القاهرة ـ مصر اليوم
كشف الباحثون عن وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس تضخم الخلايا وتطور مرض ألزهايمر لدى مجموعة فرعية صغيرة من الأفراد. فيروس تضخم الخلايا (HCMV) هو نوع من فيروس الهربس يصيب غالبية الناس في مرحلة الطفولة، ويبقى في الجسم كامناً مدى الحياة. ومع تقدم العمر، يُظهر 90% من الأشخاص أجسامًا مضادة لهذا الفيروس في دمائهم، مما يشير إلى انتشاره الكبير.
كيف يؤثر الفيروس على الدماغ؟
عادةً ما يكون فيروس تضخم الخلايا غير نشط، لكنه في بعض الحالات قد يبقى نشطًا لفترة كافية ليجد طريقه إلى الدماغ عبر ما يُعرف بمحورالأمعاء والدماغ أو العصب المبهم. عند الوصول إلى الدماغ، يمكن للفيروس أن يسبب استجابة مناعية مفرطة، مما يؤدي إلى تفاقم تراكم لويحات الأميلويد وتشابكات بروتين تاو، وهما من السمات المميزة لمرض ألزهايمر.
النتائج البارزة للدراسة
تضمنت الدراسة تحليل أنسجة متبرعين شملت القولون، العصب المبهم، السائل الشوكي، والدماغ.
عُثر على الأجسام المضادة للفيروس وأحيانًا الفيروس نفسه في الأعصاب المبهمة والدماغ لدى المرضى المصابين بألزهايمر.
أظهرت التجارب المعملية أن عدوى الفيروس تضخم الخلايا يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج بروتين الأميلويد وبروتين تاو الفوسفوري، مما يساهم في تنكس الخلايا العصبية.
تأثير الفيروس ليس عالميًا
على الرغم من انتشار فيروس تضخم الخلايا على نطاق واسع، فإن تأثيره الضار على تطور مرض ألزهايمر يقتصر على مجموعة فرعية صغيرة من الأفراد الذين يعانون من عدوى معوية مزمنة بالفيروس. وبالتالي، فإن التعرض للفيروس وحده ليس سببًا كافيًا للقلق بالنسبة للجميع.
فرص العلاج والتشخيص
يعمل الباحثون حاليًا على تطوير اختبار دم يمكنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا النشطة في الأمعاء. هذا الاختبار قد يتيح التدخل المبكر باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات للحد من خطر تطور مرض ألزهايمر لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالة.
خلاصة
يعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم أسباب مرض ألزهايمر والتدخل المبكر لمنع تفاقمه. التركيز على العلاقة بين عدوى الأمعاء وصحة الدماغ قد يفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات مبتكرة لمكافحة هذا المرض الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة تؤكد أن الشاي الأخضر والعنب البري يحميان من الإصابة بالخرف
القهوة تُقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 65%
أرسل تعليقك