واشنطن - مصر اليوم
يستخدم «الميلاتونين» كمكمل غذائي لتعزيز النوم والتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ولكن لا أحد يفهم كيف يعمل في الدّماغ، والآن أظهر الباحثون في مدرسة الطب بجامعة كونيتيكت الأميركية، السر خلف ذلك، من خلال تجارب أجريت على الديدان التي تعرف باسم (ربداء رشيقة)، حيث أظهرت أنّه يساعدها على النوم أيضاً، وهو ما مكّنهم من معرفة ما يحدث في البشر.
تنتج أجسامنا هرمون «الميلاتونين» في الظلام، لكن يمكنك شراءه بسهولة كمكمل في الصيدليات ومحلات التغذية ومحال البيع بالتجزئة الأخرى، ويستخدم على نطاق واسع من قبل البالغين، وغالباً عند الأطفال أيضاً.
ويرتبط الميلاتونين بمستقبلاته في الدماغ لإنتاج آثاره المعززة للنوم، فالمستقبلات الخاصة به في خلايا الدماغ البشري، وهي (MT1) و(MT2)، أشبه بثقب المفتاح، والميلاتونين هو المفتاح نفسه، لكن العلماء لم يعرفوا حقاً ما يحدث عند وضع المفتاح في الثقب الخاص به.
الآن حدّد علماء الأعصاب في كلية الطب بجامعة كونيتيكت من خلال عملهم مع ديدان «ربداء رشيقة» آلية عمل هذا الهرمون، الذي عندما أمسك بمستقبلاته في دماغ الدودة فتح قناة البوتاسيوم المعروفة باسم قناة (BK)، كما ورد في العدد الأخير من دورية (PNAS).
يقول تشاو وانغ، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع الجامعة الإلكتروني: «تتمثل الوظيفة الرئيسية لقناة البوتاسيوم في الخلايا العصبية في الحد من إطلاق الناقلات العصبية، وهي مواد كيماوية تستخدمها الخلايا العصبية للتّحدث مع بعضها بعضاً، وهو ما يساعد على النوم».
ويوضح وانغ أنّ الدراسة وجدت فارقاً واضحاً في وقت النوم بين الديدان التي تفتقر إفراز الميلاتونين أو مستقبلاته أو قناة البوتاسيوم، وتلك التي كان يوجد لديها هذه الأشياء، حيث كانت المجموعة الأولى تقضي وقتاً أقل في النوم من الثانية، ويخطط الباحثون بعد ذلك لمعرفة ما إذا كانت علاقة الميلاتونين ومستقبلاته وقناة البوتاسيوم قائمة في الفئران أيضاً.
ويقول وانغ «تشارك قناة البوتاسيوم في كثير من الأحداث الجسدية، من الصرع إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن خلال معرفة المزيد عن العلاقات بينها وبين والنوم والتغيرات السلوكية، يأمل الباحثون في فهم الميلاتونين بشكل أفضل، وأيضاً مساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى مرتبطة بقناة البوتاسيوم».
قد يهمك ايضا
أضرار استخدام الهاتف المحمول على صحة الجسم والعقل والنفسية
استخدام الهاتف في السرير ليلًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
أرسل تعليقك