c زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:49:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق

زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان
القاهرة ـ سعيد البحيري

جدل كبير أثارته عملية زراعة كلية خنزير في جسد إنسان في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، ونقل قلب الحيوان ذاته إلى جسم إنسان اليوم.
نجح جراحون أمDركيون في زرع كلية خنزير معدلة جينيا بحيث يتقبلها جسم الإنسان، ولا يرفضها مباشرة، وتقبل جسد المريضة تلك الكلية، غير أنها كانت متوفاة دماغيا من قبل.
منحت التجربة أملا لكثيرين، لكنها في الوقت نفسه فتحت باباً لنقاش ديني حول حرمانية العملية، فالخنزير محرم أكله في الديانة الإسلامية، واستمر الجدل فترة طويلة، بين مؤيد ومعارض.
واليوم، نجح جراحون أميركيون في زرع قلب خنزير معدل وراثياً داخل جسم إنسان، في سابقة عالمية أعلنت عنها كلية الطب في جامعة ميريلاند الأميركية، الإثنين.
في مداخلة بأحد البرامج الفضائية، كان أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، قد أبدى رفضا تاما لمثل هذه العملية، حتى لو كان الأمر مسألة حياة أو موت، معتبرا أن حرمة الأمر نص تشريعي لا يقبل الاجتهاد.
وأكد أنه لا يجوز التداوي بالمحرم والنجس، عادا الخنزير "نجس بكل أعضائه وما ينفصل عنه من سوائل أيضا أو أعضاء أو شحوم".
رأي مغاير تبناه آخرون، منهم خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي وصف رأي كريمة بـ"التحجر الفكري"، مذكرا الأخير بضرورة حمد الله على نعمة العلم والعلماء الذين يكتشفون ما ينقذ البشر وحياتهم.
وهو رأي تبناه أيضا أحمد تركي، وهو عالم أزهري، حين قال إن القرآن حرّم لحم الخنزير وليس الخنزير في المطلق، مذكرا باستخدامات طبية عدة لمواد وأنسجة من الخنزير.
وأحال تركي في حينها الأمر للعلماء والمختصين فحسب، فهم الأجدر بمعرفة النافع والضار من هذا الأمر.
وكان لهذا النقاش أن يحدث جلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لهذا الفريق وغيره.
لم تترك دار الإفتاء المصرية الأمر من دون تعليق، وسبق لها أن علقت على الأمر بأن الأصل في التداوي أنه مشروع، لكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير، إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه، وفي تلك الحالة فلا حرج في التداوي به، لاعتبارات على رأسها أن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب، على ما قالت دار الإفتاء.
كما أكد الأمر، الأزهر الشريف، محرما التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، إلا في حالة الضرورة الملحة، فيجوز الأمر بشرطين، أولهما فقد البديل الطاهر، والثاني أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، موضحا أن الإسلام حفظ النفس وأمر بصيانتها، بتشريعات ووصايا.
وكان المريض ديفيد بينيت على وشك الموت، وكانت عملية نقل قلب خنزير له، بارقة أمل أخيرة، فحصل الأطباء في المركز الطبي بجامعة ميريلاند على إعفاء خاص من السلطات الطبية لتنفيذ العملية، وهو الآن في حالة جيدة بعد مرور ثلاثة أيام على إجرائها. لكن من غير المعروف ما إذا كانت فرصه بقائه على قيد الحياة ستمتد لفترة طويلة.
واستغرقت العملية نحو 7 ساعات، لفريق طبي كان يدرس الأمر على مدار سنوات طويلة، ويتوقعون أن يمثل الأمر خطوة أقرب لحل أزمة نقص الأعضاء. وهي أزمة يموت على إثرها نحو 17 أميركيا في اليوم، لوجود قوائم انتظار طويلة تصل إلى نحو 100 ألف حالة انتظار.
والخنزير المستخدم في العملية تم تعديله وراثيا لإخراج جين، قد يؤدي لاستجابة مناعية في أجساد البشر.

قد يهمك أيضا :

اكتشاف عنصر في جسم الإنسان على مجرة تبعد 12 مليار سنة ضوئية

أعراض خطيرة لنقص المغنيسيوم في جسم الإنسان أبرزها الصداع وألم في القلب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق زراعة قلب خنزير في جسم الإنسان بين الحلال والحرام ودار الإفتاء المصرية تُعلق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon