب الباحثين.

ولد الدكتور هيثم عبد الرحمن المراكبي في قرية كفر طبلوها بمحافظة المنوفية شمالي القاهرة والتحق بالمعهد الديني الأزهري بشبين الكوم والتحق بكلية الهندسة جامعة الأزهر وتخرج منها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان ترتيبه الأول على دفعته وعين معيدا بذات الكلية، وحصل على الماجستير من جامعة القاهرة في هندسة الحاسب، ثم حصل على الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة فرجينيا تك بالولايات المتحدة وتخصص في أبحاث الذكاء الصناعي وتطبيقاته في مجال الصحة وعلاج الأمراض.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

بروفيسور روسي يحدد 7 فيروسات يمكن أن تسبب السرطان

عالم في جامعة هارفارد يدّعي أن "أومواموا" قد يكون مركبة فضائية أجنبية

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصري هيثم المراكبي باحث أزهري يٌطور تقنية تقود لعلاج مرض السرطان المصري هيثم المراكبي باحث أزهري يٌطور تقنية تقود لعلاج مرض السرطان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon