القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
عاوَدَ مرض "أنفلونزا الخنازير" في الانتشار مجدَّدًا في مصر بعد اختفائه قبل 5 سنوات تقريبًا، ممَّا أدَّى آنذاك إلى وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة الآلاف، وإعدام أكثر من 300 ألف خنزير خوفًا من تفشِّي المرض القاتل.
وحاولت وزارة الصحة المصرية التستُّر على واقعة انتشار المرض بالنفي المستمر بعدم وجود
أي حالات وفاة ناتجة عن "أنفلونزا الخنازير" إلا أن وزيرة الصحة المصرية مها الرباط اعترفت بوجود المرض، وأنه أدَّى إلى وفاة 16 حالة وإصابة 172 خلال موسم الشتاء الجاري أي منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
ورغم نفي وزيرة الصحة وجود أي حالات وفاة بين الأطباء، والتأكيد على وجود حالتي إصابة فقط بين الأطباء، الأولى لطبيبة تُدعَى نجلاء فتحى وشُفيت من المرض، والثانية لأحمد الشوادفي ولا يزال يخضع للعلاج في مستشفى قصر العيني وسط القاهرة، إلا أن نقابة الأطباء أكدت في بيان لها وفاة 4 من أعضائها بسبب مرض "انفلونزا الخنازير".
وأكَّدت النقابة أن الأطباء ماتوا بسبب تعرضهم للعدوى بجانب إصابتهم بأمراض أخرى، حيث كانت هناك طبيبة مصابة بتسمم حمل، كما تعرض طبيب للإصابة من العيادة الخارجية.
واتهمت نقابة الأطباء وزارة الصحة بالتقصير وطالبتها بالإعلان عن وجود المرض قبل ثلاثة أسابيع، لكنها تجاهلت هذا التحذير من دون أسباب منطقية، حسب قول النقابة.
وأعلَنَت الدكتور مروة سيد لـ "العرب اليوم" أن نقابة الأطباء حذَّرت وزارة الصحة قبل شهور من بدء انتشار مرض "أنفلونزا الخنازير" ولكن لم تتعامل مع التحذير بشكل جاد، حتى انتشر المرض بشكل واسع في محافظات مصر، وأصبح صعب مواجهته قبل أن يتم التعامل مع التحذير جديًّا.
وأوضحت مروة سيد أن الأطباء الذين توفوا نتيجة الإهمال في مستشفيات وزارة الصحة وعدم تجهيزها بالإمكانات التي تمكنهم من السيطرة على المرض الذي يُعتبَر سريع الانتقال من شخص لآخر.
وناشَدَت نقابة الأطباء مديريات الصحة وكل المستشفيات باتخاذ كل إجراءات السلامة ومكافحة العدوى وتوفير الأدوات اللازمة للحفاظ على حياة الأطباء وصحتهم وحماية المجتمع المصري كله من تفشِّي هذا الوباء.
ومن جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيانها تنسيقها مع الصحة المصرية للسيطرة على المرض وتقليل الإصابات التي تؤدي للوفاة بأكبر قدر ممكن.
أرسل تعليقك