توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأرتين" يستحوذ على 80% من المدمنين والرصافة تفوق الكَرْخَ بعدد المتعاطين

معاونون طبِّيون يحترفون حقن "الهلوسة" في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد

"الأرتين" يستحوذ على 80% من المدمنين
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشَفَ قاضٍ متخصِّص بملف المخدرات في بغداد أن 80% من المتعاطين يلجؤون إلى (الأرتين) لانتشاره في الصيدليات خلافًا للقانون، ورخص ثمنه، مؤكِّدًا أن انتشار حبوب الهلوسة يكون بشكل متباين من حي إلى آخر، ويجد مداه في مناطق معينة وسط العاصمة وشرقها، لافتًا إلى أن بعض المعاونين الطبيين يحترفون حقن المخدرات في عيادات خارجة عن السيطرة.
وأكّدت قاضي المخدرات في بغداد هدى جمهور جاسم، أن "تعاطي حبوب الهلوسة وغيرها من المواد المخدرة شهدت انتشارًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة لكنها لم تبلغ مستوى الظاهرة، غير ان هذا لا يعني عدم تشكيلها خطورة على المجتمع".
وتابعت جاسم ،إن "الإقبال على ارتكاب هذه الجريمة بين (الترويج والتعاطي) يرتفع نسبيا في مناطق محددة من بغداد، خصوصا في جانب الرصافة كمدينة الصدر والبتاوين وشارع السعدون والباب الشرقي وباب الشيخ وصولا إلى الفضل".
ونوَّهت جاسم، وهي قاضٍ في محكمة تحقيق الرصافة الأولى، بأنه "يوجد في بغداد مكتب تنفيذي واحد لمكافحة المخدرات ضمن مركز شرطة القناة، وهو من حيث المبدأ كافٍ ولا توجد حاجة لاستحداث مكاتب ثانية"، مستدركة إننا "في حاجة إلى تدعيم الطاقم بعناصر جديدة تتولى جمع المعلومات والتحري لمواكبة نطاق التعامل مع هذه الجريمة".
وشكت قاضي تحقيق المخدرات "عدم تهيئة مكان يتناسب مع دور الملقى على عاتق المكتب كما إن الموقوفين مختلطون مع سواهم من المتهمين بارتكاب جرائم أخرى في وقت نحتاج إلى الفصل بينهما"، موضحة أن "وزارة الداخلية على علم بهذه المشكلات ونحن بانتظار إيجاد حلول بالتعاون مع السلطة القضائية فضلاً عن جميع الجهات ذات العلاقة".
وترى أن "تعاطي حبوب الهلوسة لا يقل خطرًا عن الإرهاب والوقائع تشير إلى ترابط بين الجريمتين في الساحة العراقية".
وأفادت جاسم بأن "بعض المروجين أثبت التحقيق معهم أنهم أدخلوا كميات من دول الجوار لرخص أثمانها مقارنة بالأسعار السائدة في البلد وبأضعاف"، داعية إلى "ملاحقتهم بدءًا من الحدود لا حين يقومون بتوزيعها على المتعاطين داخل الأحياء".
وأعلنت أن "غالب ما يتم ضبطه ليست بالمواد المؤشرة في قانون المخدرات كالحشيشة والأفيون، إنما هناك مواد أخرى طبية لها تأثير مزدوج وصدر فيها بيان من وزارة الصحة غير إنها لا تزال منتشرة في الصيدليات"، موضحة بالقول "هذه المواد لا تُباع إلا بوصفة طبية  لكن بعض أصحاب الصيدليات يتغاضون عن هذه الاحتياطات لغرض البيع وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق العديد منهم".
وأشارت إلى "بعض المعاونين الطبيين الذين بادروا بفتح عيادات لزرق الإبر المتوفرة على مواد طبية مخدرة (ذات التأثير المزدوج) ويزودون بها عملاءهم"، منبهة إن "المحترفين منهم يستعينون بعمال، وعند ضبطهم يقرون بملكيتهم لكل المواد الموجودة في العيادة إلا المادة المخدرة فهم يدعون عائديتها إلى عمالهم"، غير إنها أكدت أن "الإجراءات القانونية تأخذ مجراها، وأن القضاء سوف يصل إلى الحقيقة حتى وإن أنكر المتهم".
وزادت جاسم أن "الأمر بحاجة إلى معالجة من وزارة الصحة، ويجب ألاّ يقتصر دورها على إصدار بيان بمنع تداول بعض العلاجات الطبية التي لها تأثير مزدوج"، مقترحة أن "يتم حصرها في المستشفيات لتكون تحت السيطرة، على أن تعطى لمن يستحقها صحيًا كالمصاب بالصرع، أو الذي يعاني من ضعف في الشرايين".
 وكشفت إن "80% من المدمنين في بغداد يتعاطون مادة البنزاهاكسول المعروف بـ (الارتين)، وهي موجودة في الصيدليات ولا يتجاوز سعر (الشريط) 3 الاف دينار، وبالتالي هي متاحة لجميع الفئات، بالإضافة إلى الحشيشة والكريستال".
وفي مقابل ذلك، لفتت جاسم إلى "وجود ثغرات في القانون يجب معالجتها بخصوص المواد المخدرة"، وأوضحت أن "مادتي السومادريل (حبوب) البلموكودين (شراب) وكلاهما مادة طبية، تعطي النشوة وتؤدي إلى النعاس لكن التقارير الطبية أثبتت إنها قد تتحول إلى مخدرة إذا تم تعاطيها بجرعات كبيرة"، منوهة بأن "مثل هذه المواد لم تُذكر في قانون المخدرات ولا بيان وزارة الصحة بالتالي سنصطدم بقاعدتي (الشك يفسر لصالح المتهم)، و(لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني)"، مشددة على أننا "نحاسب من تضبط بحوزته هاتين المادتين، اللتين في حال خلطهما تتحولان إلى محلول لونه اخضر بحكم المخدر، ومن ثم تتخذ الإجراءات القانونية بحقه لأنه حازهما بدون إجازة".
وفي السياق ذاته، ذكرت قاضي التحقيق، أن "شهر شباط/ فبراير الماضي شهد إلقاء القبض على حوالي 15 متعاطيًا ومروجًا في بغداد، فضلاً عن وجود 60 آخرين لا يزالون في مرحلة التحقيق منذ بداية العام الجاري".
أما عن آلية انتشار الحبوب المخدرة في الأسواق فردت جاسم أنه "بعد التحقيق مع بعض المتهمين تبيّن وجود شخصيات معروفة لدى المتعاطين يسطيرون على تجارة المخدرات في مناطق بشكل كامل، وهم يحملون أسماء وهمية خشية التوصل إليهم".
وخلَصَت إلى أن "هناك شبكات كبيرة يمتد عملها عبر المحافظات وفيها عناصر نسائية، وبالتالي يتطلب تعزيز الجهد الأمني لأجل التوصل إليها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد معاونون طبِّيون يحترفون حقن الهلوسة في عيادات خارج السيطرة في العاصمة بغداد



GMT 01:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

13 نوعاً من الأطعمة التي تعزز صحة الكلى وتقيها من الأمراض

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon